ستعودينَ يا غزة!
ليندة كامل*
سأعودُ حافيةَ القدمين
إلى ذاتِ المكان
عند ذلك المقعد
لِنتحدث عن طفلٍ
ظلَ الطريقَ إلى الحياة
وآخرُ جاءَ إليها
ولكنه أخطأ المكان!
سنتحدثُ عن بيتٍ
شُيَّد بسنوات العمر
وفي لحظةٍ هُدم
وعن مكتبةٍ تَبيعُ الأمل
في اليومِ الخطأ
وقعت في اياد عصابات القُنُوط
لصوصُ الأحلامِ والسعادة
سنتحدثُ عن قِصة حُب
كانت ستوّقع في ذاك اليوم
فرُفع الجميع فوقَ النعوش
وعن شابٍ يحملُ حقيبته
وشهادةُ امتيازٌ نالها
وعن شيخٍ يُداعب مسبحتهِ
وينتظر الآذان
وعن عجوزٍ تُقلّب التُراب حول أشجارِ الزيتون
سنتحدثُ عن ضحكات كانت هُنا تملأُ الفضاء
وعن نجوم تكاثرت
فصعدت نورا
وأُخرى نزلت باروداً
بعثرَ حكايانا
واختفت أصواتنا كصدىً
يُغادر المكان
غزة يا طِفلةَ الحكايات
التي لا تنتهي
يا نبع الأرواح
يا قُبلة السماء
منها سيطلُ البُراق
ويأتي المسيح
وتلتقي الخصوم
حينها ..
سنُعيد حكاياتنا
من نور وضياء
#ستعودينَ_يا_غزة
#الجزائر
2024-05-14