«شيوعيون لبنانيون» في السفارة الصينية: لـ«حركة تحرّر وطني عربي جديدة»!
زار وفد من «شيوعيون لبنانيون» سفارة الصين لدى لبنان، وقدّم عرضاً لمساره وخلفيته وأهدافه، وسلّم السفير الصيني، تشيان مي جيان، نسخة خاصة عن «النداء من أجل حركة تحرّر وطني عربي جديدة».
من جهته، عرض جيان أبرز عناوين التجربة الصينية الملهمة وسياسات الصين الخارجية على ضوء مقرّرات المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني.
وعبّر الوفد عن دعم الشيوعيين اللبنانيين لدور الصين في «مواجهتها للغطرسة الأميركية، وفي سعيها بمختلف الوسائل لعالم جديد متعدّد الأقطاب يسهم في إضعاف الهيمنة الأميركية المطلقة على العالم، ويفسح في المجال للشعوب والدول، ومنها مجتمعاتنا العربية، التواقة إلى التحرّر من الهيمنة وكسر التبعية لإنجاز استقلالها الاقتصادي والسياسي وتطوّر بناها الاجتماعية في إطار من التبادل الاقتصادي البعيد عن الاستغلال والقائم على المصالح والمنافع المتبادلة وعلى احترام السيادة الوطنية».
وشدّد الوفد، في هذا الإطار ، على أهمية الرعاية الصينية للاتفاق السعودي – الإيراني، خصوصاً أنّه قدّم نموذجاً ملموساً عن جدية السياسة الخارجية للصين الهادفة إلى تمكين الدول والشعوب من التحكّم بقضاياها ومصائرها بعيداً عن الضغوط والمصالح الخارجية.
ودان الوفد سياسة التوتير والتطويق التي تنتهجها واشنطن ضدّ الصين، وعمليات التحشيد السياسي والعسكري التي تقوم بها في محيط الصين ومنطقة المحيط الهادىء والتي من شأنها الدفع نحو حرب تدفع ثمنها شعوب المنطقة ودولها. وفي هذا السياق، أكد الوفد دعمه لمبدأ «الصين الواحدة» وسياسة بكين تجاه مسألة تايوان.
كما أكد رفضه الشديد للاتهامات المشبوهة التي تروّجها بعض الأوساط اليسارية في العالم والتي تعتبر الصين قوة إمبريالية تساويها بالإمبريالية الأميركية من أجل تمييع موقفها وإحداث شرخ في جبهة المواجهة العالمية ضدّ الإمبريالية الأميركية. وشدّد على أهمية التجربة التاريخية التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني كونها تحمل نظاماً بديلاً ونقيضاً للنظام الرأسمالي يقوم على أساس كسر الهيمنة وضمان حق الشعوب بالتحرّر والأمن والسلام والتوجّه نحو التنمية والازدهار.
2023-05-17