المافيوزو بايدن …!
بسام ابو شريف
اعتلى امس رئيس الولايات المتحدة جو بايدن منصة الخطابة في الامم المتحدة امام الجمعية العامة في الامم المتحدة ليلقي كلمة الدولة العظمى التي تتخذ قرارات احادية تعاقب فيها الشعوب كما تريد وكما تفرض مصالح الولايات المتحدة واستمرار نهبها لثروات الشعوب الفقيرة .
تحدث بايدن كونه الشرطي الذي له حق ضبط الامور في العالم بما ينسجم مع مصالح الولايات المتحدة ومعاقبة من يخالف واشنطن وتعليماتها لدرجة ان بعض الشعوب تجوع وتعطش وتتسول النفط بينما هي تنتج النفط الذي تنهبه واشنطن يوميا ،
تحدث بايدن وهو ينظر الى ممثلي دول العالم الذين اصطفوا في مقاعدهم ليستمعوا لما سيقوله رئيس الولايات المتحدة كان ينظر اليهم وهو لا يرى ينظر اليهم كموظفين لديه وكانت نقطة الحسم في خطابه التي دلت تماما على نوايا الولايات المتحدة سواء مثلها بايدن اوغير بايدن في البيت الابيض فهي دائما لديها في البيت الابيض موظف لدى الشركات الكبرى التي تسعى لمزيد من الارباح وهذا يعني بمزيد من مص دماء الشعوب وسرقة ثرواتها واكتنازها في الولايات المتحدة …
ليس هذا فقط بل هي تجبر بعض الدول على وضع كل ما راكمته من اموال هي جزء من دخلها جزء من ثرواتها المسلوبة اجبارها على وضعها في البنوك الامريكية وعدم قدرتها على سحب الاموال كما تريد الا باذن من الولايات المتحدة وهي تسأل لماذا تريدون هذا المبلغ وكأن المبالغ هي ملكها وهي التي تصرف على من يعمل لديها من موظفين .
الذي نظر الى بايدن وهو يلقي الخطاب كان اما ان يشعر بالشفقة والحزن على هذه الامة الامريكية التي يقودها هكذا بشر هم موظفون لدى الاحتكارات وهم الذين يشعلون الحروب كي تبيع مصانع السلاح مزيدا من الاسلحة وكي تجبر الحكومات على شراء اسلحة جديدة ومتطورة كل ذلك ليكتنز هؤلاء اصحاب المصانع مزيدا من الاموال هكذا بنى روتشيلد ثروته خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية كان روتشيلد يمول مصانع السلاح في الجهتين المتخاصمتين المتحاربتين ويربح من الجهتين ويشعل الحروب ولا يهمه ملايين البشر التي تقتل وتسفك دماؤها من اجل زيادة المرابح وزيادة اكتناز الاموال، وصل بايدن في خطابه الذي اعتبر ان هنالك في هذا العالم مشكلتين أو ثلاثة المشكلة الاولى هي غزو روسيا لاراضي اكرانيا والمشكلة الثانية هي المتغيرات في المناخ وحدد ايضا ان هنالك خطر دائم يهدد العالم بأسره ان لم يقف كل العالم ضد روسيا الاتحادية.
لماذا لان روسيا حسب قول بايدن غزت اراضي اكرانيا.
