عائلة بارزاني تشكوا لدى واشنطن من احتمال انهيار ” كردستان!
كاظم نوري
كالعادة توجه قادة الكرد في اربيل من عائلة ال برزان الى الولايات المتحدة للمساعدة من اجل وقف ما اسموه تداعيات انهيار” الاقليم” بزعم ان سلطات بغداد لم تلتزم بالاتفاقات المبرمة بين الجانبين وجرى التركيز في الشكوى على محافظة كركوك واحقية احزابهم المزعومة فيها بعد طرد قوات ” بيشمركتهم ” منها عام 1917 .
لقد عرف عن هؤلاء ” قادة اربيل من البرزانيين ” وهذا ديدنهم تاريخيا ان لاصلة لهم بالعراق ولايهمهم ذلك ابدا بقدر الاهتمام بما يحصلون عليه في هذا الوقت من مكاسب مالية وحغرافية مستغلين ظرف العراق الطارئ الذي اعقب الغزو والاحتلال ويكررون بعض مواد ” في دستور وضعه المحتل هي” 140″ يسمونها المناطق المتنازع عليها وقانونا تعريف المناطق المتنازع عليها يعني بين ” دولتين” تفصلهما حدود وليس بين الشمال التابع للعراق وبين بغداد لان احدا لم يلتفت الى ذلك ومرر المحتل الامريكي العديد من المواد في الدستور التي يستخدمها متى اراد كالغام لتفجير الوضع في العراق متى شاء و مادة 140 واحدة من تلك الالغام .
احد افراد عائلة بارزاني يخشى في طلبه ان ينهار ” الاقليم” اذا لم تستجب بغداد لمطالبه الجغرافية والمالية علما ان هناك قرارات من المحكمة الخاصة ترفض مطالب ” اربيل” وتعدها غير شرعية سواء في مجال عودة مقار حزب بارزاني الى كركوك او مسالة الحصة في الميزانية لان حكام اربيل لم يعيدوا المبالغ التي حصلوا عليها من النفط المسروق ولسنوات كما لم يكشفوا عن موارد الممرات الحدودية التي يحصلون عليها دون علم المركز في بغداد.
والحديث عن الانهيار والتسول عند ابواب واشنطن لم يعد جديدا فكم من المرات وعد الغرب قادة الكرد حتى بتاسيس ” جمهورية ” مهااباد مثالا” ثم ما لبث ان هدمها على رؤوسهم وانهارت تلك الجمهورية الكارتونية.
ووسط هذه التوسلات هبت المانيا لزيادة قواتها في اربيل فقداعلنت عن العزم ارسال 500 جندي الماني اضافي غير مكتفية بما موجود في قواعد عسكرية تضم عسكريين امريكان وفرنسيين وغيرهم بذريعة محاربة الارهاب او تدريب القوات الامنية العراقية.
تخيلوا 20 عاما مضت على الاحتلال والغزو وحجة تدريب القوات الامنية العراقية تتواصل ولازالت قائمة حتى الان يا للسخرية؟؟
دولة ال برزان سوف تنهار اذا لم تاخذ كركوك لان النفط والثروات تمنع الانهيار.
منذ الغزو والاحتلال تحولت منطقة كردستان الخاضعة للقيادة الكردية الى عقبة كاداء في طريق تقدم العراق بل تحولت الى قاعدة للتامر على العراق ودول الجوار مما اضطر بغداد ارسال وزيرالخارجية الى طهران لحلحلة الوضع الامني على الحدود بعد ان استقبل قادة الكرد في المنطقة جماعات مسلحة وفتحت لها المقار للتامر على دول الجوار اضافة لوجود اجهزة استخبارات الدول الاجنبية وفي المقدمة ” الموساد الصهيوني.
ان الانهيارات الناجمة عن سلوك قادة الكرد في المنطقة ليس جديدة فقد انهار عصيانهم المسلح عام 1975 جراء اتفاق الجزائر بعد ان تعاونوا مع الاجنبي وفتحوا المناطق العراقية لقوات الشاه التي دعمتهم في حينها عسكريا.
وهاهي تفتح ” المنطقة ” التي تحكمها للاجنبي من اجل ان يمررمشاريعه التخريبية سواء في العراق او في سورية و يخشون من ان تنهار ” كردستان” جراء سياستهم ونهجهم المعروف الذي الحق الاذى ليس بالشعب الكردي وحده بل بكل العراقيين .
2023-09-15