الولاياتُ المتّحدةُ والحروبُ البيولوجيّةُ في سياساتِها العدوانيّة!
كاظم الموسوي عرفت الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ في حروبِها العدوانيّةِ المنتشرةِ في المعمورةِ باستخدامِ أنواعِ الأسلحة، ومن بينها الأسلحةُ البيولوجيّة، المحرّمة دوليًّا والموقّعة عليها في معاهداتٍ دوليّة، تمنعُ إنتاجها وتخزينها واستخدامها طبعًا. وتستخدمُ، في الوقتِ نفسِه، هذهِ المعاهداتِ والبروتوكولات، في حروبِها العدوانيّةِ ضدّ الدول الأخرى، وهي تخرقُ كلَّ القوانين والأعراف وتتجاوزُ عليها في سياساتها الإمبرياليّة التي أصبحت معروفةً بها. فلم تعد ازدواجيّةُ المعاييرِ والإنكار والخداع والنفي سماتٍ لسياساتِ واشنطن وحسب، إنّما تزيدُ عليها في إصرارها على ممارسةِ الانتهاكاتِ وارتكابها على السواء.
ففي الوقت الذي أصبحت فيهِ معاهدةُ منعٍ وتحريمٍ تطويرٍ وإنتاجٍ وتخزينٍ للأسلحةِ البيولوجيّةِ والسميّة، وتدميرِ ما صنع منها، أوّل اتفاقيّةٍ متعدّدة الأطراف، لم تحترم الولايات المتّحدة توقيعها عليها – طرفًا رئيسًا فيها – بل مارست انتهاكاتٍ صارخةً وأنكرتها كعادتها، وزادتها في خداعها ومراوغتها، حتى الكذب علنًا فيها.
بيانٌ لوزارةِ الخارجيّةِ الأمريكيّةِ بتوقيعِ وزيرِها دليلٌ رسميٌّ ومعلن، حيث نشر وزيرُ الخارجيّةِ الأمريكيّةِ انطوني بلينكن (6 نيسان/أبريل 2022)، بيانًا جاء فيه: قبلَ خمسين عامًا، فُتح بابُ التوقيعِ على اتّفاقيّةِ الأسلحةِ البيولوجيّةِ والسميّة التي تحوّلت لاحقًا لتكوّن أوّلَ معاهدةٍ تحظرُ فئةً كاملةً من الأسلحة. واليوم، يوجدُ أكثرَ من 180 دولة، ممّا يجعلُها حجرَ الزاويةِ في الجهودِ الدوليّةِ لمنعِ الأسلحةِ البيولوجيّة. وأضاف: لقد أظهرت جائحةُ COVID-19 مدى التأثيرِ المدمّرِ الذي يمكنُ أن يحدثَهُ المرضُ في العالم، ما يجعلُ من الضروريّ أن ندرك أنّ المخاطر البيولوجيّة الأخرى آخذةٌ في الازديادِ وأنّ نتّخذَ إجراءاتٍ لمعالجتها.
إنّنا لا نواجُهُ تهديدًا متزايدًا فقط للأمراضِ التي تتطوّر بشكلٍ طبيعيّ، بل ثمّةَ أيضًا احتمالُ وقوعِ حوادثَ مخبريّةٍ وإساءةٍ متعمّدةٍ لاستخدامِ علومِ الحياةِ والتكنولوجيا الحيويّة. إنّ تحويلَ العواملِ البيولوجيّة والسموم إلى أسلحةٍ ينتهكُ اتفاقيّةَ الأسلحةِ البيولوجيّة والسميّة وهو أمرٌ غيرُ مقبول، وكما تقول الاتّفاقيّة في نصّها، فإنّ استخدامَ الأسلحةِ البيولوجيّة “سيكون بغيضًا لضمير البشريّة”.