لا اريد هنا ان ادخل في التاريخ وصناعة التاريخ وكيف كانت القوى العظمى التي تنتصر في الحروب تعيد تقسيم العالم ومناطق النفوذ بحيث تحصل كل جهة منهم على حصتها من اراضي الشعوب وثروات الشعوب الا الاتحاد السوفييتي الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية باعطاء اراض للغير تحت شعار الاتحاد السوفييتي دولة اتحادية موحدة من عدة دول كي تتكامل اقتصاديا وكي ترفع الظلم عنها والاستغلال استغلال الرأسماليين وكل الجهات الامريكية التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية في طرح مشروع مارشال وفي مد اكوام من الدلارات الورقية لتستعمر وتشتري الشركات الاوروبية ولتحكم اوروبا بطريقة غير مباشرة من خلال تلك التمويلات المبنية على قش اسمه دور الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية لتحرير اوروبا والكل يعلم دور الاتحاد السوفييتي في تحرير اوروبا من النازية وكانت من ضمن الاشياء التي قدمها ستالين للمناطق المحيطة بروسيا مناطق سميت لاحقا اكرانيا وتاريخ اكرانيا بشكل عام يبدأ منذ زمن بعيد عندما اختارت مجموعة من النازيين العنصريين دينا ثالثا غير المسيحية والاسلام هو مزيج من اليهودية واليهودية الجديدة ليقولوا للامبراطورية الروسية وللامبراطورية العثمانية نحن لسنا مسيحيين ولسنا مسلمين اتركونا بحالنا ستالين زاد من اراضيهم واعطاهم القرم على اساس انهم دولة من دول الاتحاد اسوفييتي على كل حال لا نريد ان نخوض في هذا التاريخ لكن القضية الواضحة جدا والتي فككت كل اسرارها والتي نبشت ملفات كل مختبرات البيولوجيا التي اقامتها الولايات المتحدة وتحديدا بايدن وابنه على الحدود الاكرانية الروسية من اجل تطوير الفايروسات لنشرها في روسيا وغير روسيا وتحطيم الاقتصاد الروسي وربما تقسيم روسيا الى عدة دول ، روسيا لم تكن مغمضة العينين كانت تراقب ما يجري ومنذ اتفاق منسك لاحظت روسيا ان هنالك تصعيدا في تزويد السلاح وصفقات السلاح وتدريب الاكرانيين ليس من اجل الدفاع عن اكرانيا بل من اجل الهجوم على روسيا وتحطيم الاقتصاد الروسي ومنع روسيا من التفوق في السوق العالمية على الولايات المتحدة لان هذا كان سيزعزع وما زال خطر التزعزع قائما من نفوذ الولايات المتحدة عالميا وسيلغي شاءت اميركا ام ابت كل النظام الاحادي القرار الذي تتصرف معه الولايات المتحدة كانها حاكم العالم وشرطيه وكانها هي التي تقرر مصائر البشر وتعاقبهم وتفرض العقوبات عليهم وتجوع الشعوب ثم تسرق وتنهب ثرواتها ثم تكنزها في الولايات المتحدة ، قال بايدن ان على البشرية ان تعي ان الخطر يتهددها طالما ان هنالك دول كروسيا تغزوا دول اخرى ولذلك قال بايدن علينا جميعا ان نحارب روسيا هذا الامر لا يتعدى كثيرا موضوع الحرب الاكرانية انه نوع من غرس الكراهية والحقد على الروس كروس وهي جوهر العنصرية التي يمارسها بايدن هنالك بناء منهجي على صعيد الولايات المتحدة واجهزة اعلامها وكل مؤسساتها العسكرية والسياسية والامنية لزرع حقد على الروس كروس كأمة تهدد البشرية وتحاول ان تحقن وتعبىء العالم من خلال ما تبذله هي من رشوات هنا وهناك او غزوات هنا وهناك تحاول ان تزرع ذلك حتى يصبح سياسة الغد بالنسبة لمجموعة كبيرة من الدول اما ان تكون معتمدة على الولايات المتحدة في اكلها وشربها او ان تكون تحت العصى الامريكية والاحتلال .
