دولة بحجم الامارات لم يسلم من تامرها حتى قارة افريقيا !
كاظم نوري
ربما يستهين البعض بتامر دولة الامارات المتحدة حتى في العراق او يحاول ان يبيض صفحات حكامها ويعتبرها دولة “شقيقة ” كما يحلوا للبعض ان يسميها كما يسمي حليفاتها في مجلس التعاون وهي التي ترتبط بعلاقات مشبوهة مع قادة الكرد في اربيل وتحولت الى قارب انقاذ لمساعدة الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة بعد موقف اليمن الوطني الشريف لدعم ابناء غزة المحاصرة والتي يتعرض شعبها الى مجازر يومية وكانت سباقة في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني .
فقد اعلنت وزارة الدفاع الاماراتية عن مقتل ثلاثة من جنودها في الصومال وضابط بحريني ولانظن ان هؤلاء المقتولين كانوا مبعوثين لتوزيع الخيرات الى شعب الصومال مثلما نشاهد ان هناك طائرات تحط هنا وهناك ويجري تجيير حركاتها على انها مساعدات لهذا البلد او ذاك.
ولم ننس تامر هذه الامارة مؤخرا ضد سلطنة عمان ومشاركتها في الحرب ضد اليمن بالتعاون مع متامرين في انظمة فاسدة شنت حربا اجرامية ضد اليمن وتواصلت لاكثر من ثماني سنوات ليس بقدراتها العسكرية اوحجمها بل من خلال تجنيد المرتزقة وصرف المليارات من الدولارات على شراء الاسلحة الامريكية والغربية.
ما الذي كان يفعله جنود عائلة ” اولاد ال نهيان ” الذين قتلوا في الصومال التي تشهد حربا اهلية مدمرة لم تتوقف لسنوات جراء تدخل الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات لتات الامارات وتعلن عن مقتل 3 من جنودها الى جانب ضابط بحرينيى؟؟
ان الامارات تعد واحدة من اخطر الدول المتامرة على العراق اولا وعلى جميع الدول والحكومات التي لاتروق سياستها للولايات المتحدة واسرائيل وقد كشف العدوان الصهيوني المتواصل لنحو اربعة اشهر على غزة وارتكاب المجازر ضد الالاف من الابرياء ان هذه الدويلة الصغيرة بحجم سكانها لايتناسب حجم سكانها مع حجم تامرها الذي يمتد الى قارة افريقيا وفي الصومال تحديدا التي تشهد حربا تواصلت لاعوام بذرائع مختلفة وتحمل يافطات من بينها ” الاسلام” الذي كان شعارا للكثير من الجماعات الارهابية وقد شهد العراق اجرام ” داعش” واخواتها تحت هذاالشعار الكاذب الذي يعد اساءة واضحة لقيم ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف مدعوما من الولايات المتحدة ومحاولة تشويه صورته في انظار الاخرين.
الكل يعرف في العراق ان للامارات علاقات مميزة مع قادة الكرد في اربيل وان هناك ما يجمع الاثنين الا وهو ان قادة اربيل تربطهم علاقات مع الكيان الصهيوني ولايختلفون في نهجهم نحو احتضان الاجنبي على حساب سيادة العراق الوطنية والترويج حتى ل” ضرورة” بقاء” القوات الاجنبية في قواعدها غير الشرعية على ارض العراق رغم الاعتداءات المتكررة وانتهاك السيادة ووصل الحال ان يجري الاتفاق في ” البرلمان ” مع اطراف معروفة هي الاخرى بترويج الطائفية على عدم حضور جلسات البرلمان التي تتعلق بموضوع خطير يتمثل بوضع حد للانتهاكات الامريكية والعمل على اصدار قرار يفضي الى رحيل القوات الاجنبية عن ارض العراق رغم قناعتنا ان هناك طريقا واحدا للتخلص من الاجنبي الا وهو القوة فقط وقد علمتنا تجارب الشعوب التواقة للحرية على ذلك ؟؟
2024-02-12