حكايات فلاحية: المثقفون والمواجهة!
صالح حسين
الفيلسوف الروسي ( فيدور دوستويسكي ) يقول: انتهى الزمن الذي كان فيه أهلنا يخافون علينا في الغربة، وأصبحنا نحن في غربتنا تخاف عليهم في الوطن!. واليوم في هذا الظرف الصعب الذي يمر به وطننا وأهلنا، يجب على المخلصين أينما وجدوا أن يكون شعارهم ( العين بالعين والسن بالسن ) وأن يساهموا بجميع أدواتهم الفكرية والتقنية للملمت قوانا الوطنية والحفاض على ثروات بلدنا ومستقبل أجيالنا، نحن وبلدنا معرضون للتهميش والتقسيم من أشقاء ودول جوار لنا، ناهيك عن أطماع دول في مجلس الأمن، بذاتها تجدد استعمارها وهيمنتها بوسائل وبطرق جديدة وعلى سبيل المثال ( الديمقراطية أو الديماغوجية / الفوضا الخلاقة ) التي تتغزل بها بعض القيادات العراقية ( إسلامية ويسارية ) خصوصا المرتبطة بالمحتل وأعوانه المحليين، ويجب الإشارة هنا أن قسما من المثقفين تم تحيدهم بـ( الجزرة ) والقسم الآخر يخاف من جرّة الحبل، حتى بالقضايا الوطنية، وهذا ما يؤسف له!
مربط الفرس: الصحافة الهادفة بوطنيتها دائما في مواجهة الظلام، والمثقفين يقولون: أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، ولذلك أتمنى من المثقفين وخصوصا أصحاب الـ( كتابة بالقلم ) أن لا تكون اقلامهم مختبئة مثل ( خنجر… ) الذي قال عنه صاحبة، مخبيه لـ( يوم ألوزا / الأسود ) وهنا لا نظن أن يكون يوما مظلما أكثر من هذه الأيام التي نعيشها حيث ( فقد الأمن ألاجتماعي، ومرارة العيش ) والمسؤولين بين جزرت دول الجوار، وعصا المتنفذين بمجلس الأمن، ولا نبرئ مرتزقتهم المتطوعين المحليين في الأخراج والتنفيذ!
مالمو / السويد

19 / 9 / 2023