القافلة تسير والكلاب تنبح!
اضحوي الصعيب*
واضح الان من هو المنتصر ومن هو المهزوم. أمة تشعر بالفخر وتعطر أمجادها بدماء شهدائها وتعاهد الاوطان على مواصلة الثورة حتى بلوغ الاهداف. وشراذم يتقيأون أحقادهم كأنهم المقتولون لا خصومهم. هذه الاوساخ الصادرة من افواههم دليل هزيمة وانكسار، فالإناء ينضح بما فيه. فلا تتوقفوا عندهم ولا تهتمّوا بنباحهم. انهم على هامش التاريخ الذي يصنعه مجاهدوكم بقوة الدم والعزم والسلاح. عاملوا هؤلاء الموتورين بأخلاقكم لا بأخلاقهم. فالرجل حين يعترضه الكلب يرمي له كسرة خبز او تمرة ويمضي. كلما اخرج متصهين رأسه ارموا له كلمة من فضلات الكلام لينشغل بها وسيروا الى أمام حيث الامجاد الكبرى يصنعها رجال أمة تقوم من كبواتها كما يليق بالامم الكريمة والشعوب الابية.
لا أدلَّ على حجم انتصاركم وشموخكم من هرائهم واسفافهم وهذا اليأس المتفصد من ألسنتهم كالقيح.
انها أيام خالدة غابت قروناً وقُدر لها ان تعود. اليوم تستكمل ملحمة الامة شهرها العاشر وقد بلغت قمة شاهقة بدماء أطهر الشهداء وبسالة اعتى المحاربين. 150 ألفاً بين شهيد وجريح والمعركة في أولها. فهل رأى العالم قبل اليوم او سمع امهات يودعن اطفالهن الشهداء بالقول انهم فداء للارض والوطن؟. لم يرَ العالم من قبل وقد لا يرى مستقبلاً صموداً كهذا الصمود وعناداً كهذا العناد وايماناً كهذا الايمان.
( اضحوي _ 1794 )
2024-08-01