صــــــــــــــــــــدمة وصمـــــــــــــــــــــود!!
محمد محسن
نعم اغتيال سيد المقاومة، كان صدمة هزت العالم. ولكن الصمود هو الثأر العظيم.
كنت في جميع المقالات التي حبرتها، بعد اغتيال سيد المقاومة، وبعد الضربة الإيرانية، كنت قد أكدت على نقاط خمس:
ا ـــ أن الرد الإسرائيلي، على إيران سيكون صورياً، وذلك لسببين: لأن الضربة الكبيرة والمدمرة، ستدفع إيران إلى رد مدمر لا تتحمله إسرائيل.
ولأن الضربة الكبيرة لن تتم إلا بعون أمريكي، وهذا سيدفع إيران ومحور المقاومة إلى ضرب جميع القواعد الأمريكية في المنطقة، مما سيدفع أمريكا لتحجيم آثار الرد.
2 ـــ كنت قد راهنت أنه وبعد اغتيال سيد المقاومة، ورفاقه من القادة، ستصاب إسرائيل بالغرور، هي وأمريكا، وحتى الملوك العرب، وسيدفعون إسرائيل دفعاً وبسرعة، لاجتياح الحدود اللبنانية، وكلهم ثقة أن استئصال حزب الله بات قريب المنال، وهذا هو المطلب الرئيسي لجميع الأعداء.
ولكن كنت أجزم أنهم لن يمروا، لأن سيد المقاومة قال الحرب البرية بيننا وبينهم، وقول هذا السيد لا راد له، وسيكون دستوراً يسير على هديه المقاومين، وسيسحقون دبابات المعتدي وضباطه وجنوده.
3 ـــ أن إسرائيل ومن خلال الطيران الأمريكي المتطور، تمكنت من قتل واغتيال عشرات الآلاف في لبنان، وفي غزة، ومن دمار المدن والقرى على رؤوس أصحابها، بما فيها المدارس والمستشفيات. 4 ـــ ولكن الموت والدمار لا يصنع نصراً لإسرائيل، ولا لأمريكا، ولا يثلج صدر الملوك، والعملاء في المنطقة، وبخاصة المتصهينين في لبنان، لأن الجميع كانوا قد وصلوا حد القناعة، أن حزب الله ستتم تصفيته، وأن حاضنة المقاومة في الجنوب سيتم تهجيرها.
ولكن راهنت دائماً، وأكدت أن العبور البري سيكون مستحيلاً، وستعود دبابات الميركافا فخر الصناعة الإسرائلية خردة، والضباط والجنود قتلى، وجرحى والباقي يفرون بين الجبال والوديان تائهين هاربين. 5 ـــ وبعد فشل العبور البري، جزمت أن أمريكا ستطلب من السعودية، أو حتى من الجامعة العربية وقف النار، لإنقاذ سمعة إسرائيل، وأمريكا، من وحل الجنوب المقاوم.
ومن تابعني يدرك ذلك، ولا أزال أراهن أن العدو بكل تكويناته سيخسر الحرب، وسيكون النصر للمقاومة الباسلة، ولكن الحزن العميم، بل مآتم ستعم جميع المتصهي*نين في لبنان، وسيحاول الملوك الظهور بمظهر المهتم، والفاعل، ولكن بعد أن …..
2024-10-28