بيان حقائق: قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للعام 2024 في واشنطن!
تستضيف الولايات المتحدة قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) للعام 2024 في واشنطن العاصمة خلال الفترة من 9 حتى 11 تموز/يوليو 2024، وتحتفل هذه القمة بالذكرى التاريخية الخامسة والسبعين للتحالف. وتجمع قمة واشنطن الحلفاء الاثنين والثلاثين لتظهر القوة والوحدة المتواصلة للحلف عبر الأطلسي. حلف الناتو أكثر اتحادا وقوة اليوم أكثر مما كان عليه في أي وقت مضى، كما يضم أكبر عدد من الأعضاء ويتمتع بأفضل الموارد. وسيعيد الرئيس بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالروابط عبر الأطلسية والمادة الخامسة من معاهدة واشنطن، ألا وهي أن الاعتداء على دولة من دول التحالف يوازي اعتداء على الأعضاء كلهم. ويواصل الحلفاء تعزيز دعمهم الجماعي لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة للأمن عبر الأطلسي، كما يجددون التزامهم بأن مستقبل أوكرانيا هو داخل الحلف. وبالبناء على القرارات التاريخية التي تم اتخاذها في قمة الناتو للعام 2023 في فيلنيوس بشأن تكييف الحلف لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، سيقوم قادة الحلفاء المجتمعون في واشنطن بتعزيز تنفيذ خطط الناتو الدفاعية الجديدة وضمان استعداد الحلفاء لردع التهديدات والذود عن كل شبر من أراضي الناتو. وينضم قادة شركاء الناتو أيضا إلى الحلفاء في هذه القمة، وبما فيهم قادة أوكرانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والاتحاد الأوروبي، وذلك لترسيخ الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين. وسيرحب حلفاء الناتو أيضا باختيار مارك روتي لتولي منصب الأمين العام التالي للحلف ويعربون عن احترامهم وتقديرهم لعقد الالتزام والخدمة الذي كرسه ينس ستولتنبرغ للحلف. وتشتمل النواتج الرئيسية للقمة على ما يلي:
حلف أكثر قوة وصلابة وأعيد تنشيطه:
يجتمع قادة الحلف للمرة الأولى منذ أن أصبح عدد الأعضاء اثنين وثلاثين ويرحبون بالسويد كأحدث المنضمين إلى الحلف. لقد انضمت كل من فنلندا والسويد إلى الحلف في ظل قيادة الرئيس بايدن، وهما حليفان يتمتعان بقدرة عالية وجيش قوي ويشاركان الحلف القيم الديمقراطية وسيعززان قدراتهما الدفاعية. وتتطلع الولايات المتحدة إلى اندماجهما الإضافي في بنى الناتو القيادية.
الدعم لأوكرانيا: ستعزز قمة واشنطن علاقة الناتو بأوكرانيا، إذ يعقد الحلفاء ثاني اجتماع لمجلس الناتو-أوكرانيا على مستوى القادة. ويجلس الرئيس زيلينسكي مع قادة الحلف لمناقشة المزيد من الدعم من الحلف لأوكرانيا في معركتها المتواصلة لحماية حريتها وسيادتها وسلامة أراضيها بمواجهة العدوان الروسي. ويعلن الحلفاء عن تدابير جديدة هامة لدعم أوكرانيا، وهي تدابير ستقربها أكثر من الناتو وتضع الأساس اللازم لتعزيز قدرتها الدفاعية في وجه العدوان الروسي، سواء في هذه المرحلة أو في المستقبل. ويتخذ الحلفاء أيضا خطوات ملموسة في القمة لتعزيز دور الناتو في بناء قوة أوكرانية مرنة مع قدرات دفاع وردع موثوقة، وذلك مع دعم الإصلاحات الجارية في الوقت عينه، مما يحقق مواءمة أكبر بين أوكرانيا ومعايير الناتو وقيمه. ويعلن الحلفاء في القمة عن خطوات جديدة لتعزيز الدعم العسكري والسياسي والمالي لأوكرانيا، وعندما تضاف هذه العناصر إلى دعم الحلفاء الثنائي لأوكرانيا، يتشكل الجسر الذي يوصل أوكرانيا إلى عضوية الناتو في المستقبل.
