حراك سياسي لقطع توريد النفط العراقي المدعوم إلى الأردن!
لا يحمل أي جدوى اقتصادية*
على وقع أصوات مزلزلة أحدثتها المقاومة الإسلامية في العراق لإنهاء وجود الاحتلال وداعميه في الداخل، يدفع العراقيون عجلة احتجاجهم باتجاه انهاء مهزلة بيع النفط الى الأردن بالأسعار المُخفضة، رغم تواصل دعم عمان للإرهابيين والبعثيين وتسريبات تؤكد اشتراكهم باستهداف ابطال الحشد الشعبي بالتحالف مع العدو الأمريكي.
وتزامنا مع هذا التوجه، كشفت وثائق مسربة من البرلمان عن تواقيع جمعها اثنان وستون نائبا يطالبون فيها بإدراج مقترح يقضي بإيقاف بيع النفط المدعوم الى الأردن.
وتقول مصادر نيابية مطلعة لـ”المراقب العراقي”، ان “الهدف من جمع التواقيع يأتي لتذكير الأردن بتلك الخيرات التي تنعم بها بسبب النفط العراقي والسوق المحلية المفتوحة امام تجارتهم والتي ترفع من سقف ميزانيتهم، في الوقت الذي يقابلون الكرم العراقي بأفعال خبيثة لا ترتقي لحسن الجيرة والدعم المتواصل”.
ويخسر العراق يوميا ملايين الدولارات بسبب قرار التخفيض النفطي لصالح الأردن، رغم ان البلاد بأمس الحاجة لتلك الأموال التي يفترض ان تسخر لتقليص الفقر والبطالة وتنفيذ المشاريع المتوقفة، ما يدفع باتجاه مساندة الحملة وتمكين النواب من خلال الضغط الشعبي لإنهاء هذه المهزلة.
وعلى مدى السنوات السابقة، لم تتراجع الأردن عن رفع قناع المؤامرات من خلال فتح مكاتب للبعثيين وإيوائهم لنشر أفكارهم الدموية التي تسببت بالمفخخات وارسال الدواعش بالتعاون مع الامريكان “العدو الخبيث الذي ينشر سمومه في العراق”.
وفي الصدد، يؤكد مراقبون ان لا أحد يعرف الجدوى من تلك التخفيضات التي تحصل عليها الأردن من النفط العراقي الذي يدفع من اجل المجاملات، لافتين الى انها واحدة من شروط الامريكان التي تأخذها بطريقة الأتاوات، التي لن تنتهي الا بانتهاء الاحتلال.
ويدعو الخبير الاقتصادي ضياء المحسن الى ضرورة توحيد الموقف السياسي إزاء التجاوزات الأردنية على العراقيين، لافتا الى ان ملف النفط المدعوم لا يحمل أي جدوى اقتصادية مع دولة عرفت بمواقفها السلبية.
ويبين المحسن في تصريح لـ”المراقب العراقي”، أن “ضعف المواقف السياسية وتذبذبها دفع باتجاه حصول الأردن على مكاسب مالية هائلة من العراق سواء ما كان يتعلق بالتخفيض النفطي او فتح أبواب الأسواق المحلية امام تجارتهم ودخول المستثمرين في قطاعات مختلفة، منوها بضرورة مراجعتها بما يخدم مصلحة العراق والعراقيين”.
وأطلق ناشطون حملة على موقع التواصل الاجتماعي، تهدف الى دعم المقاومة الإسلامية في العراق، وهي بحسب تدويناتهم تعد وثيقة عراقية تعبر عن الرفض الشعبي للتواجد الأمريكي والخلاص من أذنابه وأولهم الأردن التي تواصل خبثها ضد العراق رغم الخيرات التي تدفعها البلاد لإعانة هذه الدولة الفقيرة.
وكتب محمد مجيد، وهو مدون على موقع أكس مخاطبا البرلمان، ان “مؤازرة النواب الذين يرومون انهاء كارثة النفط المدعوم الى الأردن، تعد نصرة للشهداء الذين ذهبوا ضحية المؤامرات الامريكية، مشيرا الى ان انباء مشاركة الأردن بالقصف على العراق ليست وحدها التي تحرك العراقيين ضد عمان، وانما موقفها السلبي من الكوارث التي تعيشها غزة التي ترزح تحت نيران الصهاينة منذ أشهر.
وتشهد الحدود العراقية يوميا مرور عشرات الصهاريج المحملة بالنفط العراقي المدعوم، الذي قد يواجه موجة غضب تصل الى قطع الطرق ومنع عبورها إذا ما أخفق البرلمان بتمرير مقترح ايقاف النفط المدعوم.
المراقب العراقي/القسم الاقتصادي..
2024-02-11