«جبهة الإسناد اليمنية» مراحل التصعيد مستمرة … والقادم أعظم!
عبده بغيل *
خلالَ عامٍ كامِلٍ من تصاعد وتيرة عمليات جبهة الاسناد اليمنية التي فاجئة الأعداء والأصدقاء، وبرغم تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أُورُوبية عسكريًّا لوقف ذلك النشاط؛ فَــإنَّ النتيجة لم تقتصر على الفشل فقط، بل أصبح الجميعُ يتحدَّثُ عن هزيمة غربية تأريخية، وعن انقلابٍ في الموازين هو الأكثرُ أهميّةً في تأريخ الحروب البحرية..
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع مؤشرات النزيف الفلسطيني، لم يكن أمام اليمن إلا أن يكون ضمن المعركة من خلال جبهة إسناد اليمن لغزة والتي مرت بخمس مراحل متدرجة من التصعيد ,كانت الأولى في التاسع عشر من نوفمبر العام الماضي 2023، اذ أعلنت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تنفيذَ عمليتها البحرية الأولى؛ إسنادًا لغزةَ، بعد إعلان تأريخي من قِبَلِ قائد الثورة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عن رصدِ أيةِ سفينةٍ إسرائيليةٍ تعبُـــرُ البحرَ الأحمَرَ وبابَ المندب لاستهدافها
وفي المرحلة الثانية من التصعيد، دخلت السفن الأمريكية والبريطانية ضمن بنك الأهداف عقب قيام الجيش الأمريكي والبريطاني بشن ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن منذ 12 يناير من العام الجاري 2024 وفي مارس الماضي، أعلنت «جبهة الإسناد اليمنية» بدء المرحلة الثالثة من التصعيد من خلال استهداف سفن العدو في المحيط الهندي.
وفي مايو تم الإعلان عن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد من خلال توسيع منطقة عملية الاستهداف لتشمل البحرالأبيض المتوسط واستهداف السفن التي سبق لشركاتها الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة. وفي يوليو دشنت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ المرحلة الخامسة من التصعيد باستهداف مدينة «يافا» تل أبيب بطائرة مسيرة
وفي 19 يونيو ومن ثم بصاروخ فرط صوتي اخترق كافة منظومات الدفاع الإسرائيلية وهو ما شكل منعطفًا مهمًا في دور جبهة إسناد اليمن لغزة وفلسطين.
خبراء ومحللون اكدوا ان لعمليات «جبهة الإسناد اليمنية» المستمرة أهمية كبيرة في معادلات الردع الاستراتيجي باعتبارها ذات فعل وتأثير،كمامثلت تحولًا كبيرًا واستراتيجيًا في معركة طوفان الأقصى وكابوسًا مزعجًا ورادعًا للصهاينة،
صنعاء
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
19-نوفمبر2024