الصراع الدائم بين الإسلام وبني أمية!
سُلاف عبد الكريم..
لماذا كل هذا الإنحراف الظاهر في أوساط المُسلمين..؟!
من أين أتت هذة الفجوة في واقعنا..؟!
وما الذي حدث حتى انحرف مسار الأمة بهذا الشكل..؟!
أين كانت جذوره مغروسة وبأي أرض غُرست..؟!
مالذي أوصل حال الإسلام لما هو عليه..؟!
ألسنا الأجدر بالقوة والغلبة..!
لما نحنُ الآن تحت الأقدام وبني أمية على قمم الكفر والفسوق..؟!
حينما نتأمل الواقع لانرى إلا أن اليهود هم من يمسكون زمام الأمور.
من هنا نعود إلى عهد الرسولصلوات الله عليه وعلى آلهحيث كانت قريش من ألد الخصوم للرسول ومن ألد الخصوم للإسلام والمسلمين بقيادة رأس الكفر والفساد أبو سفيان وزوجتهُ هند من استحقت لقب آكلة الأكباد عندما مزقت جسد حمزةعليه السلام وتناولت بعضاً من كبدهِ لتأكلها، وهكذا هو الإجرام مُمتد في كل عائلة جيلاً بعد جيل، من تنكروا للإسلام ولم يسلموا وإنما اتخذوا الإسلام كبطاقة ترخيص لأعمالهم البذيئة.
فيما بعد وفاة الرسول كان من المفترض أن تكون خلافة الإسلام والمسلمين هي للإمام علي وأئمة آل البيت على امتداد التاريخ، ولكن تم إقصائهم تماماً واختاروا بني أُمية بدلاً منهم، فقاموا بالفساد وتشويه صورة الإسلام وتعاليمه، ومن هنا من هذا العصر نجد جذور انحراف الأمة الإسلامية،
وأما عن الفجوة فهي أن الأمة تعاني من قلة معرفة الله وعدم الثقة به، فلو وثقوا بالله لنطلقوا كالصواريخ لا يخافون في الله لومة لائم كما قال الشهيد القائدرضوان الله عليه في إحدى ملازمه
“ماحصل سابقًا ويحصل الآن”: ماهو إلا نتيجة ابتعاد الأمة عن القرآن الكريم، واعتقدوا أن القرآن مجرد حفظ وتلاوة وغضوا أبصارهم عن الأهم وهو التعاليم والأوامر والنواهي، وأصبحوا مثل بني إسرائيل آمنوا ببعض وكفروا بالآخر، وهذه الفجوة تتسع ويستحوذ خطرها على الأمة كلما ابتعدت عن القرآن وعن مناهل الهدى والنور.
كاتبات وإعلاميات المسيرة.
2025-05-07