بايدن بطبيعة الحال يعتقد انه هو الاذكى هو لا شك ثعلب خبيث لكن انه ثعلب سام وتافه لماذا نقول ذلك نقول تافه لانه ظن ان ممثلي دول العالم الذين يجلسون امامه يستمعون لخطابه يظن انهم لا يعرفون ان الولايات المتحدة التي تتحدث عن اكرانيا هي التي قتلت مليون ونصف مليون عراقي بقنابل البلوتونيوم المخصب وهي لتي ما زالت تحتل العراق وهي التي نهبت كل ذهب العراق الذي كان قد جعل من العملة العراقية كل دينار يساوي ثلاث دولارات وثلث الدولار نهبت هذا الذهب الذي كان يغطي العملة العراقية ونهبت مليارات المليارات من النفط والغاز العراقي دون دفع ثمنه وحاصرت وحجزت اموال العراق ولا يستطيع العراق الآن حتى من دخله الراهن ان يصرف قرشا دون الاذن الاميركي وتقوم الولايات المتحدة باستخدام اراضي العراق قاعدة عسكرية ومركزا لنهب ثروات الدول المحيطة فهي تستخدم اراضي العراق لتنمية وتطوير ودعم كل العصابات المافيوية التي تحاول ان تستخدمها الولايات المتحدة لاثارة قلاقل وعمليات ارهابية داخل ايران وكذلك تنمي وتدعم العلاقات القائمة بين اسرائيل وبين كردستان العراق قيادة وليس شعبا ، الولايات المتحدة تستخدم وجودها في العراق لخزن وتوزيع ما تنهبه من نفط من ارض سورية وهذا ينقلنا الى دور الولايات المتحدة التي تحتل الاراضي السورية دون ان تكون هذه بموافقة او رغبة سورية ولقد اشتكت سوريا عدة مرات لمجلس الامن تطالب بسحب القوات الامريكية لكن الولايات المتحدة تفرض على الامم المتحدة مواقفها وترفض الطلب السوري طلب الحق في ازالة الولايات المتحدة وكما قال الرئيس التركي امام الجمعية العمومية للامم المتحدة يخترعون داعش من جديد كي يبرروا وجودهم كقوة مستعمرة في شمال سورية ، اذا ذكرنا هذين المثلين لا بد لنا ان نشير الى ما تفعله الولايات المتحدة وحلفائها في جنوب البلاد العربية في اليمن انهم يحاولون بناء قواعد عسكرية في اليمن من اجل احتلال دائم ونهب دائم لثروات اليمن ليس للثروات التي نعرفها ويعرفها اليمنيون اي النفط والغاز بل هنالك ثروات في اليمن كثيرون لا يعرفون عنها هنالك معادن نادرة في اراضي اليمن هنالك اليورانيوم في اراضي اليمن هنالك بحيرات من الماء والنفط تحت اراضي اليمن خاصة تحت حضرموت يريدون هؤلاء الاميركان ان يستعمروا اليمن اما مباشرة او من خلال مخالبهم في المنطقة المخالب التي تشن الولايات المتحدة حربها على اليمنيين من خلالهم ،
بايدن مريض نفسيا وفاسد اخلاقيا وكلما اثيرت قضية لمحاكمته يسارع الى ضبضبته بالرشوات المختلفة منها تعيين اشخاص يستطيعون ان يغلقوا تلك الملفات وخاصة خدمات للحركة الصهيونية التي اجبرته على لقاء بنيامين نتنياهو رغم كل تصريحاته السابقة حول عدم لقائه او حول الحكومة الفاشية التي شكلها نتنياهو .