وأكّدَ في بيانِه: نحن عازمون على استخدامِ مناسبةِ هذهِ الذكرى المهمّة لنذكّر بضرورةِ تعزيزِ اتفاقيّةِ حظر الأسلحة البيولوجيّةِ والسميّةِ وتنشيطِها، بينما نتطلّعُ إلى المؤتمرِ التاسعِ للدولِ الأطرافِ في الاتّفاقيّةِ في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام، تحثّ الولاياتُ المتّحدةُ الدولَ الأطرافَ على التغلَّب على الخلافات، واتّخاذ خطواتٍ عاجلةٍ للحمايةِ من تطويرِ واستخدامِ الأسلحةِ البيولوجيّة.
وختمَ بيانَهُ الفاضحَ للمعاييرِ التي تعتمدُها دولتُهُ بقولِه: إنّ أفضلَ طريقةٍ للاحتفالِ بهذهِ الذكرى هي أن تعملَ الدولُ الأطرافُ بشكلٍ مشتركٍ لتعزيزِ اتفاقيّةِ حظرِ الأسلحةِ البيولوجيّة والسميّة وإنهاءِ التهديدِ الذي تشكّلُهُ هذهِ الأسلحة، وسوف نستطيعُ من خلالِ عملِنا الجماعيّ لمواجهةِ جميعِ التهديداتِ البيولوجيّة – سواءً أكانت تلك التي تحدثُ بشكلٍ طبيعيّ أم نتيجةَ حادثةٍ عرضيّةٍ أم بشكلٍ متعمّد – أن نجعلَ العالم مكانًا أكثرَ أمانًا للجميع.
معلومٌ أنّ هذهِ المعاهدةَ كانت ثمرةَ جهودٍ مطوّلة للمجتمعِ الدوليّ لصنعِ أداةٍ جديدةٍ تكونُ مكمّلةً لبرتوكول جنيف عامَ 1925، الذي حظرَ استخدامَ الأسلحةِ الكيميائيّةِ والبيولوجيّة، لكنّه لم ينصّ على منعِ تطويرِها وحيازتِها. وصادقت على المعاهدة 22 حكومةً في البدايةِ ووقّعت عليها 165 دولةً بعدها، من ضمنِها الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ طبعًا، لتكونَ كلّها ملزمةً بمنعِ تطوير، وحظر إنتاج، وعدم تخزين الأسلحة البيولوجيّة والسميّة، في كلّ الأحوال والظروف.
جاءت الأزمةُ الأوكرانيّةُ والعمليّةُ العسكريّةُ الروسيّةُ اختبارًا إضافيًّا آخرَ لمصداقيّةِ الدول، ومساحة إثباتٍ ومعطى ملموسًا لفضحِ أدوار الدول في الخروفاتِ والانتهاكات لهذهِ المعاهدة الموقّعة عليها، خاصّةً الولايات المتّحدة وسياساتها الإمبرياليّة، من جهتِها أعلنت وزارةُ الحربِ الأمريكيّة في مذكّرةِ معلومات: “لقد عملت الولاياتُ المتّحدة لتحسينِ السلامةِ البيولوجيّةِ والأمنِ في أوكرانيا، فضلًا عن مراقبةِ الأمراضِ البشريّةِ والحيوانيّة، وتقديمِ الدعمِ إلى 46 مختبرًا سلميًّا أوكرانيًّا ومرافقَ صحيّةً ومؤسّساتٍ عاملةً في تشخيصِ الأمراض على مدى السنوات الـ 20 الماضية. وركّزت البرامجُ المشتركةُ على تعزيز التدابير الأمنيّة في مجال الصحّة والزراعة في سياق عدم انتشارِ أسلحةِ الدمارِ الشامل”. وأضافت: “أدّى هذا العمل، الذي يتمُّ تنفيذُهُ في كثيرٍ من الأحيانِ بالشراكةِ مع منظّماتٍ خارجيّة، مثل منظّمة الصحّة العالميّة والمنظّمة العالميّة لصحّة الحيوان، إلى زيادة سلامة وفعاليّة المراقبة وعمليّة الكشف عن الأمراض. وتصرّف العلماءُ الأوكرانيّون وَفْقًا لأفضلِ الممارساتِ والمعاييرِ الدوليّة، ونشروا نتائجَ البحوث، وتعاونوا مع الزملاءِ الدوليّين والمنظّمات متعدّدة الأطراف”. هذا الكشفُ الرسميُّ يخفي ما وراء ذلك من خلال وقائع ما حصل ومشاركة أجهزة وأفراد من الإدارة العسكريّة الأمريكيّة، رغم الادّعاء أو الإنكار لعدم وجود برامج لإنشاء أسلحةٍ نوويّةٍ أو بيولوجيّةٍ أو كيميائيّةٍ في أوكرانيا، وهو اعترافٌ وإثباتٌ لما حصل فعليًّا على الأرض، وتناقضٌ صريحٌ بين الادّعاءات والوقائع.
