برز الحشد كله للإرهاب كله(حديثي لهم لا تشيطنوا الحشد)..!
انتصار الماهود
جلسوا أمامي وعيونهم مشدودة وآذانهم صاغية لما أتكلم عنه، أخبرتهم هل تعلمون أن الحشد الشعبي هو إمتداد لإمامنا علي عليه السلام، تحولت نظرات التركيز لدهشة وهم يسألونني كيف؟!.
فبدأت أسترسل بحديثي معهم، أوتعلمون أن في معركة الخندق لم يبرز أحداً لقتال عمرو بن عبد ود العامري، أحد من المسلمين بسبب خوفهم منه الإ علي بن أبي طالب عليه السلام!، فقد كان العامري معروف بقوته وقسوته وكفره وهو، للأمانة من أشجع من ولدتهم بطون العرب، فقط سيدنا وإمامنا علي عليه السلام برز لقتاله،
وهنا قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (برز الإيمان كله للكفر كله)، وهو حديث مسند في كتب السنة والشيعة، ويدل على عظيم مكانة الإمام علي عليه السلام وقوته وثقله في الدعوة الإسلامية، في حين تراجع الجميع وخافوا من قتال العامري، فقاتله وقتله إمامنا علي عليه السلام، وبعث الله ريحا بعثرت خيام الكفار وهزمتهم وهنا مع علي جاءت معجزة إلهية لتحقق النصر وأنتم بالطبع تعرفوت بقية القصة، ربما تسألون ما هو ربط معركة الخندق بالحشد و بعلي؟!.
إن ما حدث مع علي عليه السلام حدث مع الحشد، حين برز لقتال أعتى وأقسى و أكثر تنظيم إرهابي وحشي وهزمه، (داعش مخطط صهيوني أمريكي خبيث جاء برجال من كل بقاع الأرض، ليستبيحوا حرمة العراق ويدمروه ويرجعوه للعصور المظلمة، يقتلون الرجال ويسبون النساء ويستعبدون الأطفال، في الوقت الذي رأينا الكثير من أبناء تلك المناطق فرّوا خارج البلاد خوفا على حياتهم، ومنهم من بقي مرحبا ومهللا ومصفقا لداعش دون أن يدركوا خطر هذا الفعل، ليس على مدنهم فحسب بل على العراق ككل، مما تسبب بسقوط أكثر من ثلث البلد بين يدي التنظيم الإرهابي.
الكل خاف وقال أن العراق إنتهى ولن تقوم له قائمة بعد الآن، حتى جاءهم ذلك النداء من أزقة النجف الأشرف العتيقة، صوت صامت حين تكلم قلب المعادلة، وحول الهزيمة لنصر والخوف لشجاعة والضعف لقوة مطلقة، لن يقف بوجهها شيء وهو معجزتنا العظيمة في وقت لاوجود للمعجزات،(خيمة العراق أبونا السيد علي الحسيني السيستاني).
لاتعلمون كم كان المشهد مهيبا وعظيما، ساعة إعلان فتوى الجهاد الكفائي لقتال داعش، والذي صادف في نفس يوم ولادة إمامنا صاحب العصر والزمان روحي لمقدمه الفداء، فالحشد ولد بولادته وسيكون موجودا لنصرته ومساندته وهو جنده وطوع يمينه.
لم يبقى أحد في منزله شيبا وشبابا الكل هرع للتطوع في صفوف الحشد لقتال داعش، ربما أنتم تسألون أين دور الجيش والشرطة من كل ماحدث؟!
موجودون بالطبع ولم يقصروا عن الدفاع عن البلد لولا محاربة بعض سكان المناطق الساخنة لهم وطردهم منها، ووصفهم بالجيش الصفوي والمتخاذل وغيرها من الكلمات المشينة بحق من يحميهم، الإ ان تنظيم مجرم إرهابي مثل داعش له عقيدة تكفيرية لن تتم محاربته وهزيمته الإعلى يد قوة عقائدية دينية مؤمنة بعدالة قضيتها، (هل تحارب الظلام الإ بالنور؟!)،
فرجال الحشد لم يأتوا من أجل مال أو جاه وسلطة هم فقط مدافعون عن دينهم وأرضهم وأعراض العراقيين التي إستباحها داعش، هم النور الذي دحر ظلام داعش، (كنتم صغارا جدا لم تشهدوا ما شهدناه نحن)،
لكن سنقص عليكم نبأهم الحق فهؤلاء الرجال بذلوا الدماء والروح رخيصة من أجل مستقبل آمن ومشرق لكم، ومن الإنصاف والعدل أن نمرر لكم بطولاتهم ويجب عليكم أن تردوا لهم الجميل، بأن لا تنسوا ما فعلوه لأجلكم وأن لا تستمعوا لتلك الأصوات النشاز التي تصادر بطولات الحشد وتشيطن عقائديته، وتمحي ما قام به من إنتصارات (فالحشد لم يطمع بثلاجة ولم ينهب منزلا ولم يستبيح عرضا، ولم يقتل بريئا كما روجت له وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المأجورة الصفراء الخبيثة)، يجب أن تكونوا أكثر وعيا في إختيار الجانب الذي تتبعونه من الآن.
هي مسؤولية كبيرة، لكن أنتم أهل لها ورسالة مني ستبقى لكم، (لاتشيطنوا الحشد) ولا تتبعوا الظلاميين والتكفيريين ومن أرادوا لبلدنا السوء والدمار.
2024-11-04