حكايات فلاحية: كل شيء يتأخر إلا الموت!
صالح حسين
نخل السماوة يقول: بين فترة وأخرى وضمن الدورة ( السنوية ) وغيرها نجد على مواقع التواصل الاجتماعي ( تغريده – تعليقا أو إعادة نشر مقالا ) لذكرى الراحل ( صباح الشاهر ) رحمه الله، وعلى ما أعتقد الأغلبية من العراقيين يتوقفون لقراءتها من جديد خصوصا رفاقه الذين يعرفونه جيدا ( مناضلا ومثقفا ملتزما ) وعندما نقلّب الأوراق يذكرنا العنوان أعلاه بـ( الشاهر ) وهو شامخا كـ( نخلة العراق ) التي تتحمل العواصف صيفا وشتاءا وهو كذلك، فالغربة اللعينة رغم بشاعتها إلا إنها علمتنا أين نقف… والذين لا يعرفون ( الشاهر) خصوصا من الجيل الجديد هو: كاتب وقاص وصحفي وباحث ومثقف ( يساري- شيوعي ) عراقي. مواليد مدينة السماوة بالعراق. كتب ( المقال والقصة القصيرة والرواية، ونشر مقالات مختلفة في الصحف، ولللأسف غيب الموت الكاتب العراقي المبدع ( صباح الشاهر ) يوم 8 / 4 / 2020 بعد إصابته بفيروس ( كورونا ) في العاصمة البريطانية. التي يقيم فيها منذ سنوات عديدة…ومن عناوين مقالاته السياسية ( الشعب في خدمتهم، وهم في خدمة مصالحهم – 11/ 4 / 2019 ) لا يمكن للسياسيين العراقيين تحقيق قطيعة مع ماضي احتكار السلطة عبر امعانهم في احتكار الفساد.!
كتب عنه الأستاذ ( جبار المكتوب ) على موقع الحوار المتمدن- العدد: 6536 تاريخ 13 / 4 / 2020 حيث قال: ” رحل علم صحراوي فراتي سماوي بلدته عراقي وطنه..عجزت الانامل ان تكتب ماتخطه عن اسمك ومكانته في القلوب والضمائر والوفاء… وأضاف المكتوم : يعتبر د. صباح الشاهر رائد القصة والرواية الحديثة في السماوة وأول من كتبها والانطلاقة الاولى لها وهي مدينة على مشارف الصحراء باجزائها الثلاثة ( النهر، البستان وثمار غير ناضجة ) وهي من روايات الحداثة والتجديد وذات قيمة أدبيه في السرد الروائي والتعبير اللغوي المدروس … ولغرض أهمية مؤلفاته ونشاطه الادبي والفني وكثرة إنتاجه اكتسب عضوية الجمعيات والاتحادات المحلية والعربية والعالمية منها: -عضو منظمة الصحفين العالمية. -عضو النادي العربي البرطاني. -عضو التجمع الثقافي في لندن. -عضو اتحاد الادباء العرب. -عضو اتحاد الكتاب والادباء العراقين. -عضو اتحاد كتاب وادباء المثنى. -عضو في عدد من الجمعيات والمهرجات المؤتمرات العراقية والعربية والمحلية…توفى في لندن ( العاصمة البرطانية ) يوم الاثنين ٢٠٢٠/٤/٦ م . حيث ورحل صاحب المجموعة القصصية ( كل شيء يتأخر إلا الموت ) العنوان أعلاه ! ” إنتهى.
مربط الفرس: أريد أن أنعيك ( يارفيقي ) بكلماتك الراقية التي تقول فيها ( بالحب كله، بالغضب كله ) فقد حلّت المأساة وتعدّت الحدود المنطقية للفهم والإدراك السياسي، تلك التي نذرت نفسك ومعاني كلماتك ومهارات قلمك من أجلها…لقد ضاعت أحلامنا وأجيال قادمة، وأصبحت تجارة بيد البعض الذي تنكر لمبادئه… لقد خذلونا “رفاقا “بأبتسامتهم ونهشونا بأنيابهم الجارحة وهم ( يتلذّون – يتذوقون ) طعم الخيانة والأرتزاق!
مالمو / السويد –
5 / 9 / 2023