خبر وتعليق..
حول انفجار ميناء بندر عباس في جنوب أيران..!!
غيث العبيدي *
ورد قبل قليل خبر أنفجار ميناء بندر عباس جنوبي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الإنفجار هائل والحالة مماثلة تماماً لأنفجار مرفأ بيروت في لبنان، والأسباب لحد الآن غير معروفة.
▪ التعليق السياسي.
وفق منهجية معينة مرتبطة بالمفاوضات النووية بين أمريكا والجمهورية الإسلامية، الجارية الآن في مسقط، لربما يكون هذا الانفجار من الأشارات التي يؤمن بها ترامب، والتي تشير إلى أن الخطر قادم وعلى الحكومة الايرانية أن تنتظر الغزاة «فن توظيف الخوف» أو تسخير قوة القلق بين صفوف الشعب الايراني، في حال لم تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أي تنازلات لصالح أمريكا يتفاخر بها ترامب أمام الشعب الأمريكي، والرأي العام العالمي.
▪ إشارة إقليمية صهيونية.
ومن المحتمل أن تكون رسالة اسرائيلية موجهة إلى كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة الأمريكية بنفس الوقت، مفادها أن نتيجة المفاوضات مهما كانت فأن إيران تمتلك مسارات خاصة وأساليب معينه يمكنها من خلالها الاختباء والتلاعب بفرق التفتيش الدولية، وأنها ستنتهك الاتفاق بأساليبها الخاصة، وهذا بالضبط ماورد في صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، عن سرقة الموساد الإسرائيلي للأرشيف النووي الايراني، وأن الخيار العسكري أمر وارد جدآ بغض النظر عن نتيجة المفاوضات، وستكون أمريكا مجبرة على الاختيار بين أستمرار المفاوضات وخياراتها الأخرى.
▪ أشارات أخرى.
ولربما يكون الانفجار ناتج عن اختراقات داخلية مرتبطة بأسرائيل، وغيرها من الدول العالمية والإقليمية، مثل تركيا أو السعودية، اللتان تحاولان أضعاف إيران بالطرق الممكنة، لصياغة شرق أوسط جديد خالي من المقاومة، لتزعم ”المؤمنين السنة“ للمنطقة، وهو المشروع الذي هندستة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية حول مستقبل الشرق الأوسط.
أو قد يكون ناتج عن سوء التخزين، وهذا الأمر مستبعد جدآ في مثل الحالة الإيرانية.
وبكيف الله.
ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
2025-04-26