رؤيا لعرض مسرحية انا ماكبث!
تأليف الكاتب منير راضي.
اخراج. الفنان طلال هادي.
بقلم مها الملا
ماكبث قائد لايعرف غير الانتصار لايعرف غير الانصات لدواخله .
منير راضي يأخذنا بجولة للعالم الاخر يطلعنا علي مصيرماكبث] المتهم البريئ .قتل دنكان بدسيسه الخداع سلبه ملكه وجعل من نفسه الملك الذي يستحق العرش .بدفع من الليدي الغير مستقره تثرثر وتدفع الى الهلاك لتثبت انها جزء من ماكبث. المفاجئه التي اتحفنا بها النص استدعاء شكسبير هذا الرعديد الخبيث الذي اوجد شخصياته بجرائمهم البشعه وعقابهم المذل حوارات دارت بين شخصيتي النص ماكبث وشكسبير لو ركز علي هذا المشهد اخراجيا وقدم بطريقة اكثر تركيز لاصبح مشهدهم لوحده مسرحيه الذروه والثيمه كانتا هنا لتصبح اكثر تأثير على الشخصيات الاخرى في العرض
واداء الممثلين حميد عباس وزمن علي تمكنا من توصيل الفكره بحس عال الى المتلقي المجذوب بكل حواسه علي العرض. مثل هذه العروض والتي احتوت على ممثلين اخترقوا عوالم المكان ونفوس الجمهور ان يختزل المخرج من كم الكتل وتوسعة مكان العرض لا حصره بمساحة مسرح الغرفه
حركة الممثلين احتاجت الى فسحه مكانيه اكبر.
كان هناك مشهد قص علينا المخرج قصص عن تاريخ سلطاتنا التي حكمت ارضنا وبلداننا قال فيها ياناس ياعالم مكبث ليس حاله شكسبيريه بل توالد بشري يتكرر كل زمن كل من حكمنا كان ماكبث وكل دنكان سلطة انتهى زمنها لنتباكى عليها بعد ذالك [ الخديعه الطموح العرش القسوه النفاق عدم الرضى] هكذا نحن والمشهد هو نزول ماكبث من الخشبه يسارا ليتجه ويصعد للخشبه يمينا ليكمل محاكمته ويبرر انقلابه علي دنكان لم يكن طموح ولم تكن الليدي من دفعتني بل ظلما احاط بالبلاد وتقاعس منك فوجب علي التغير
هذا الموضوع ضرب من واقع نعيشه لانعلم متى ينقلب ماكبث ليحكم ويتحاكم وتتكرر القضيه .
تزاوج الازمنه داخل العرض كان خجل ولم يأخذ حقه جيدا ويظهر معاصرة الاحداث كما اسلفنا .احيانا يضيف المتلقي شيئا من خيالاته للعرض فخيالاتي اجلست الحاكم الملك [طلال] بمكان غير الصندوق وكانه يرتدلي قميص قصير يجلس على عرش لونه اسود لتبان سيقانه المتدليه لااعرف ان كنت تجاوزت على العرض ام ان حرية التفكير والتخيل صفة المتلقي زي الليدي تخيلته معاصر جدا . تخيلت الساحرات يتحركن بحركات راقصه اكثر هن سيدات هذا العالم السفلي ولدن منه وعدن اليه .
كل التحيات والمحبات لفريق العمل . ومثلما اذكر دائما رؤياي ليس نقدا بل هو تذوق للعرض ولكثرما يجذبني النص والفكره واركز علىمااراده قلم كاتب عانى ليوصل لنا ماجالت به نفسه .
ولاده جديده لفنانات واثقات من انفسهم لهن حضور يملئ المكان وحس فني راق استطعن ان ينفذن لروح جميع من كان حاضرا كل التوفيق والامنيات الطيبات لكن.

2023-09-16