باسم الله الرحمان الرحيم
} وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {صدق الله العظيم
بيان النصر
إنه يوم النصر، إنه يوم الوعد الصادق، إنه اليوم الذي تحتفل فيه أرواح الشهداء كما يحتفل شعب لبنان العظيم و شعب فلسطين الصامد .. يحتفلون بالنصر المؤزر على أعداء الإنسانية الإرهابيين العنصريين القتلة.
دماؤكم الطاهرة التي طهرت كل شبر في أرض فلسطين ولبنان، لم تذهب سدى، بل إنها تؤكد من جديد أن اجتياز النفق ممكن واجتثاث السرطان الصهيوني ممكن، و أن أساطير الجيش الذي لا يقهر وأرض الميعاد لا تهزم …الخ مجرد أكذوبة سرعان ما تتساقط حتى لو لم يأت فصل الخريف.
دماؤكم الطاهرة وهذا النصر الذي نعيشه اليوم، يثبت أن الشعب المؤمن بقضيته والقادر على الصمود والتحدي والعاشق للحرية والكرامة، لا يمكن أن يهزمه مرتزقة ملتقطين من كل حدب وصوب، ولا أسلحة مهما كانت فتاكة.
انتصار اليوم هو انتصار لشعب لبنان وللشعب الفلسطيني المجاهد الصامد، بل إنه انتصار للامة ولأحرار العالم.
انتصار اليوم هو تأكيد لصحة ما كان سيد الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله يؤكده من أن الحسم سيكون للميدان. وبالفعل فالميدان هو الذي حسم المعركة لفائدة المقاومة الإسلامية والشعب اللبناني.
انتصار اليوم أثبت أن المقاومة هي السبيل، وأن وحدة الساحات أسقطت وتسقط كل المراهنات على التقسيم والشرذمة وعلى خلق الفجوات والشروخ.
تحية عالية جداً لأرواح الشهداء، قياديين ومقاومين في لبنان وفلسطين وسوريا…
والتحية لعوائل الشهداء والاسرى والمقاتلين وللجرحى ولكل أبناء لبنان وفلسطين الذين يشكلون حاضنة أساسية للمقاومة.
وإذا كانت جرائم الاحتلال بدأت تعرف طريقها الى القضاء الوطني والدولي فإن الوقت قد حان لملاحقة مجرمي الحرب الأساسيين، بايدن ووزير دفاعه ووزير خارجيته وكل من ثبتت مشاركته أو مساندته أو تقديم الدعم للمجرمين الصهاينة.
كما أن الوقت قد حان لقطع كل علاقة مع الإرهابيين الصهاينة، والعمل على طرد الكيان المؤقت من هيئة الأمم المتحدة، ومن كافة المنتديات الإقليمية والدولية.
خالد السفياني
المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي
ورئيس لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام
الرباط في 27-11-2024