طلائع طوفان الاقصى الرد العملي على جهود تطبيق ١٧٠١ او تعديله..!
حزب الله يقود حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر بتقانة وقيادة محترفة.
ميخائيل عوض
اعلنت حماس تشكيل طلائع طوفان الاقصى ودعت الفلسطينيين في لبنان للتطوع.
في اجراء جديد نادر ونوعي في حمولاته ورسائله ودلالاته.
اعلان حماس جاء بعد ان كسر حزب الله قواعد الاشتباك التي ارسيت بناتج حرب تموز ٢٠٠٦ واكثر بكسر قواعد الاشتباك التي تقررت في غزو بيروت ١٩٨٢، حيث منع على فلسطيني لبنان حمل السلاح والمشاركة في اسناد ودعم غزة وشعب فلسطين في الضفة واراضي ال٤٨، ولحرمان اللاجئين من حقهم في المشاركة في حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
الا ان حزب الله والسيد حسن نصرالله الذي دأب منذ سنوات على القول؛ ان حرب تحرير فلسطين دنت وازفت واكمل المحور اعداده واستعداداته لخوضها. ويبدو من احترافية قيادة المحور في حرب غزة وتحويلها الى حرب اقليمية واسعة وادخال اربعة بحار والمضائق كمسارح اضافة الى جغرافية تمتد من الناقورة الى البحر العربي والاحمر وامتدادا للهضبة الايرانية وجعل من الجغرافية والبحار ساحات حرب، بدا الحزب والمحور خوضها كحرب تحرير فلسطين وكحرب كبرى كان يعد ويستعد لها ويتنظر فرصتها فشكلت طوفان الاقصى شرارتها. وليس عبثا ان الحزب ينعي شهدائه على طريق القدس، وقد فتح جبهة لبنان على مصراعيها وبمساحة ٥٥٠ كيلو متر مربع فطول الحدود ١٠٥ كيلو متر وبعمق ٥ كيلو متر، اي ضعفي مساحة غزة التي تبلغ فقط ٣٦٠ كيلو متر مربع ويزيد في نوعيات العمليات والسلاح وتصل صواريخه والمسيرات الى عمق يفيض عن ٤٠ كلم.
في اعلان حماس بصمات متقنة لحزب الله، ورد عملي على محاولات تطوير وتعديل قرار ١٧٠١ ومن يطالب بتطبيقه. فقرر ان يكون الرد في الميدان كما اعلن السيد نصرالله في خطابه الثاني وقال العيون على الميدان وليس على الشفاه وما نقول.
اعلان حماس يصيب بحجر واحد عشرات العصافير، فيعلن ان الحرب مفتوحة على التحرير الكامل، ويؤكد عمليا وحدة الساحات والجهد لاستعادة دور للاجئين في الحرب وبالسلاح والتجربة في لينان ستطبق في سورية وتحفز اللاجئين في الاردن الجبهة الاكثر اهمية ومالكة المفتاح الذهبي لوقف عدوان ابادة غزة وهو ايضا لمصر واللاجئين والراغبين بالمشاركة ومصر تملك المفتاح الذهبي ايضا لوقف حرب الابادة، وهو اعلان صريح بان لبنان تحول الى جبهة مقاومة فاعلة ونشطة في حرب التحرير لفلسطين كاملة ومن لا يعجبه فليشرب البحر وبان ليس بعد الان من مساومة او قبول املاءات او مراعاة للسفراء والوفد وجهودهم للتآمر على لبنان والمقاومة وخدمة إسرائيل في حربها التدميرية لغزة ولتسفير الفلسطينيين الى مصر والاردن ولبنان، وفي الاعلان تحول في رغبة اشغال الفلسطينيين وفتوتهم في المشاركة بتحرير فلسطين وكي لا تبقى المخيمات بؤر توتر ومتاعب لإشغال المقاومة ولبنان في غير ما يجب ان تكون عليه من منصات اسناد للكفاح الفلسطيني.
خطوة محسوبة بدقة والاعلان ابعد من رسالة ومن خطوة عابرة.
حقا ازف موعد تحرير فلسطين من البحر الى النهر وها نحن في ايامها واحداثها وحربها الجارية.
بيروت؛ ٥/ ١٢/ ٢٠٢٣