الهجوم البري؛ انتحار لإسرائيل وبعده يبدأ الزحف والعبور للتحرير!
ميخائيل عوض*
منذ اليوم الاول للحرب نصحنا وشرحنا وقلنا وحشدنا الحجج والتجارب والمعطيات بما في ذلك تجربة المقاومة لتحرير الجنوب وحماس بتحرير غزة وقلنا؛ الحرب والحسم يصنعه الرجال والاشتباك من مسافة صفر والنصر يحققه المشاة لا التقانة ولا الذكاء الصناعي والروبوتات.
الطائرات والصواريخ وحرب الصدمة والترويع والحرب السرية والاغتيالات والذراع الطويلة والحرب الكهرومغناطيسية تمهد وتوفر الارض والطرق للاشتباك البري ولا تحسم الحرب ولا تحتل الارض والجغرافية.
وادلتنا كثيرة فأمريكا هزمت في فيتنام وقبلها فرنسا وبعدها الاتحاد السوفيتي واسرائيل وامريكا في افغانستان والعراق والسعودية وحلفها في اليمن بالبر وبالاشتباك من المسافة صفر. وتمنينا واملنا ان يبادر المحور وان تبادر المقاومة وان تنتزع من نتنياهو اخر عنصري قوة بيده استخدمها بحنكه وبلطجة ودمر واضر واوجع القلوب.
كسر الذراع الطويلة والقدرة على التدمير وانهاء الحرب السرية والكهرومغناطيسية والاغتيالات سهل ويسير واقل كلفة باعتماد تكتيك مسك العدو من الحزام وعندما تبدا عمليات الاغارة والكمائن والاشتباك المباشر وتحرير المواقع والمستوطنات فلا دور ولا قدرة ولا تأثير للطيران والقنابل الغبية والذكية والفتاكة ولا للاغتيالات والبهرجة الاعلامية والنفسية.
لله في خلقه شؤون؛ فقد تأخرت المقاومة او هكذا قررت ورأت وخططت للحرب. فما زال الوقت متاح.
انتفخ الطاووس نتنياهو وشعط رأسه فقرر ان يجر اسرائيل الى نحرها والى كمين مقتلها وكسر اخر وما تبقى من عناصر قوة استخدمتها ودمرت غزة ولبنان وستستعملها لتدمير ايران وما تبقى من سورية والعراق واليمن ان لم تكسر في جبهة البر في الجنوب والجولان.
من المنطقي ان المقاومة اعدت نفسها وعدتها ورجالها وانفاقها وقاتلت وضحت واستنزفت بانتظار ساعة الحق والاشتباك من مسافة صفر وقد اعلنها بقوة وثقة مطلقة السيد حسن نصرالله اكرمه واعزه الله؛ سندمر ما تبقى من اليات وسترونها بالنقل المباشر.
ودم السيد الشهيد السعيد لم تجف بعد ورجاله مفعمون بالحماسة والاندفاع والرغبة بالثأر وتحقيق وعده بالنصر وبالصلاة في الاقصى.
ليت نتنياهو يفعلها ولا تكون حشوده وتصريحاته مجرد تهويل منسق لتمرير صفقة بيع لبنان وتسليم الجنوب لإسرائيل تحت ضغط التهويل وقبل اختبار الميدان.
تذكروا كلام الامين الشهيد السعيد؟؛
الايام والليالي والميدان بيننا
الكلمة للميدان.
ما ترون لا ما تسمعون.
جبالنا وودياننا ستبتلع جيوشكم.
تضحكون قليلا وستبكون كثيرا.
حقا صدقت ايها السعيد؛ زمننا زمن العصف والحرب وجودية ومصيرية ومصير لبنان والعرب والاقليم بيد الرجال الاشداء والثأر دين والوعد صادق.
ايام مصيرية ستقرر الى اين تسير الحرب. وما سيكون المستقبل لنتنياهو وشرقه الاوسط الواهم فتدفنه المقاومة في البر وتنتقل الى الهجوم وتبدا العبور والزحف.
ليكن الجهد ان يسجى ويدفن جثمان الطاهر السعيد في الاقصى فهذا حقه على ابنائه واحفاده ورفاقه وقد ازف الموعد.
نتنياهو بغيه وعنترياته واوهامه وضع اسرائيل وجيشها في عنق الزجاجه.
فان بادر للحرب البرية هزم وانكسر وفتح البوابات للعبور وان لم يبادر اسهر العجز ورسم بداية الهزيمة والانحسار.
مثله مثل واوي بلع منجل اسمع عواه عند…..
ما رميت ان رميت ان الاه قد رمى.
وتتأكد حقيقة التاريخ ومساراته وقوة الظرف الموضوعي واحكامه القاطعة والفارضة للانتقال من الكمي الى النوعي.
فالواقع اصدق انباء من الكتب.
بيروت؛
١/١٠/٢٠٢٤