في فضحِ هدفِ المذكّرةِ الأمريكيّةِ هذهِ ورد مباشر بالدليل المثبت كشف الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، حقائق إخفاء من قبل كييف لآثار برنامجٍ بيولوجيٍّ عسكريٍّ مموّلٍ من وزارة الحرب الأمريكيّة. ووفقًا له، وردت معلوماتٌ من موظّفي المختبرات البيولوجيّة الأوكرانيّة حولَ التدمير الطارئ لمسبّبات الأمراض الخطيرة بشكلٍ خاصٍّ في 24 شباط/ فبراير، ومنها مسبّباتُ أمراضِ الطاعون والجمرة الخبيثة والتولاريميا والكوليرا وغيرها من الأمراض الفتّاكة. وأعلن أنّ الوثائق التي حصلت عليها روسيا في أوكرانيا تكشف أنّ الهدف من الأبحاث البيولوجيّة التي كانت تموّلها الولايات المتّحدة في أوكرانيا إنشاءُ آليّةٍ سريّةٍ لانتشارِ مسبّبات الأمراض الفتّاكة. وأضاف أنّه -بحسب الوثائق- فإنّ الجانبَ الأميركيَّ خطّط للعملِ على مسبّبات الأمراض من الطيور والخفافيش والزواحف في أوكرانيا في عام 2022، وأنّ وزارةَ الدفاعِ الروسيّة تواصلُ تحليلَ المستنداتِ التي قدّمها العاملون بالمختبرات البيولوجيّة الأوكرانيّة عن الأنشطةِ البيولوجيّةِ العسكريّةِ للولايات المتّحدة على الأراضي الأوكرانيّة.
في جلسةٍ لمجلسِ الأمنِ الدوليّ جدّد مندوبُ روسيا الدائم لدى الأمم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا (18/3/2022) التأكيد على أنّ الولاياتِ المتّحدة وأوكرانيا تنتهكانِ معاهدةَ حظرِ الأسلحةِ البيولوجيّة، وعرض أدلّةً تثبتُ تنفيذَ البنتاغون مشاريعَ بيولوجيّةً عسكريّةً في أوكرانيا، كان من شأن عواقبها أن تمتدَّ إلى خارج حدود هذه الدولة وحتى المنطقة، مثبتًا حصولَ بلادِهِ على ما يثبت الأنشطة الأمريكيّة الخطرة في أوكرانيا.
وأشارَ نيبينزيا إلى أنّ الممثّلين عن الخارجيّةِ الأمريكيّة يواصلون الإدلاءَ بإفاداتٍ متضاربة، والزعم بأنّ الولاياتِ المتّحدة ليست متورطةً في إدارة أيّ مختبراتٍ بيولوجيّةٍ في أراضي أوكرانيا، لكن الحقائق تؤكّد عكس ذلك.
