بسم الله الرحمن الرحيم
☆ * شماريخ الشهادة * ☆
عبد الإله عبد القادر الجنيد
حدثاني عن شَمَارِيخِ الإرادة
عن أباة الضِيم صنَّاع الكرامة..
وَدَعاني من دُعاةِ الارتزاق
وَالعمالة وَالمذلة وَالنفاق
و جَبَانٍ خائفٍ أَعلَنَ حيَادَه..
ظَلَّ لِلعَدوانِ خاضِع
لِعَدُو الله تابِع
لِطُغاةِ الأَرضِ راكِع
لا يُنَاضَلُ أو يُمَانَع
أو يُدَافِع عَن بِلادِه..
وَأخبرَاني عَن أَولِي البأس الشَديد
عَن رِجال الله عُشَّاق الشَهادة
مُذ دَعا داعِي الجِهاد
لِقِتال المُجرمين الظالِمين
المُعتَّدِين الغاصِبين
الفاسقين المارقين
كُلّ مُؤمِن صادِقٍ أَسَرَجَ جَوادَه
مُستجيبًا لِنِداء الحَق تَسلِيمًا وَحُبًّا لِلقِيادة..
صَدَقوا ما عاهدوا الله فَكانوا صادِقِين
وَإِلى الهيجاء هَبُوا مُسْرِعِين
صَدَقُوا ما بَدَّلوا العَهد فَنالوا الحُسَنيين
في سَبِيلِ الله إِنَّ القَتْلَ للأحرار عادة
وَالكرامَة تَتَجلّى بالشَهادة
إنَها الفَوز العَظِيم
وَالصِراط المُستَقيم
في سَبِيلِ الله جاهد
لولي الله عاهد
ثُمَّ لِلأحرار ساند
ثُمَّ لِلآيات شاهِد
والمجاهد في المَعارك
كان لَيثًا إذ يُشارِك
فَقِتال المُعتِّدين
مِن هُدى القُرْآن يُدرِك
أنَه أَسمى عبادة..
هكذا شأن الشَهيد
يَتَمَنَّى أَن يُقاتِل
ثُمَّ يَقتُل ثُمَّ يُقتَل
ثُمَّ يُحيا مِن جَديد..
أيها المستهزئون القاعِدون
الصامِتون الخائفون
الخانِعون الخاضِعون
هَل قَرأتم لِكِتاب الله وَالذِكْر الحَميد؟
هَل بآي الذِكْر يا قَوم اهتديتم؟
هَل دُعيتم فأجبتم؟
وَسَمِعتم فأَطَعتم
أَم جَحَدتم وَعَصَيتم
أو لِهَذا الفوز يا قَومي طَلَبتم؟
وَبِأنفُسِكم لِأَجل الله بَعتِم
وَشَرِيتم جَنّة المأوى وَفي الدارين فَزَتم؟
لِلحَياةِ السِرمدية هَل سُعيتم؟
حيث يَحيا الشُهداء الخالِدون
في جِوار الله مخصوص الوُفادة..
في نَعيم الخُلد حيث الأَنْبِياء
وَجَمِيع المُرسَلين
وَالهُداة المُحسنين
المُتَّقِين المؤمنين
المُخلصين الصادقين
إنَّهُم أَحياء فيها يَرزَقون
وَبِهِم يا قومنا لا تَشعُرون
وَبِمَن لَم يَلحَقوا يَسْتَبْشِرون
حيث لا خَوف وَلا هَم يحزنون
وَبِهذا المَلِك أَضحوا في سَعادة..
بالشهادة فَضَّل الله المُجاهِد
وَاصطَفى خاصة عِباده..
فاستَفق يا كُلّ قاعِد
إنما الأَموات مِن لا ينهضون
وَإِذا الغازي غَزا لا يدَفعون
وَإِذا الداعي دَعى لا يَخرُجون
وَبِما يَجري مِن الأَهوال وَالظُلم فهم لا يَأبَهون
لطغاة الأَرض هُم مُسْتَسْلِمون
وَإِذا ما اُستُنصِروا لا يَنصرون
وَإذا ما اُستُنْفِروا لا يَنفِرون
أيها المستضعفون
إن أَرَدتم وَطَلَبتم للسلامة
اُنصروا الاسلام تُؤْتَون السيادة..
وَالشهادة فَلتكن مسْك الختام
إنَّها مِن رَبّنا أَعلى وَسام
جاهدوا في الله تَوقًا لِلسَلام
جاهدوا حق جهاده..
وَاغيثوا شَعب غَزة يا أَحبتنا الكرام
وَانصروا الأحرار في لُبْنان مِن بغي اللئام
أوغل المُحْتَل في حَرب الابَادة..
فَلتكونوا في ميادين الوغى مِن خير قادة.
مَن يُجاهِد وَيُسانَد
وَيُؤازَر وَيُبادِر
وَيُقاتِل كل فاجر
في صُمود وَثبات
في سَبيل الله لا يَخْشى المَمات
وَيُقدم في سَبيل الله أغْلى التضحيات
وَاهبًا لله روحه وَفؤاده..
حتى تَحيا أمة الإسلام دومًا في الريادة..
فَاز في الدُنيا وَفي الأخرى وَأَكْرَم بالزِيادة
وَبِهذا حَقق الله مُراده..
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
2024-11-19