خطة الناتو لتنسيق المساعدات الأمنية وتقديم التدريب لأوكرانيا: تنسق خطة الناتو لتنسيق المساعدات الأمنية وتقديم التدريب لأوكرانيا العمل في مجال المعدات والتدريب وتطوير القوات لدعم أوكرانيا في مسارها نحو التشغيل البيني الكامل مع الحلف. ويتولى قيادة هذا الجهد جنرال برتبة ثلاث نجوم متمركز في ألمانيا، كما يتم تنفيذ العمل في الدول الحليفة. وتساعد الخطة أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي اليوم وردع أي عدوان في المستقبل.
ممثل رفيع المستوى للناتو في كييف: قرر الأمين العام تعيين ممثل مدني رفيع المستوى للناتو في كييف لتعزيز العلاقة المؤسسية بين أوكرانيا والحلف، وسيكون هذا الممثل رفيع المستوى بمثابة نقطة محورية في مشاركة الناتو مع كبار المسؤولين الأوكرانيين.
الدعم المالي: يعلن الحلفاء عن نيتهم تقديم 40 مليار دولار كحد أدنى من التمويل الأساسي في خلال العام المقبل وتوفير مستويات مستدامة من المساعدات الأمنية لأوكرانيا حتى تسود. وتفتخر الولايات المتحدة بدعمها لهذا الجهد، وستأتي مساهماتنا لأوكرانيا في إطار هذا التعهد من أموال سبق للكونغرس تخصيصها في قانون الاعتمادات التكميلية الذي وقع عليه الرئيس في نيسان/أبريل.
زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية:
ينفق الناتو أكثر من أي وقت مضى على التوريد الدفاعي الجديد الحاسم، وكذلك على البحث والتطوير. كان مجرد تسعة من الحلفاء يوفون بالتزاماتهم الاستثمارية الدفاعية المحددة في فيلنيوس لإنفاق ما لا يقل عن اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع عند بداية ولاية إدارة بايدن-هاريس، بينما يفي 23 حليفا بالتزاماته الخاصة بالإنفاق الدفاعي اليوم أو يتخطونها. ويمثل ذلك تقدما مهما منذ العام 2014 عندما كان مجرد ثلاثة حلفاء ينفقون اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. ونحن نحتفل بهذه الزيادة، مشيرين إلى أنه حري بكل حليف أن يضع خطة تتيح الوفاء بحد الاثنين بالمئة في أقرب وقت ممكن.
وينبغي أن تترافق زيادة الإنفاق الدفاعي مع قاعدة صناعية دفاعية عبر أطلسية تضمن قدرة الحلفاء على إنتاج الذخائر الضرورية الحاسمة في المعارك والحفاظ عليها. لقد اعتمد الحلفاء في فيلنيوس خطة العمل للإنتاج الدفاعي بغرض تحسين الربط بين صناعاتنا الدفاعية والتخطيط الدفاعي وتسهيل المزيد من التوريد المشترك وتسهيل حصول الحلفاء على المعدات التي يحتاجون إليها لتلبية أهداف قدرات الناتو ومعاييرها. ووافق الناتو نتيجة لهذه الجهود على عقود بقيمة عشرة مليارات دولار لإنتاج أسلحة وذخائر تتيح تجديد مخزونات الحلفاء، ليمثل ذلك التزاما كبيرا يتيح خلق فرص عمل في الولايات المتحدة. ويتخذ الحلفاء في قمة واشنطن المزيد من الخطوات لتعزيز تعاوننا وزيادة الإنتاج الصناعي الدفاعي، بما في ذلك من خلال التعهد بتنسيق الخطط الوطنية الرامية إلى تحسين القدرات الصناعية وتعزيز التقييس الذي يطور التشغيل والتبادل البيني وتعزيز إشارات الطلب للصناعة بما يفيد بأن هذه الاستثمارات المتزايدة ستستمر مع مرور الوقت.
