خاض الفلسطينيون أعظم حرب في تاريخهم في أسوأ ظرف إقليمي،
علي ابو رزق
قاتل الفلسطينيون ببسالة، كما لم يقاتل العرب في تاريخهم، ووقفت كل قوى الأرض لحرمانهم من الاستثمار سياسيًا في هذه المعركة،
والأهم، أن الأنظمة العربية نظرت لهذه البطولة أنها تهديد وجودي كما بالضبط نظرت لها إسرائيل،
ولم يكتفوا بذلك، قايضونا بأمعاء أطفالنا وأعراض نسائنا وصحة شيوخنا وعجائزنا، والأقسى على نفوسنا، أنهم ساندوا أعداءنا بالمعبر حينا والجسر البري أحيانا،
ورغم الألم الشديد، الشديد جدا، أنت غير مسموح لك بالتراجع خطوة إلى الوراء، حتى لو قمت غدًا بتسليم كل المحتجزين، ستمضي مذبحة رفح، لأنهم حصلوا على شيك عربي وأمريكي مفتوح بالقتل، لذلك تراهم يُمعنون في القتل لأجل القتل والتنكيل، وليس أمامنا من خيار، إلا البقاء أو البقاء…!
2024-02-13