وأوضح أنَّ بلادَهُ تدرسُ وثائقَ تلقّتها من موظّفين في مختبراتٍ بيولوجيّةٍ أوكرانيّةٍ بخصوصِ تطبيقِ الولاياتِ المتّحدة وحلفائها في الناتو برامج عسكريّة بيولوجيّة في أراضي هذا البلد، وتؤكّد هذهِ الوثائقُ أنّ الدعمَ الأمريكيَّ في هذا الشأن، لم يأتِ لمصلحةِ وزارة الصحّة الأوكرانيّة كما يدّعي الجانب الأمريكيّ، بل إلى وزارة الدفاع وتبلغ قيمته الإجماليّة 32 مليون دولار.
ولفت نيبينزيا إلى أنّ الوثائقَ التي حصلت عليها روسيا تؤكّدُ خصوصًا تورّطَ معهدِ بحثي في مدينة خاركوف الأوكرانيّة في إجراءِ بحوثٍ تشملُ جمعِ عيّناتِ سلالاتٍ شديدةِ العدوى لإنفلونزا الطيور، وهي قادرةٌ على تخطّي الحواجز القائمة بين الأنواع.
كذلك طالب تشانغ جيون، الممثّل الدائم للصين لدى الأممِ المتّحدةِ في تلك الجلسة لمجلس الأمن الدوليّ، من الأطراف المعنيّة بقضيّة الأمن البيولوجيّ في أوكرانيا الردّ على الوثائق المكتشفة حديثًا وتقديم توضيحاتٍ لإزالة شكوكِ المجتمع الدوليّ.
وقالَ إنّ الصينَ كانت ذات يوم ضحيّةً للأسلحة الكيميائيّة والبيولوجيّة، وإنّها تعتقد أنّ أيّ معلوماتٍ بشأن الأنشطة العسكريّة البيولوجيّة يجب أن تثير قلقًا واهتمامًا متزايدًا من المجتمع الدوليّ لتجنّب ضرر لا يمكنُ إصلاحُه.
وصرّحَ حولَ قضيّةِ الأمنِ البيولوجيّ في أوكرانيا “في هذا الصدد، يتعيّنُ على الأطرافِ المعنيّةِ اتّخاذُ نهجٍ مسؤول. وقد كشفت روسيا كذلك عن الوثائق ذات الصلة المكتشفة حديثًا، ويجب على الطرف المعنيّ الردّ على التساؤلات وتقديم توضيحاتٍ شاملةً وفي الوقتِ المناسبِ لإزالةِ شكوكِ المجتمعِ الدوليّ”.
وقال إنّ الصينَ تعارضُ بحزمٍ تطويرَ أو امتلاك أو استخدام أسلحةٍ بيولوجيّةٍ وكيميائيّةٍ من قبل أيّ دولةٍ تحت أي ظرفٍ من الظروف، وتحثّ الدول التي لم تفعل ذلك بعدُ على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائيّة في أقرب وقتٍ ممكن. وإنّ الالتزامَ بمعاهدةِ حظرِ الأسلحةِ البيولوجيّةِ هو التزامٌ يقعُ على عاتقِ جميعِ الدولِ الأطراف، وتدعو الصينُ إلى مفاوضاتٍ مبكّرةٍ بشأن إقامةِ نظامِ تحقّقٍ بموجبِ المعاهدة، ما سيساعد في تحسينِ الأمنِ البيولوجيّ العالميّ.
هذهِ المطالباتُ العلنيّةُ والوثائقُ والوقائعُ أدلّةٌ كاملةٌ لإدانةِ الارتكابات والتضليل والجرائم التي تمارسها سياساتٌ وخططٌ تنفّذها الإمبرياليّة الأمريكيّة، التي تحاولُ كعادتها الإنكارَ والنفيَ والخداعَ في خروقاتها المعروفة للمعاهدات والاتفاقيّات والبروتوكولات الموقّعة والمصادقة عليها والكذب في الحديث عنها والتذكير بمناسباتها والغشّ في تمريرها عبرَ مختلِفِ الوسائلِ والأساليب، وهذهِ ليست القضيّةَ الوحيدةَ أو المنفردة.
