خطوط نقل المؤنة من تركيا والكويت تفضح أعداد القوات الامريكية في العراق!
ملايين الدولارات تهدر عليها شهرياً
لم تنفع سِرِّية الاحتلال التي فرضها خلال السنوات الماضية على عديد قواته في العراق والتي غطاها بأكاذيب سرعان ما رفعت المقاومة الإسلامية في البلاد الغطاء عنها في أكثر من دليل واضح على تمركزه الذي يثير الريبة، فضلا عن انتفاء الحاجة داخليا الى استمرار أساليب الاحتلال تحت عناوين التدريب والمشورة التي كان يستخدمها لتبرير وجوده سابقا.
ويهدد تواجد القواعد الامريكية في البلاد، الامن والاستقرار من خلال الحركات المريبة التي تفرزها، في صدارتها تنمية حركة الإرهاب وتدريب المتطرفين، ما يعيد الأوضاع الى المربع صفر وينهي نشاط التنمية الاقتصادية وحركة الإعمار التي تشهدها المحافظات العراقية وفي مقدمتها العاصمة بغداد.
وتزامنا مع حالة الإنذار القصوى التي أطلقتها المقاومة الإسلامية التي استهدفت قواعد الامريكان في العراق وسوريا ردا على المجازر التي تحدث في قطاع غزة، كشفت مصادر فضلت عدم الإفصاح عن نفسها، أن عشرات الشاحنات تدخل عبر الحدود الجنوبية من بوابة أم قصر قادمة من الكويت والبحرين تحمل مؤنة الى الجيش الأمريكي الذي يتمركز في القواعد المنتشرة خصوصا في المناطق الغربية، بالإضافة الى طائرات قادمة من قاعدة “أنجرليك” التركية.
وتقول المصادر، إن آلية دخول تلك الشاحنات تشوبها سرية تحركها لمنع استهدافها من المقاومة على الطريق الرابط بين الجنوب والغرب، وهي تحمل مؤنة تكشف عن وجود آلاف المقاتلين، الذين ينفون أكاذيب بأن الموجودين لأغراض الاستشارة العسكرية.
ويؤكد خبراء عسكريون، أن المقاومة الإسلامية في العراق نجحت ليس في تهديد وجود الامريكان في القواعد وحسب، وإنما ركزت على تعرية الاحتلال وفضح أكاذيبه التي كان يروج لها حيال عديد قواته في البلاد، ما يشكل تهديدا للأمن العراقي الذي يتطلب موقفا رسميا وحضورا للبرلمان لإنهاء هذا التواجد السرطاني الذي يهدد علاقة العراق مع جيرانه وينسف جهود الخلاص من الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تستخدمها دولة الشر كورقة لاستمرار الفوضى.
ويشير الخبير الاستراتيجي قاسم بلشان التميمي،إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق لديها قاعدة بيانات متكاملة عن تحركات الاحتلال وعديد قواته داخل القواعد العسكرية.
ويبين التميمي في تصريح لـ”المراقب العراقي”، أن “صواريخ المقاومة الإسلامية التي استهدفت القواعد الامريكية في العراق وسوريا هي رسالة تهديد أولى لواشنطن التي تدرك حجم خسائرها اذا ما استمرت بدعم الصهاينة في الحرب ضد قطاع غزة”.
ولفت التميمي، الى أن “الامريكان خرجوا قبل سنوات من زاوية ضيقة وعادوا بحجج محاربة داعش من أبواب واسعة لتعزيز تواجدهم، الامر الذي يتطلب موقفا سريعا لإنهاء هذا الوجود الخطير”.
وقريبا من الإعلان الأوّلي الذي تلاقفته مواقع التواصل الاجتماعي حيال القوات القتالية التي تدفع بها واشنطن للاستقرار في العراق داخل القواعد العسكرية، رافقت تلك الانباء حالة من الغضب الشعبي الذي استعاد مظاهر الاستهتار والقتل والفوضى والطائفية التي أشعلتها أمريكا في السنوات الماضية، معتبرين إنهاء هذا التواجد من الثوابت العراقية التي يجب أن تشتغل عليه الحكومة مسنودة بقرار برلماني يلزم قوات الاحتلال بالرحيل”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أظهرت صواريخ الغضب العراقية التي دكت قواعد الامريكان في العراق وسوريا وأخرى عبرت الحدود نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة،أظهرت تطورا كبيرا في العدد والتخطيط الذي وصلت إليه المقاومة العراقية للحد الذي يمكنها من تدمير تلك القواعد بعمليات الردع المتواصلة لاستنزاف العدو.
المراقب العراقي/المحرر الاقتصادي..
2023-11-09