زيارة الرئيس بوتين لمنغوليا وابعادها السياسية دوليا واقتصاديا!
كاظم نوري
وجهت منغوليا صفعة لدول الغرب الاستعماري والولايات المتحدة و بددت امالها عندما دعت الى اعتقال الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لها انطلافا من قرار مسيس صادر عن محكمة الجنايات دولية وهي امريكية بامتياز شانها بذلك شان بقية المنظمات والهيئات المحسوبة بالاسم على الامم المتحدة لكنها تنفذ الاوامر الامريكية.
لاشك ان تحرك الرئيس بوتين نحو منغوليا وقد سبق ذلك نحو كوريا الديمقراطية اتي يعاديها الغرب يهدف الى ايجاد طرق ووسائل كفيلة بافشال الحصار والعقوبات الغربية غير الشرعيىة على روسيا.
ولابد ان تسفر زيارة الرئيس الروسي بوتين لعاصمة منغوليا ” اولان باتور” ولقاء القادة المنغوليين وبحكم مجاورتها لروسيا الاتحادية عن نوقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية وفتح الطريق امام موسكو في مجال اقامة خطوط لنقل الغاز والنفط بديلة عن نقل ذلك بالسفن والبواخر التي تتعرض للمضايقة في المياه الدولية”
الرئيس بوتين وفي تصريخ نشر في منغوليا اكد السير في ذات الطريق الذي رسمته روسيا نحو تحقيق الاهداف العسكرية التي اضطرت موسكو دخول الحرب من اجلها ضد النظام الفاسد في اوكرانيا.
وتطرق الى السياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب بقيادة الولايات المتحدة.
الوضع في اوكرانيا وفق بوتين تاثر بشكل كبير بمجموعة من العوامل الخارجية والداخلية.
وتطرق الى ضمان امن روسيا ومواطنيها مشيرا الى ان كراهية كل شيئ روسي اصبحت الايدلوجية الرسمية في اوكرانيا.
واشار الى عواقب قرارات قادة الاتحاد السوفستي بشان القضية القومية الاقليمية التي لعبت دورها السلبي في الوضع الحالي باوكرانيا.
ان عملية انشاء اوكرانيا بدات مباشرة بعد ثورة عام 1917 عندما نشات تشكيلات شبه دولة غير مستقرة وقصيرة العمر دون حدود واضحة على هذه المنطقة.
وتم لاحقا تقسيم حدود جمهوريات الاتحاد داخل الاتحادالسوفيتي بشكل تعسفي الى حد ما على اساس ” الضرورة البروليتارية” وهكذا اعطيت اوكرانيا دونباس الصناعية التي يقطنها اغلبية من الروس.
لقد تصرف السوفيت في عصرهم كما هو واضح وفقا للحقائق الجيوسياسية دون افتراض ان الاتحاد السوفيتي سينتهي من الوجود او يتفكك على طول الحدود الادارية الداخلية التي رسمت بشكل مصطنع وفق دراسات بها الشان.
ومن وجهة نظر الرئيس بوتين التي تستند الى وقائع كونه عمل في الحقبة السوفيتية وواكبها يدرك جيدا ان ما يحدث الان له بالتاكيد متطلباته التاريخية.
2024-09-03