شهداء النصر…!عبدالحسين حميد

شهداء النصر…!
عبدالحسين حميد

لا حياد في الوقوف بوجه الاجرام الصهيوامريكي، ولا حياد في معركة فلسطين لانها معركة حرية الأوطان واستقلالها وكرامة شعوبها.
ان الحقيقة الساطعة هي ان ملحمة طوفان الأقصى رسمت واقعا جيوسياسيا جديدا..
تغيرت فيه اسطفافات القوى و موازينها لصالح محور المقاومة..
وتبدلت فيه قواعد الاشتباك والردع..
وحدث فيه تحولا واسعا في معركة الوعي وتكوين رأي عام عالمي سقطت خلاله صورة الكيان الفاشي واساطيره وسردياته الكاذبة والمزيفة..
وكشف فيه عن طبيعة الكيان الهمجية والاجرامية .
وظهر فيه الكيان بأن غير قادر على حماية نفسه بمفرده وبذا تحققت مقولة السيد الأمين بأن الكيان اهون من بيت العنكبوت .
كل هذا الجديد تزامن مع فشل ذريع للكيان في تحقيق أهداف حربه على غزة، مقابل صمود غزة وشعبها وبطولة مقاوميها على مدار عشرة أشهر اقترنت بتراكم الفعل المقاوم في المنطقة الذي ارتقى إلى مستوى وحدة الساحات وتوحد إدارة الصراع بحكمة واقتدار،فوضع العدو الصهيوني في حلقة نار..
وبعد أن ضاقت خيارت العدو تملكه الخوف والفزع والارتباك على كافة المستويات فتحولت أفعاله إلى ردات فعل غير محسوبة العواقب والى عبث وتوحش ومزيد من الاجرام ضنا منه بأنه يستطيع بهذة الأساليب الهمجية ان يعيد صورته ويرمم مكانته.
ماذا فعل حماة الكيان وداعميه من الامريكان والغرب:
لقد جاؤنا بافيون مشابه لافيون (حل الدولتين) الا وهو أفيون (محادثات وقف إطلاق النار) لكن الفارق بين الحالتين هو انهم لم يغتالوا محمود عباس لانه اجترع افيونهم بينما اغتالوا الشهيد القائد اسماعيل هنيه لصلابته ولايمانه المطلق بقضية شعبه والتزامه الصادق بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
غباء جحوش الكيان الذي لم يتغير…
لحد الان لم يفهموا هؤلاء الاغبياء بانهم ومنذو ان جاء بهم الغرب الاستعماري لفلسطين قبل ٧٦ عاما وهم يمارسون نفس أساليب القتل والاجرام والاغتيال ضد الشعب الفلسطيني وقادته ومقاوميه ولم يستطيعوا كسر ارادته، بل زادته عزيمة وتصميما وإصرار على مواصلة الكفاح لتحرير وطنه وتحولت قضيته إلى ايقونه سكنت قلوب ووجدان الملايين من احرار العالم ..
هذة الاغتيالات الجبانة سيقابلها رجال المقاومة في سوح القتال وفي الميدان وسنسمع اليوم معالم المرحلة القادمة المختلفة من سماحة السيد الأمين.
‎2024-‎08-‎02