سيناريوهات الحل للحرب الاوكرانية!
اضحوي جفال محمد*
تتسارع وتيرة الحرب في أوكرانيا بما يوحي انها تتجه إلى نهاية معينة على مبدأ (إشتدّي أزمةُ تنفرجي). والعنصر الأهم المغذي لهذا التسارع هو التقاعس الأمريكي عن دعم أوكرانيا. فالروس يجدون فيه فرصتهم المثالية للحسم قبل أن يطرأ تبدّل في مواقف ترامب المتأرجحة.
الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يعوضه أي طرف آخر، وقد توقف جانبه التسليحي بشكل شبه كامل، لذلك وجب على أوكرانيا تقديم تنازلات كبيرة لتجنب الانهيار. إلا أن الشقة واسعة بين المطلوب والممكن، فليس ممكناً لزيلنسكي او أي رئيس آخر ان يتنازل عن خُمس بلاده بجرة قلم، وليس ممكناً لروسيا ان تتخلى عن مناطق حيوية وغنية سيطرت عليها ببحر من دماء جنودها. لذلك يبحث الغربيون عن حلول وقتية كتجميد الصراع عند الخطوط الحالية، وهو ما ترفضه روسيا لأنه سيعيد الحرب في ظرف آخر تكون فيه أوكرانيا قد تهيأت بشكل جيد. اذن فالحل المناسب برأيي هو وقف الحرب والاحتكام إلى رأي السكان في الاقاليم التي سيطرت عليها روسيا. طبعاً سيؤدي هذا السيناريو إلى إلحاقها بروسيا لأن أغلبية سكانها من اصل روسي، ولأن استفتاءً تحت الحراب الروسية معروفة نتائجه سلفاً، انما هو يحفظ لحكام أوكرانيا الحاليين كرامة عدم التنازل، شكلياً، على اعتبار ان الاجراءات تمتد لمرحلة يكون فيها الحاكمين أشخاص آخرون يلتزمون بما ورثوه دون ان يتحملوا مسؤوليته. لم أحد تخريجاً للمعضلة إلا بهذا الشكل، وأعتقد في كل الاحوال بأن هذه الحرب التي انتصف عامها الرابع تقترب من النهاية.
( اضحوي _ 2167 )
2025-07-04
تعليق واحد
هناك فرق كبير بين نظرة الغرب للحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا عن نظرة روسيا في زمن ترامب لهذه الحرب لكن كلاهما يلتقيان بمفهوم واحد هو تفتيت روسيا والاطاحة بنظام بوتين الذي اذل روسيا وتاريخها ومجدها وهم مصممون على هذا.