حصار غزة يدفع دول الخليج إلى التصعيد في اليمن: تحليل العلاقة!
عبدالرزاق علي
يشهد البحر الأحمر وخليج عدن تصعيدًا ملحوظًا في التوترات الأمنية، وذلك نتيجة للحملة التي تشنها صنعاء على حركة الشحن، مستهدفة بشكل خاص الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية. وقد أثار هذا التصعيد قلقًا دوليًا واسعًا، لا سيما مع تزايد تكاليف النقل البحري وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
الهجمات اليمنية وتأثيرها:
استهداف الملاحة الدولية: ركز التقرير على الهجمات المتكررة التي تنفذها صنعاء باستخدام الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار، مستهدفةً السفن التجارية والعسكرية.
تعطيل حركة الشحن: أسفرت هذه الهجمات عن تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر للدول المستهدفة، مما أدى إلى تحويل مسارات السفن إلى رأس الرجاء الصالح، وبالتالي زيادة تكاليف النقل.
تأثير على الاقتصاد: تسبب ارتفاع تكاليف النقل في زيادة أسعار السلع الاستهلاكية في إسرائيل، مما أثر سلبًا على الاقتصادات الخاصة بها.
ردود الفعل الدولية والإقليمية:
الضربات الجوية: أشار التقرير إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا لم تسهم في كبح جماح الهجمات اليمنية.
موقف دول الخليج: أعربت دول الخليج عن غضبها من هذه الهجمات، حيث تسببت في انخفاض صادرات النفط بشكل كبير.
الخيارات العسكرية: يدرس القادة الإقليميون وخبراء الأمن إمكانية إعادة تنشيط قوات الفصائل المسلحة لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة.
التداعيات السياسية والإقليمية:
تعقيد الوضع في اليمن: حذر التقرير من أن إعادة فتح الصراع العسكري قد يؤدي إلى تعزيز الانقسامات في اليمن، وظهور قوى جديدة في المعادلة السياسية.
تأثير على القضية الفلسطينية: أشار التقرير إلى أن أي موقف معادي لصنعاء قد يفسر على أنه اصطفاف مع إسرائيل ضد القضية الفلسطينية.
تغير ميزان القوى: يعتقد التقرير أن تراجع الدعم الإيراني والروسي لصنعاء قد يفتح الباب أمام دول الخليج لاتخاذ خطوات أكثر عدائية.
نقد وتحليل
تحيز التقرير: يلاحظ أن التقرير يحمل تحيزًا واضحًا ضد صنعاء، حيث يقدم سردًا أحاديًا للأحداث، ويتهمها بشكل مباشر بعرقلة الملاحة الدولية.
تبسيط القضية: يقلل التقرير من تعقيد الأزمة اليمنية، ويقدم حلولًا عسكرية بسيطة لمشكلة معقدة تتطلب حلًا سياسيًا شاملاً.
تجاهل الأسباب الجذرية: يتجاهل التقرير الأسباب الجذرية للأزمة اليمنية، مثل التدخلات الخارجية والحصار المفروض على اليمن، والتي تساهم في استمرار الصراع.
استنتاج
إن الأزمة اليمنية تمثل تحديا كبيرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتتطلب هذه الأزمة حلًا سياسيا شاملاً يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية، ويضمن احترام سيادة اليمن واستقلاله. كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف الساعة إلى التصعيد لوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات.
2024-12-12