ثلاثون عاما من اتفاق الذل والعار اوسلو , غباء ام خيانة وطنية!
عصام سكيرجي
ثلاثون عاما من اتفاق الذل والعار اوسلو , هل كان الاتفاق نتيجة للغباء المطلق عند المفاوض والقيادة الفلسطينية , ام هو منزلق خياني للقيادة الفلسطينية . دعونا نرى بعض بنود هذا الاتفاق , في البداية ورد في الاتفاق البنود التالية (.تنبذ منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب والعنف (تمنع المقاومة المسلحة ضد الكيان ) وتحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها كالعمل المسلح وتدمير الكيان (الرسائل المتبادلة – الخطاب الأول)
يعترف الكيان بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.(الرسائل المتبادلة – الخطاب الثاني)
تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة الكيان (على 78% من أراضي فلسطين – أي كل فلسطين ما عدا الضفةالغربية وغزة).
خلال خمس سنين ينسحب الكيان من أراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة اللتين تشكلان 1.5% من أرض فلسطين.
يقر الكيان بحق الفلسطينين في إقامة حكم ذاتي (أصبح يعرف فيما بعد السلطة الوطنية الفلسطينية) على الأراضي التي تنسحب منها في الضفة الغربية وغزة (حكم ذاتي للفلسطينيين وليس دولة مستقلة ذات سيادة).) لاحظوا في هذا البند ان المنظمة وكممثل شرعي ووحيد تعترف بدولة الكيان مقابل اعتراف معنوي من قبل الكيان بالمنظمة وليس بالدولة الفلسطينية , واعتراف الكيان بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني هو مصلحة ضرورية للكيان , اذ لا قيمة لاعتراف المنظمة بالكيان ما لم تكن ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني .ولاحظوا ايضا ان لا مكان للدولة الفلسطينية في البنود ( حكم ذاتي للفلسطينيين وليس دولة مستقلة ذات سيادة) , ولاحظوا نص الانسحاب من اراضي في الضفة والقطاع وليس اراضي الضفة والقطاع ( خلال خمس سنين ينسحب الكيان من أراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة ) , بالطبع يخلو الاتفاق من اي اشارة للقدس فقد تركت لما يسمى بمفاوضات الحل النهائي , ويخلو البيان من اي اشارة للاسرى الفلسطينيين , كما يخلو من اي اشارة لحق العودة واقتصر الحديث عن حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين دون تحديد ماهية الحل العادل هذا ,وبعد هل يمكن لعاقل الموافقة على مثل اتفاق العار هذا , هل يمكن لعاقل اعتبار هذا الاتفاق انجاز تاريخي لصالح الشعب الفلسطيني ,,بالمختصر ان هذه البنود لا يمكن اعتبارها وجهة نظر قابلة للنقاش , بل هي ترقي لمرتبة الخيانة الوطنية الغير قابلة للجدل , ولا يمكن اعتبار من جاء بهذا الاتفاق ممثلا للشعب الفلسطيني , ولا يمكن اعتباره ممثلا وحيدا فقد تنازل وبمحض ارادته عن هذه الوحدانية يوم تنازل عن 78 بالمئة من مساحة الوطن الفلسطيني , فبتنازله هذا يكون قد تنازل عن تمثيل سكان اراضي 48 وسكان الشتات والذي تقارب اعدادهم ثلثي الشعب الفلسطيني …بالمختصر المفيد , اتفاق الذل والعار اوسلو هو خيانة وطنية , والذين جائوا بهذا الاتفاق يرقون لمرتبة العملاء , وبهذا تكون هذه الشريحة قد خرجت عن الصف الوطني ولم تعد تنتمي لشرائح الثورة الفلسطينية , وقد قالها حكيم الثورة والشعب الفلسطيني , القائد الخالد جورج حبش ( ان القيادات التى جائت باوسلو لا تمثل ولا يمكن ان تمثل شعبنا الفلسطيني
2023-09-14