العراق ونظريات التغيير القادم ” في خيال البعض “!
كاظم نوري
لايوجد عراقي وطني شريف ناله الاذى والتهميش منذ الغزو والاحتلال وهو يرى الماساة العراقية بعينه لايتوق الى التخلص من السلطة الحاكمة التي تتناوب جماعاتها على الحكم وان المسؤول عن الذي رتب الامور بالطريقة التي جاءت بهؤلاء في ظل دستور مسخ كان ولايزال يتصدر المشهد طيلة عقدين من السنين انه المحتل الامريكي . فهل من المنطق التعويل على المحتل ان يغير الاوضاع وهو المستفيد رقم واحد منها لسواد عيون العراقيين؟؟
لقد مضى اكثر من عقدين من السنين على غزو واحتلال العراق عام 2003 وجيئ بسلطة وفق مواصفات المحتل نفسه الموجود حتى الان على ارض العراق وهي فترة زمنية تكفي لبناء وطن بكل المواصفات التي يرغب فيها الشعب.
حصل ذلك حتى في دول تعرضت للدمار مثل اليابان والمانيا وفرنسا والنرويج وبريطانيا وبلجيكا خلال الحرب العالمية الثانية وقد استعادت معظم هذه الدول عافيتها في فترة زمنية ربما بحدود الفترة التي اعقبت احتلال العراق او ربما اقل من ذلك بسنوات .
و بصرف النظر عن ” مشروع مارشال” الذي اعلن عنه من اجل اعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية في حينها في تلك الدول حين نعود الى العراق منذ الغزو والاحتلال وحتى يومنا الحاضر فقد جرى تبديد ونهب وسرقة اموال طائلة ربما اضعاف ” اموال ” مشروع مارشال”الذي تم بها اعادة اعمار دول في فترة زمنية قياسية لكن العراق يراوح في مكانه ان لم يكن قد عاد عقودا من السنبن الى الوراء وياتي من ياتي ليراهن على التغيير وبيد من؟؟ بيد ذات الجهة اوالجهات التي كانت وراءكارثة الغزو والاحتلال؟؟
ما الذي استجد ونحن نرى ان العراق تحول الى اشبه بمنطقة ” الرمال المتحركة” ولن يستطيع احد ان يخمن ماذا ينتظره غدا او بعد غدا لاسيما وان هناك خطوات اتخذتها الحكومة مؤخرا تدلل على ان هناك تراجعا خطيرا في مسار ” االادعاءات” التي تتحدث عن جدية حكومة السوداني في معالجة الاوضاع المتردية اقتصاديا وسياسيا وحتى اجتماعيا.
ان معالجة الاوضاع هذه لايعني نكران ان هناك
” حملة ماسموها مجسرات” استهدفت ما اطلقوا عليها المشاريع المتلكئة” فهل يكفي ان نعيد بناء جسر او مشروع متلكئ دون ان نحاسب من يقف وراء ذلك ونطالبه امام الشعب باعادة الاموال التي استحوذ عليها بحجة اقامة هذا المشروع اوذاك وما اكثر تلك المشاريع الوهمية ؟؟
وان هناك الكثير من الخطوات السلبية التي خطتها حكومة السوداني منها مواصلة العمل باستكمال سير مد مشروع انبوب النفط من البصرة الى العقبة عبر الاردن كما ان هناك تراجعا في مسالة تتعلق بضحايا عراقيين جرى تشكيل لجنة بشان تعويضهم امام الامم المتحدة الا ان حكومة السوداني الغت اللجنة التي تضم ممثلين عن مجلس النواب ومجلس القضاء الاعلى ووزارة الخارجية والامانة العامة لمجلس الوزراء والطاقة الذرية خاصة ما يتعلق باستحقاقات الشعب العراقي عن اثار اليورانيوم المنضب والتي تقدر ب ” 84 ” مليار دولارعندما وصلت تكلفة التدهور البيئي وفق بعض التقاريرالى حالة خطيرة منذ سنوات 1991 و1999 و2003 عام الغزو.
لاندري ما الذي حل بالتصريحات وعلى ارفع المستويات ومن السوداني نفسه الذي كررها في اكثر من مناسبة ومكان والتي تطالب واشنطن بسحب قواتها وجميع القوات الاجنبية من العراق لنسمع ان هناك لجان تتحاور لكن النتائج بالمشمش؟؟
وعندما اعلن السوداني ان لاحاجة الى ممثلية للامم المتحدة جاء الرد تمديد لاكثر من عام للممثلية ولا ندري ما الذي سوف يحصل بعد التمديد؟؟
اما حالة الطوارئ في القاموس ” الامريكي عن العراق لااحد يتطرق لها وان مبيعات النفط وثروات الوطن تتحول الى بنك امريكي وكانها اموال امريكية وليست عراقية ؟؟
كل هذا وهناك من يراهن حتى هذه اللحظة ويطلق النظريات ” الطوبائية ” عن تغيير قادم في العراق وان ” ماما امريكا” التي لاتحتاج الى مثل هذا التغيير رغم حاجة الشعب العراقي الماسة لتغيير جدي وصادق لانها موجودة في العراق وتتحكم بكل شيئ رغما عن انف السلطة وازلامها والحاكم المتواطئ مع الاجنبي ؟؟
2024-06-11
تعليق واحد
Very interesting topic, thanks for putting up.Money from blog