القوات العراقية تكسر مبررات البقاء الأجنبي على صخرة الصمود!
صراع الوجود يسقط الرهان الأمريكي…
باتت قوات الأمن العراقية ضاربة قادرة على حفظ البلاد من أي عدوان خارجي، خاصة بعد معارك التحرير التي خاضتها بالضد من عصابات داعش الإجرامية والتي لعب فيها الحشد الشعبي دورا جوهريا ، حيث استطاعت تلك القوات دحر التنظيم الإجرامي، الذي اُريد له احتلال العراق بإرادة أمريكية ودعم بالسلاح والمال، إلا أن سواعد الابطال تمكنت من استعادة الاراضي التي احتلتها العصابات وقدمت الدماء من أجل إتمام عملية النصر الكبرى.
وعلى الرغم من وجود اتفاقية أمنية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية إلا أن الاخيرة لم تقدم أي مساعدة بل سحبت يدها من العراق وتركته في متناول هذه العصابات ظنا منها أنها سوف تحتله وتعلن سيطرتها على أراضيه لكنها اصطدمت بملاحم أبناء الرافدين وبطولاتهم التي تغنى فيها العالم بأكمله.
وبعد انقضاء هذه الحرب صوَّت مجلس النواب على قرار تأريخي يقضي بخروج جميع القوات الاجنبية من العراق إلا أن واشنطن أخذت تتحايل على هذه القرارات والقوانين التي باتت ملزمة بخروجها وطردها وذلك لأنها كانت تقف حاجزا أمام جميع خطوات النجاح التي سُمح للعراق بتحقيقها، سواء على مستوى الكهرباء والخدمات الأخرى، واليوم وبعد مرور نحو خمس سنوات باتت قواتنا الامنية بجميع صنوفها قادرة على مواجهة أية مخاطر أو تحديات قد تواجهها على المستوى الامني، دون الحاجة لأي قوة أجنبية تدافع أو تحمي العراق في ظل وجود هكذا قدرات أمنية كبيرة.
وعملت واشنطن على إفشال جميع تعاقدات السلاح التي ذهب العراق باتجاهها سواء مع روسيا أو غيرها من الدول المتقدمة عسكريا، وعملت على جعل البلاد مشلولة وعرضة للاختراقات الامنية التي تحصل بين فترة وأخرى سواء من واشنطن نفسها أو تركيا وغيرها.
واتخذت واشنطن وحلفاؤها ذريعة التدريب للبقاء أطول فترة ممكنة في العراق، رغم أن وجودها غير قانوني وانتهاكٌ لسيادة العراق وهو ما أكده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي قال إن العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية.
وسعت الحكومات العراقية المتعاقبة الى عقد صفقات سلاح ومنظومات دفاع جوي ورادارات من أجل تحقيق الاكتفاء الامني وحفظ السيادة العراقية من التدخلات التركية والامريكية وعدم البقاء تحت رحمة القوى الاجنبية، لذلك توجهت نحو روسيا والصين وفرنسا أيضا للتعاقد على منظومات دفاع جوي ورادارات.
وحول هذا الامر يؤكد مصدر أمني في حديث لـ”المراقب العراقي” أن ” الحكومة العراقية تعاقدت مع فرنسا وروسيا من أجل شراء رادارات حيث وصل بعضها الى العراق وهو في طور العمل”.
وعن أماكن نصبها أضاف المصدر أن “الرادارات تم نصبها في محافظة الديوانية والبصرة والانبار وكركوك على شكل حلقة حتى تتم تغطية جميع أراضي البلاد وجعلها مراقبة بواسطة هذه الرادارات”.
في السياق قال عضو مجلس النواب محمد كريم خلال حديث لـ”المراقب العراقي” إن “الحرب ضد عصابات داعش الإجرامية أثبتت أن أبناء العراق قادرون على حماية بلادهم”.
وبين أن “”ما قدمه العراق ليس قليلا من تضحيات عظيمة دافع فيها نيابة عن العالم أجمع في ظل أشرس هجمة بعد هجمات المغول والتي كانت مدعومة أمريكيا وصهيونيا وأثبت أبناء العراق أنهم قادرون على تحقيق النصر في فترات قياسية وتحرير البلاد وتطهيرها”.
وأضاف أن “القوات الامنية العراقية تمسك اليوم بكل مفاصل البلد وحققت نجاحات عظيمة عجزت عنها بلدان العالم، وعلى سبيل المثال أن واشنطن تتواجد في أفغانستان منذ 30 عاما ولم تحقق شيئا إلا أن العراقيين بمدة وجيزة استطاعوا تحقيق الاستقرار الامني”.
وأوضح كريم أن “الدولة العراقية تعمل بشكل جاد لتحقيق مصادر الامن والامان وهذا ما تسعى اليه الحكومة الحالية ووضعته ضمن منهاجها”.
المراقب العراقي/ سيف مجيد..
2023-09-28