ليس هذا فحسب بل ان بايدن يسعى لمزيد من تحطيم الامة العربية واكراهها على بحث قضية فلسطين تحت مسميات مختلفة واليوم يأتي بمشروع نتنياهو ربط المواصلات بين الهند واوروبا من خلال اسرائيل والسعودية وليس مثلا من خلال السعودية ومصر وفلسطين بل من خلال السعودية واسرائيل كي تجني اسرائيل الارباح بل يستطيع العرب ان يفعلوا ويمدوا هذا الخط من اموالهم كي يستفيد العرب وليس الاسرائيليون لماذا هذا الطريق بينما نستطيع ان نقيم تلك الطريق من الهند مرورا بالخليج والسعودية عبر مصر وغزة الى اوروبا القريبة جدا هذا سؤال كبير لا يناقشه العرب وهنا تتبادر الى ذهني كلمات ترامب الذي قال العرب اغنياء انهم يملكون كل الاموال اللازمة لتنفيذ اضخم المشاريع لكنهم لا يفكرون انهم يرضخون انهم لا يبادرون انهم يطيعون ولذلك نحن نهتم بما يقوله بايدن حول اكرانيا ونقول ان على روسيا وقبل مجيء الشتاء ان تسجل الضربة القاضية لهذه المجموعة الفاشية النازية الجديدة التي تحكم اكرانيا والتي اثبتت كل المعلومات وكل البيانات وكل قرارات تتخذ انها مجموعة من الفاسدين واللصوص الذين يسرقون الاموال ويبيعون الاسلحة الغربية ويجبرون الاكرانيين على الموت ثمنا لما يريده بايدن وما تريده واشنطن وما هي الضربة القاضية القضاء على هذه المجموعة يعينون وزير دفاع جديد بدل الوزير القديم لان القديم فاسد ويكتشفون انه في اليوم الاول لتعيين الوزير الجديد ان عليه قضايا جنائية يجب ان يتوجه بسببها للمحاكم وهنالك اكثر من ستة عشر مساعدا لوزير الدفاع ومستشار اقيلوا مرة واحدة لانهم كلهم لديهم ملفات فساد ولا اخفي بل اقول سر لا يعرفه احد ان هنالك قلق اوروبي كبير لاكتشاف بعض الدول الاوروبين ان اسلحتها وهي قديمة طبعا التي زودت بها اكرانيا شوهدت في بعض الدول الافريقية اكرر شوهدت في بعض الدول الافريقية وليست بيد الجيوش الافريقية بل بيد من تسميهم فرنسا الارهابيون هذا ما يحصل انهم يبيعون السلاح نقول ان الضربة القاضية هي تلك التي ينفذ من خلالها تصفية لهذه الزمرة وتصفية الزمرة ليس بالضرورة ان يقوم بها الجيش الروسي بشكل رسمي بل هنالك من الاكرانيين عدد كبير يرفضون هذا النظام ويعادونه ويرفضون النازية ويرفضون ان يقتل من ابنائهم مئة الف جندي من اجل ان يبتسم بايدن ويدعي كذبا باعلامه انه يحقق الانتصارات .
بايدن مسوح وجهه على منصة الامم المتحدة كانت تقول انا اكذب كانت تقول انا لص كانت تقول انا رئيس الولايات المتحدة مستعد ان اتخذ كل القرارات اللازمة بما فيه وصول الدين العام الى فوق ما هو محدد دستوريا من اجل ان اربح معركة الانتخابات مصلحتي ومصلحة عائلتي فوق مصلحة الشعب الاميركي ولذلك نقول اذا سمحنا لبايدن ان يغلق الحدود العراقية السورية فهذا يعني اننا خضعنا ايضا علينا ان نحطم كل محاولاته لاغلاق تلك الحدود وعلينا ان نحول خطته الى جهنم تصليهم نارا ولا نخشاهم بل هناك فرق خاصة تتطوع للقيام بمهمات خاصة مهمات لاكراه الاستعمار على الرحيل لن ننسى كيف اجبر المقاومون الصوماليون الولايات المتحدة على سحب قواتها من الصومال بعد ان اوقعوا خسائر فادحة بقوة مهاجمة من الجنود الاميركيين من القوات الخاصة التي حملتها طائرات الهلوكبتر العسكرية نحو العاصمة فاصطادتها المقاومة اصطيادا لا مثيل له .
الشعار الوحيد المقبول في هذه المرحلة هو اذا اردنا ان نحارب اسرائيل علينا ان نطرد الولايات المتحدة من الشرق الاوسط .
2023-09-25