قدرات محدثة للردع والدفاع:
الناتو حلف دفاعي، ويتمثل هدفه الأساسي في تجنب الحرب وليس شنها، ويحقق الحلفاء ذلك بالحفاظ على قوة قدراتنا الدفاعية. ويتخذ قادة الحلف في خلال قمة واشنطن خطوات إضافية لتعزيز البنية القيادية المحدثة للحلف ووضع الجيل الجديد من خطط الحلف الدفاعية حيز التنفيذ وتعزيز قدراته في مجال الردع والدفاع لمواجهة تهديدات اليوم والمستقبل. تغطي هذه الخطط كافة أراضي الناتو والمجالات، بدءا من الجو والبر والبحر وصولا إلى الفضاء والمجال السيبراني، وهي تمثل أول مجموعة من الخطط الدفاعية الشاملة التي طورها الحلف منذ نهاية الحرب الباردة. وقد استكمل الحلف الآن المخطط الكامل لتحديث نظام الدفاع الجماعي، والذي يشمل بنية قوات محدثة تعزز استعداد الحلف وقدرته على الاستجابة لأي سيناريو مع محرك موضوعي قائم على الظروف وخاص بالتخطيط والمشتريات الدفاعية للحلفاء. بات الناتو اليوم قادرا على الربط بين قواته ومناطق جغرافية ومهام محددة، مما يتيح التركيز بشكل أفضل على عمليات الحلف وأنشطته واستثماراته. إن البنية القيادية المحدثة التي سيدفع بها القادة قدما في واشنطن ستحول المقر الذي كان مناسبا في وقت السلم والعمليات خارج المنطقة إلى مقر جاهز لردع أي تهديد والدفاع عن أراضي الحلفاء.
تعزيز الشراكات الدولية:
وجه قادة الناتو للعام الثالث على التوالي دعوة للشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ – أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا – للانضمام إلى قمة الناتو على أعلى المستويات. ويجتمع حلفاء الناتو والشركاء من منطقة المحيطين الهندي والهادئ مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لمناقشة الربط المتزايد في مجال الأمن في المنطقة الأورو-أطلسية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك العلاقة العسكرية والاقتصادية المقلقة بشكل متزايد بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ودعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية. ويناقش حلفاء الناتو وهؤلاء الشركاء أيضا دعمهم المشترك لأوكرانيا، والمساهمات المتزايدة من الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في الأمن الدولي، والتحديات عبر الوطنية، بما في ذلك في المجال السيبراني والمعلومات المضللة التي تتجاوز الحدود الجغرافية، والتعاون المتواصل لبناء مرونة جماعية في وجه التحديات الدولية. ويعزز حلفاء الناتو والشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التعاون العملي ويطلقون أربعة مشاريع رائدة جديدة تركز على (1) دعم أوكرانيا و(2) تعزيز التعاون في مجال الدفاع السيبراني و(3) تبادل المعلومات بشأن التحديات التي تمثلها المعلومات المضللة و(4) المشاركة بشأن الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة خبراء.
المرونة المعززة:
أيد الحلفاء في قمة فيلنيوس أهداف المرونة لضمان استعداد الناتو لمواجهة أي تهديد أو خطر بشكل أفضل. واستضافت الولايات المتحدة في شهر أيار/مايو 2024 كبار المسؤولين الوطنيين المعنيين بالمرونة من مختلف دول الناتو لتعزيز تعاوننا المتبادل وتبادل المعلومات. ويقوم الحلفاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بإعداد أول خطط خاصة بالمرونة الوطنية، وتبني خطة الولايات المتحدة على عملنا التاريخي المنجز لتعزيز مرونتنا الوطنية. ويطرح قادة الناتو في واشنطن جهودا جديدة يبذلها الناتو لتعزيز المرونة الوطنية والجماعية، بما في ذلك من خلال دعم خطط الناتو الدفاعية الجديدة والالتزام ببناء الوعي والمرونة الجماعية بين الحلفاء ومع الشركاء وزيادة مستوى الطموح للتعاون.
