ترامب يفرض نفسه إمبراطوراً على العالم. ويطلب من العالم، (تقبيل مؤخرته)؟
أهان ترامب زائريه، طرد زيلنسكي، وأهان الملك عبد الله، وسخر من ولي عهد البحرين، حتى (النتن) أعاده خائباً.
فكيف سيتعامل الإمبراطور ترامب، مع ملوك الخليج، بعد انتهاء أدوارهم، في تدمير (الدول العربية الشقيقة)، هل سيكتفي (بتقبيلهم لمؤخرته)؟
محمد محسن
عودتنا الدول الأوروبية البالغ عددها / 27 / دولة، على اللحاق بأمريكا، في أي قرار أو موقف تتخذه، ولو كان في غير مصلحتها، كما هو حال ممالك الخليج، الأربعة، التي لا يحق لها حق مناقشة أي قرار تتخذه أمريكا، ولكن هذه المرة وضع ترامب شرطاً ألا وهو (تقبيل مؤخرته)، فمن يسرع في تلبية هذا الشرط، من ممالك الخليج؟ سيحصل على قصب السبق.
لم يكتفي ترامب بفرض (تقبيل مؤخرته)، بل فرض رسوماً جمركية على جميع دول العالم، الحليفة وغير الحليفة، والتي ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد الأمريكي، كما وهددت اقتصادات الدول الأوروبية المنهكة. وأثارت حفيظة أستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، الحلفاء الاقتصاديين الرئيسيين لأمريكا.
والتي دفعت هذه الدول لإجراء مفاوضات، بينها وبين الصين العدو الرئيسي لأمريكا، لتكوين كتلة اقتصادية جديدة، كرد فعلٍ على قنبلة ترامب الضريبية، وهذا الإجراء، قد يصيب أوروبا أيضاً، ويدفعها للبحث عن مصالحها الاقتصادية. وحيثما تتحقق مصالحها الاقتصادية، تقيم تحالفاتها السياسية، فهل سنشهد انقلاباً في خريطة العالم الاقتصادية، والسياسية؟
أما ممالك الخليج، فيبقى علينا ان نراقب من سيسبق منهم، في (تقبيل مؤخرة ترامب)، عند زيارته للخليج في الشهر القادم، ومن سيملأ خزائن ترامب بالمال، لينال رضى الإمبراطور الأمريكي؟؟
لأن هذه الممالك ليس أمامها إلا الخنوع، والقبول بأي قرار تتخذه أمريكا، وبخاصة التطبيع مع إسرائيل، بعد أن أنهت أدوارها التي كلفتها بها أمريكا، في تدمير وتجويع الدول (العربية الشقيقة) والتي نفذتها بأحسن الصيغ.
(غزة مثالاً صارخاً)
وهناك قانون يحكم التاريخ:
(بعد انتهاء دور العميل، يرمى العميل على قارعة الطريق)؟
لذلك فعلى ملوك الخليج، أن يتهيؤوا للقادم، لأن العصر الإسرائيلي يتطلب:
{وبعد تقبيل مؤخرة الإمبراطور ترامب}
سيبدأ التمزيق الجائر لهذه الممالك، على أسس مذهبية، أو قبلية، والسيطرة على مواردها النفطية والغازية، وتقود إسرائيل الصراعات البينية، داخل كل (كانتون) من كانتونات تلك الممالك، وفقاً لمصالحها، وخدمة لمن يجب (تقبيل مؤخرته).
مجنون.. مجنون.. مجنون..
من يعتقد أن إسرائيل ستترك أولئك الملوك، والأمراء، على عروشهم، وقصورهم، ويخوتهم، يسرحون ، ويمرحون، وراء غرائزهم البهيمية.
2025-04-14