النابلسي.. شهيد اقترن اسمه بالمدينة التي أحب! فادي البرغوثي
ربما كان لنابلس، المدينة الفلسطينية الشامخة بأهلها وجبالها، أن تفخر أن شابًا من أصلها ينتسب إليها لا يُعرف إلا بذكرها تم اغتياله في صبيحة هذا اليوم.
إبراهيم النابلسي، وهو الذي يعرف باسم محبوبته نابلس، نعم محبوبته وعشقه وإن اقتران اسمه باسمها دليل على هذا العشق، العشق المتبادل الذي لا ينتهي ما بين الشهيد إبراهيم ونابلس، كأنّ كلاهما فقد الآخر؛ فنابلس فقدت إبراهيم اليوم، وإبراهيم فقد نابلس منذ اليوم الذي جاء فيه الاحتلال، فكان له شرف محاولة استردادها، فمضى إبراهيم يشقّ طريقه لاستراد معشوقته الوحيدة، متعهدًا أن لا يعيش ولا يهنأ له بالًا إلا إذا استردها من بين أنياب الوحش، فسقط في الطريق، وخلفه كل أهالي مدينة نابلس ماضون لاسترداد مدينتهم… نابلس الكنعانية الفلسطينية، معشوقتهم -قد يكون من يلحقه اسمه عبد الله أو سعيد أو نبيل أو ثاثر- وغيرها من الأسماء العربية الذين سكنوا نابلس وعشقوها كإبراهيم.
إبراهيم النابلسي.. كأني أمام الأسماء الكبار الذين ذكروا باسم مدنهم (سليمان الحلبي)، ذلك الشاب الذي خلّد اسم مدينته حلب حينما اغتال قائد قوات نابليون “كليبمر” أثناء الحملة الفرنسية على مصر، معربًا أنّ الدفاع عن القاهرة كالدفاع عن حلب ودمشق، فخلّد اسم حلب عبر التاريخ كاسرًا جدران الخوف، وفاتحًا الطريق لمن جاء بعده في الانتصار.
أخيرًا يا إبراهيم النابلسي، عفوًا يا شهيدنا إبراهيم النابلسي، فإنّك لست الأول، كما لن تكون الأخير، فهذه الأرض ولّادة بالأبطال، وفلسطين بمدنها وقراها وحاراتها لها شرف الدفاع عنها.
2022-08-09
المقاومة الفلسطينة مسيرة ومسار تاريخي لا تنتهي الا بالتحرير وطرد الاحتلال
الشهيد ابراهيم النابلسي لم يكن مطارد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بل هو من كان يطارد قوات الاحتلال
تعليق واحد
المقاومة الفلسطينة مسيرة ومسار تاريخي لا تنتهي الا بالتحرير وطرد الاحتلال
الشهيد ابراهيم النابلسي لم يكن مطارد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بل هو من كان يطارد قوات الاحتلال
الرحمة على روحه وروح الشهداء