حكايات فلاحية: الأعتراف بالخطأ فضيلة!
صالح حسين
يبدو أن الأنصار لايريدون الأعتراف بالخطأ، أو إنهم لايريدون الأعتذار من الشعب العراقي، والأصح غير جريئين أمام الشعب العراقي للأعتراف بالفشل!…وعندما نقول الفشل، لآننا لم نقرأ أو نسمع تجربة واحدة مشابهة، لتجربة ( الأنصار – البيشمركة الشيوعيية في العراق )، خصوصاً عندما رفعوا شعار ( الكفاح المسلح ) ضد الدكتاتورية، وقاتلوا الجندي العراقي! ولم يقاتلوا الجندي الأمريكي المحتل لبلدهم العراق عام 2003 وتتسابق الكوادر الحزبية على إستلام الهواتف النقالة ( الثريا ) الملغومة منهم، أي من الجنود ( الأمريكيين ) كهدايا منها: عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الراحل ( وضاح حسن / سعدون ) والنقابي الراحل ( هادي صالح – أبو فرات ) و المثقف الراحل ( كامل شياع ) وغيرهم، والطامة الكبرى إنهم أي قيادة الحزب وأنصارهم يثقفون أنفسهم وأصدقائهم، بالنضال السلمي تحت راية الأمبريالة العالمية…الخ! والتساؤل هو: كم عدد الجنود العراقيين الأبرياء الذين أسرهم أو قتلهم الأنصار، خمسة، عشرة…وفي المقابل ماهو عدد الجنود الأمريكان المحتلين الذين قتلهم ( الأنصار الشيوعيين ) في العراق بين أعوام 2003 – 2023، لاسيما عندما دخلوا بغداد، ومقر اللجنة المركزية في ساحة الأندلس! الجواب واضح هو: ولا ( جرَذي – جندي ) أمريكي. ثم ماهو موقف ( قيادة الحزب ) من هدر دماء شهداء ( بشتأشان ) من الأنصار، التي يحاول البعض تناسيها أو إسقاطها بالتقادم! والسؤال الملح هو: ماذا قدمت ( رابطة – حركة ) الأنصار للحزب الشيوعي خاصة، وللشعب العراقي عامة، ناهيك عن خسائرها المعنوية والبشرية بنار صديقة، والسؤال الذي حير كثيراً من الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم، بأستثناء ( الجحوش أنفسهم ) أو كما يقال بالعامية ( يط وش ) هو: ما هو السر الذي جعل قيادات الحزب الشيوعي العراقي، ذيلية لهذه الدرجة، التي لاتستطيع فيها أن تنتقد أو تتحفظ ولو لمرة واحدة، على نوايا وأهداف وقرارات، قيادة الحزبين الكرديين، خصوصاً بما يتعلق أويخص القضية الوطنية العراقية؟!. لهذه الدرجة تعتقد، قيادة الحزب الشيوعي العراقي ومقتنعة، أن القيادات الكردية العشائرية، أكثر حرصاً وكفاءة ووطنية من القيادات العربية وغير العربية العراقية الأخرى، على العراق ومستقبله!؟ ورغم التبريرات والحجج غير المنطقية، التي يتحدث بها بعض الأنصار، يجب القول والتأكيد على أن حركة الأنصار، قدمت ولازالت تقدم خدمة كبيرة للحزبين الكرديين ( الأتحاد الوطني ) و ( الديمقراطي الكردستاني ) أكثر مما قدمته للعراق ( وطناً وشعباً ) وعلى حساب الشعب العراقي عموماً…الخ، وهنا نحن نتساءل، ألم يكن هذا مخالفاً لكل الثوابت المبدئية والوطنية!؟…لذلك من الواجب على أعضاء وقيادة ( الأنصار – البيشمركة ) وأصدقائهم أن يراجعوا مواقفهم وأن لايجزؤا مبادءهم ووطنيتهم وأن يعتذروا علناً للعراقيين وخصوصاً لعوائل الشهداء من الأنصار وغيرهم….وتجب الأشارة هنا إلى أن أكثر من نصف هولاء الرفاق الأنصار الذين دخلوا على التوالي شمال العراق بين أعوام ( 1979 – 1989 ) أما أستشهدوا بنيران النظام وأما بنيران صديقة، ومنهم بنيران قيادة الحزب نفسها ، وما تبقى منهم ترك ( الكفاح المسلح ) أواخر عام ( 1989 ) بدون إشارة إنسحاب (هارباً ) بشكل أفراداً أو مجاميع صغيرة، بأتجاه دول اللجوء الأوربية، ويضاف إلى هذا هو أن حركة الأنصار من بداية تشكيلها كانت مخترقة من قبل النظام الدكتاتوري نفسه، والدليل هو: أن جميع الرفاق والرفيقات الذين نزلوا من شمال العراق إلى المحافظات الجنوبية وبغداد تم أسرهم وأعدامهم … فهل هذا هو الأنتصار الذي تتحدثون عنه!؟…وإذا ما أراد أحداً منكم أن يتحدث مع نفسه ويسأل ضميره، من المسؤول عن ذلك !؟.
مربط الفرس: مع جل أحترامنا وأعتزازنا بعموم الرفاق الأحياء والأموات ومنهم الأنصار الذين كانوا ضحية أخطاء قياداتهم المتراكمة!.. عذراً أيها الرفاق ( الأعتراف بالخطأ فضيلة ) لقد خسرنا أو بالأحرى خسرتم المعركة والحرب أيضاً، فالوطنية لا ولن تتجزأ ولاتخضع لـ( بورصة ) المزايدات أو سوق العمل التجاري…الخ !
مالمو / السويد –
31 / 8 / 2022
تعليق واحد
قرار تشكيل الانصار كمليشيا لم يأتي اعتباطا وانا جاء بتأثير القوى الكردية حزبي البارزاني و الطالباني على الكردي الشوفيني و الذي كان يشغل سكرتارية اللجنة المركزية عزيز محمد ذو التاريخ المعروف بقلقه بتخاذ المواقف الابعد اللجوء الى الكرد في الحزبين . و كان لرفاق معارضين لتشكيل الانصار و لكن فخري وعزيز لديهم توجه نحو التشكيل . .
اليوم نشر مقالي في الحوار المتمدن عن انغولا ذكرت كيف ان ابو محمود لن يرسل اخته و اخيه الى كردستان بل بعثهم معنا في الفصيل الاممي الى انغولا ارجو الاطلاع على المقالة بالتفصيل .
لذا ان اليوم نجد ان مسؤول الانصار المدعو ملازم خضر له مصلحة كاملة بعدم الاعتذار ‘، و هو اليوم يستلم حتى مرتب فضائين من مسعود و انتم تعرغون جيدا وضعه المالي !!!.