سوريا تحت الاحتلال المباشر !!
نزار رهك
لغة الاحتلال وصهاينته واعلامه وهي لغة يشترك فيها جميع دول التطبيع العربية ومؤسساتها التابعة وتتحدث عن الاستقرار في سوريا وهي لا تمتلك اهم مقوماته وهو الدستور والبناء القانوني للحكومة والدولة , واذا كان النظام السابق وبالتنسيق مع الامم المتحدة وكبار القضاة السوريين وبالشتراك مع المعارضة السورية فشلت في التوصل الى صيغ دستورية يتفق عليها الجميع , كيف سيكون الحال مع عصابات ارهابية تستولي على وجهة البناء الحكومي والتربوي والسياسي وبمساندة تامة من جميع قوى الاستعمار والهيمنة الغربية و بحماية تامة من الكيان الصهيوني وعملائه من الصهاينة العرب.
وللاحتلال الامريكي – الغربي نماذج جاهزة للحكم الطائفي ومنها النموذج العراقي فقد تم تعيين ممثلين للطوائف لم تعرفهم الطوائف من قبل , واحزاب كان لها تاريخ تحولت من العلمانية والطبقية الى الطائفية ودخل رئيس الحزب الشيوعي العاقي باعتباره شيعيا وليس شيوعيا. في سوريا سيتم توزيع مقاعد الطوائف والاقليات الى العصابات الارهابية وسيتم تقسيم الجيش الوطني ايضا حسب الانتماء الميليشياوي و المناطقي .
ان المطالبة باشراك الاقليات هو ليس حبا ولا احتراما لهذه الاقليات بل هو لاجل بناء دستوري جديد يلغي المواطنة السورية. والاقليات ستكون مدخلا للتدخل الدائم من قبل الاستعمار والكيان الصهيوني بالشأن السوري واثارة النعرات والاحترابات الداخلية
فكل شخص او ميليشيا سيدعي تمثيل هذه الفئة او تلك ويصدر البيانات و يفتح المقرات ويقوم ببناء المؤسسات التابعة وحماياته العسكرية .
المثير للاهتمام وحدة المواقف والرؤى لجميع القوى الغربية ودول التطبيع العربي والصهاينة مع الموقف الامريكي الذي يكرر ضرورة ان تشرك سوريا جميع أقلياتها و طوائفها في اي حكومة يتم تشكيلها. كلمة حق يراد بها باطل وتدمير سوريا الموحدة.
04.01.2025