اي عراق؟
مقطع من الفصل الاول من كتاب” كتاب العراق” المعد للنشر:
ولعل الخطوة العملية الابتدائية الاولى التي ستعقب التواصل التفكري التاسيسي ل” الكتاب” والولادة معه ووسطه اطلاعا، وبالنقاش بحرارة، العثور على “وطن” هائل بسعة العالم، واكبر منه، ومن الكوكب الارضي، كان ضائعا على مدى التاريخ. وكمحطة فاصلة اساس، اولى، ستكون وجهه تاسيس “نواة الدولة اللادولة اللاارضوية الكونية”، تلك التي هي دالة كونية ارض مابين النهرين فيها، بؤرة تحول عالمي، متطابقة مع ذاتيتها المكشوف عنها النقاب اخيرا، بعد طول ازمان من الغمط والالغاء، والتزوير الافنائي، فلا نظام ولا دولة، ولاحاكم بعد اليوم، الا مايتولد عن تكريس الذاتيه اللاارضوية، والكيانيه المتعدية للكيانيه، عندها تنتهي وطاة القصورية البشرية التي تبرر قيام الدول الارضوية، ومايعرف بالدساتير الزائفة، “نريد وطن” يعني نريد وطنا وكيانيه متطابقان بنية وكينونة، مع تحريم اي شكل من الحكم، او انواع السلطة المركبه من خارج، وبالضد من العراق العراقي، بالاخص بعدما صار حاضرا ومجسدا ادراكا، “نريد العراق مجسدا في نوع تعبير نابع منه، ومن كينونته التاريحيه الكونية، ولن نقبل مطلقا بعد الساعة بسواه من فبركات برانية” حيث العالم واحد، وبلا مواضع “متقدمه” واخرى “تابعه”، هو منطلقه وقاعدته كما كان في التاريخ،وهنا ومن هذا الباب، سيتعين وضع اسس البدئية الثانيةالانتقالية الاعظم، بالتنظيمات الملائمه لتسريع حضور وادخال “التكنولوجيا العليا” حيز الفعالية التطبيقية، ابتداء من تدبر المسالة “العمريه”، واضعاف هيمنه الموت الجسدي، بالتداخل مع “اضعاف الحاجات الجسدية”، بما يعني تحقق حلم “كلكامش” خارج الجسدية الحاجاتية، بجانب البحث في السبل التنظيمية التحولية، الملائمه للمقتضى والحالة، وهو عمل لن يكون كيانيا، ولا قوميا باية حال.
عبدالامير الركابي
2023-09-30