المنطقة تغلي.. يكفيها إشعال عود ثقاب لتشتعل..!
ماجدة الحاج
“اسرائيل” تترقّب الانتقام الايراني وتهدّد بالرّد المباشر على ايران بحال انطلقت الصواريخ عليها من الاراضي الايرانية,,
تنسيق اميركي كامل مع تل ابيب لمواجهة “خطر” الرّد الايراني.. إعلان اميركي صريح بالوقوف الى جانب اسرائيل ضدّ “التهديد” الايراني.. يعني تخيّلوا مدى خطورة المرحلة على المنطقة بأسرها..
وبقدرة قادر-ويا للصّدفة في هذا التوقيت الخطير..تطلّ فتنة برأسها في لبنان تكاد تهدّد باشتعال البلد.. يُقتّل احد “قوّاتيّي” جعجع على يد عصابة سرقة سوريّة اجمعت تحقيقات الجيش اللبناني وغالبية الاجهزة الامنية انّ الجريمة حصلت بدافع السرقة، وكذلك اثبتت تحقيقات الامن السوري الذي تعاون مع نظيره اللبناني وأطبق على ثلاثة من المتورّطين بالجريمة وأكّد المؤكد..
الجريمة بدافع السّرقة ولا خلفيّات سياسية لها.. الا سمير جعجع لا يريد الإقتناع..
منذ اللحظات الاولى للحادثة ودونما اي انتظار لبدء التحقيقات، سارع جعجع
وزمرته وإعلامه الى اتهام حز-ب-الل-ه.. وتبدأ سريعا حملات تحريض وتهديد
ضدّ سكان جبيل من البيئة المؤيّدة للم-ق-او-مه..وتنكيل بنازحين سوريّين
في مناطق محسوبة على “القوّات”..
حز-ب الل-ه المنخرط بمعركة مفتوحة مع “اسرائيل” منذ 6 شهور إسنادا
لغزّة، ويسقط له شهداء في كل يوم دفاعا عن البلد.. سيترك الجبهة المشتعلة للتفرّغ لجعجع وتفاهاته وملاحقة مرتزقته!!!..
كان فعلها يوم كمين الطيونة- لو انّ الانتقام والتهوّر من أدبياته.. وكان فعلها
إبّان طرد جيش الصهاينة من جنوب لبنان عام 2000 والانتقام من عملاء
جيش لحد على جرائمهم بحقّ المقا-وم-ين وابناء البلدات الجنوبية.. هل حصلت ضربة كفّ واحدة حينها ؟؟ هل هُدّدت اي بلدة مسيحية؟ هل تمّ الانتقام من اهل وبيئة العملاء؟؟.. حتى هؤلاء سلّمهم الح-ز-ب الى الدولة
لمقاضاتهم.. ليُفرَج عنهم بعد شهرَين او ثلاثة!!
بالطبع هناك امر عمليّات اسرائيلي تلقّفه جعجع وزمرته لإحداث فتنة شعواء
في لبنان في لحظة مفصليّة بالغة الحساسية والخطورة لإرباك الم-قا-و-مه في اّوج المعركة المفتوحة جنوبا..
لا نعرف على ماذا يراهن هذا التّافه المتهوّر في كل خياراته.. فهذا سلفه البائد انطوان لحد تعامل وراهن ايضا على “اسرائيل” .. بماذا كافأته على عمالته؟ وكيف كانت نهايته؟
امّا الإصرار على مواجهة مع الح-ز-ب بأيّ ثمن تنفيذا لتعليمات راعيه في تل ابيب.. فيكفيه فرقة كشّافة للإنتهاء منه ومن زمرته بأقل من ساعتَين..
مرّة واحدة وللأبد..
2024-04-12