الدفاع السيبراني:
يستفيد الحلفاء من الناتو أكثر من أي وقت مضى كمنصة لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية في الوقت الحقيقي، مما يساعد على تحديد المسؤولين وتخفيف التهديد والاستجابة بالطرق المناسبة. وقد التزم الحلفاء بتأمين معلومات الناتو السرية من خلال استخدام البائعين الموثوق بهم فحسب، وذلك بغرض ردع هجمات الخصوم. وقد شارك شركاء مختارون لحلف الناتو للمرة الأولى في مؤتمر الحلف لتعهد الدفاع السيبراني لهذا العام. وتبادل الشركاء أفضل الممارسات والدروس المستفادة في مجال حماية البنية التحتية الوطنية من التهديدات السيبرانية. ونحن نعمل معا كحلفاء على تعزيز قدرتنا على اكتشاف الأنشطة السيبرانية الضارة ومنعها والرد عليها، سواء استهدفت أنظمة حلف الناتو أو دوله. وقام الحلفاء بتجديد تعهد الدفاع السيبراني في فيلنيوس بغية وضع حد أدنى جديد من ممارسات الأمن السيبراني. وسيعلن الحلفاء في واشنطن عن إنشاء مركز متكامل جديد للدفاع السيبراني يعزز وعينا المتكامل بالظروف المحيطة ويحسن وضع التحالف لناحية تحديد نقاط الضعف ومعالجتها في أي مكان في دول التحالف.
تعزيز جدول الأعمال المتعلق بالمرأة والسلام والأمن عبر المهام الرئيسية الخاصة بالناتو:
بغرض تعزيز جدول الأعمال المتعلق بالمرأة والسلام والأمن عبر المهام والمهمات الأساسية الخاصة بحلف الناتو، أجرى الحلفاء مراجعة لسياسة الحلف المحددة في العام 2018 لتحقيق التزام الحلف طويل الأمد تجاه قضايا المرأة والسلام والأمن والذي سيتم الإعلان عنه في قمة واشنطن والبناء عليه. وتدمج السياسة المحدثة التهديدات الأمنية الجديدة، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي والذي تيسره التكنولوجيا، وسوء استخدام التقنيات الجديدة والناشئة، والأمن المناخي، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، كما تشير إلى حرب العدوان الروسية على أوكرانيا والتهديدات التي تشكلها على النساء على وجه التحديد عند الخطوط الأمامية للصراع. ويعلن الحلفاء في قمة واشنطن أيضا عن مساهمات تاريخية من خلال حزمة المساعدات الشاملة لتوفير الدروع الواقية للبدن والأحذية والزي الرسمي للنساء في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية لتعزيز دعم الناتو غير الفتاك لأوكرانيا والتزامه بدعم مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية في الدفاع والأمن. وستكون هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الحلفاء بتوجيه موارد من خلال حزمة المساعدات الشاملة لتعزيز أهداف ذات صلة بالمرأة والسلام والأمن.
مكافحة الإرهاب والاستجابة للتحديات ما بعد الجناح الجنوبي للحلف:
يحدد مفهوم الناتو الاستراتيجي للعام 2022 الإرهاب كأكثر تهديد مباشر وغير متماثل للحلف. وقام الحلفاء في قمة فيلنيوس بتحديث المبادئ التوجيهية الخاصة بمكافحة الإرهاب لضمان استجابة الناتو للتهديدات الإرهابية الراهنة. ويواصل الحلفاء مراجعة التهديدات والتحديات القائمة والناشئة لفهم التهديدات والتحديات الناشئة من جيران الحلف الجنوبيين، وبخاصة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والساحل. بالإضافة إلى ذلك، تضمن مجموعة خطط الناتو الجديدة قدرات الردع والدفاع والاستعداد التي يتمتع بها الحلف لمواجهة هذه المجموعة الواسعة من التهديدات المتطورة.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.whitehouse.gov/briefing-room/statements-releases/2024/07/10/fact-sheet-the-2024-nato-summit-in-washington/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.
2024-07-10
تعليق واحد
بالبيان الختامي لمقررات مؤتمر حلف الناتو في عيد تأسيسه 75 يؤكد ان الصراع بين روسيا واوكرانية ماهي الا حرب مفتوحة على اذرعيها بين الناتو وروسيا الاتحادية ، وحيث يعتبر الناتو ان روسيا هي العدو الاكبر للناتو وان روسيا هي عدو استراتيجي يجب النيل منه ، ومن توصيات البيان الختامي ؤكد ان كييف هي مجرد اداة بيد الناتو الذي يسعي من خلال اوكرانيا اطالة امد الحرب واستنزاف روسيا ومن ثم اضعافها وخسارتها. ومن ضمن القرارات ايضا ان طرح بان الناتو هو حلف دفاعي فهي مجرد كذبة واثبت انه حلف عدواني استفزازي بامتياز