رسميًّا وجّهت موسكو اتّهامات إلى حكومةِ كييف أيضًا بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا؛ بهدف إنتاج أسلحةٍ بيولوجيّة، وطلبت روسيا وأعضاء في مجلس الأمن الدوليّ في جلساتٍ خصّصت لهذه القضيّة، من الإدارة الأميركيّة أن تفسّر للعالم سببَ دعمِها ما تصفه، بأنّه برنامجٌ بيولوجيٌّ عسكريٌّ في أوكرانيا شمل مسبّبات لأمراضٍ فتّاكةٍ، مثل الطاعون والجمرة الخبيثة عن طريق الطيور المهاجرة بين البلدين.
صرّحت الناطقةُ باسم وزارةِ الخارجيّةِ الروسيّةِ ماريا زاخاروفا: “تمَّ تلقي وثائقَ من موظّفي المعامل البيولوجيّة الأوكرانيّة بشأن التدمير الطارئ لمسبّبات الأمراضِ الخطيرة، وخاصّةً الطاعون والجمرة الخبيثة والكوليرا وغيرها من الأمراض الفتّاكة. وأوضحت أنّ ذلك الإجراءَ من قبل سلطات كييف لمنع الكشف عن وقائع انتهاكات أوكرانيا والولايات المتّحدة للمادة الأولى من اتفاقيّة حظر الأسلحة البيولوجيّة والسميّة. وأضافت: أنّ “هذه المعلومات تؤكّد صحّةَ ما قدمناها مرارًا وتَكرارًا في سياق تنفيذ اتفاقيّة الأسلحة البيولوجيّة والسميّة فيما يتعلّق بالأنشطة البيولوجيّة العسكريّة للولايات المتّحدة وحلفائها.
المصادرُ المختلفةُ من كلّ الأطرافِ تؤكّدُ على وجودِ معاملَ ومشاريعَ وخططٍ لإنتاجِ أسلحةٍ بيولوجيّةٍ وتطوريها، وطبيعيٌّ أنّ الولاياتِ المتّحدةَ الأمريكيّةَ وأوكرانيا تخفيان الأهدافَ منها وتتحدثانِ عن تعاونٍ ومساعداتٍ لخدمةِ مصالحَ معينةٍ لدى الطرفين، والتنكّر الكامل لأهدافٍ أخرى كشفتها الوثائقُ المتعلّقةُ بإنتاج الأسلحة المختلفة في المدن الأوكرانيّة، وكشف عن إتلافِ الجزء الأكبر منها في العاصمة كييف ومدينة خاركوف ونقل بعضها إلى مدينة لفوف غرب البلاد، ما يعني بوضوحٍ أنّ الإدارةَ الأمريكيّةَ انتهكت المعاهداتِ والاتفاقيّاتِ ودعمت مشاريعَ لا يغطّيها النفي والتضليل؛ الأمرُ الذي يؤكّد نهجَ وسياسات الإمبرياليّة الأمريكيّة وحلفائها في حروبها وعدوانها، والاستخدام المخطّط لهذه الأسلحة يعدُّ جريمةَ حرب، وفي الوقائع تضافُ هذهِ الجرائمُ لغيرها من الارتكابات التي تمارس فعليًّا الآن في الحروب المشتعلة بقيادة الولايات المتّحدة في أكثرَ من بلادٍ على المعمورة.
تزدادُ المخاوفُ في حالةِ استمرارِ العمليّاتِ العسكريّةِ في أوكرانيا وغيرها، والقيام باستخدامٍ مفرطٍ لأسلحةٍ بيولوجيّةٍ فيها، وتوسّعه خارجها، ما يدفعُ إلى قَبول القول حاليًا بخطرِ أشباحِ الحرب البيولوجيّة وانتشارها وإباداتها في سياسات الإمبرياليّة المتأزّمة، وهو ما يتطلّبُ دائمًا المحاكمة والمساءلة والتأكيد على المعاهدات والبروتوكلات في هذا الشأن. 2022-07-16