السيد نصر الله: على العدو ومن خلفه أن ينتظر ردّنا القادم وبيننا وبينكم الميدان..
لم نُنفّذ الهُجوم على مجدل شمس ولو نفّذناه ولو بالخطأ لأعلنّا ذلك..
إيران لن تسكت على اغتيال هنية وعلى العدو أن ينتظر غضب الشّرفاء..
والمعركة دخلت مرحلة جديدة..
افرحوا قليلًا فستبكون كثيرًا
في خطاب يمكن اعتباره كخارطة طريق بوضوح هدفه ورسائله عزى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه خلال تشييع القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر حركة حماس باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيه قبل الحديث عن الشهيد فؤاد شكر، وتوعد بالرد على العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت قائلا “على العدو من خلف العدو ان ينتظر ردا الاتي حتما انشالله.. وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان.. هم لا يعرفون من اين سيأتي الرد.. متفرقا او متزامنا”. وخاطب السيد جمهور المقاومة قائلا “محور المقاومة يقاتل بغضب وحكمة وعقل وشجاعة. نحن لا نقول نحتفظ بحق الرد نحن سنرد وعليهم ان ينتظروا… والقرار بيد الميدان ونبحث عن رد حقيقي وليس رد شكلي.. ورد مدروس جدا”.
واكد السيد نصر الله ان “تحقيقنا الداخلي الدقيق أكد أننا لم ننفذ الهجوم على مجدل شمس بالجولان ولو نفذناه ولو بالخطأ لأعلنا ذلك”، مضيفا “ان عدة دول طالبت جماعة حزب الله بعدم الرد على الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت”، وشدد “ان ايران لن تسكت على اغتيال زعيم حركة حماس اسماعيل هنية لانه يعتبر مسا لسيادتها وهيبتها وشرفها”، وتوعد اسرائيل قائلا “ستبكون كثيراً لأنكم لا تعلمون أي خطوط حمراء تجاوزتم”.
وقال السيد نصر الله “ان هدف اسرائيل اغتيال القائد شكر، تم استهداف مبنى مدني بالضاحية مليء بالسكان، وادى هذا العدوان الى ارتقاء شهداء 7 ثلاث سيدات وطفلان وشهيد من الاخوة الايرانيين والشهيد فؤاد شكر وعدد من الجرحى المدنيين”.
واضاف السيد نصر الله “ان هذا الاغتيال آلمنا ولكن نحن مؤمنون بالله واليوم الاخر، ونصبر”. واكد السيد نصر الله “ان العدو اعطى عنوان لعدوانه على الضاحية، وهذا عدوان وليس فقط عملية اغتيال.. هذا استهداف مبان سكنية وقتل مدنيين نساء واطفال.. هذا العدوان اعتبره العدو ردة فعل وتم تسويقه انه رد فعل، وتدخلت دول وكثير منها منافقه ان هذا رد فعل وهذا دجل وكذب ، ونحن لا نقبل توصيف رد الفعل بل هذا عدوان… هذا جزء من الحرب الاسرائيلية الامريكية على دول وشعوب المنطقة”.
وتابع “اسرائيل تقول عن الشهيد شكر انه قاتل اطفال مجدل شمس وهذا كذب وتضليل، ونحن نفينا اي استهداف لمجدل شمس، ولو كنا استهدفنا مجدل شمس لكان لدينا الشجاعة بقول ذلك. وتحقيقنا الدقيق بالحادثة اثبت اننا لم نقصف مجدل شمس مطلق… والفرضية ان صاروخ اعتراضي اسرائيلي سقط في مجدل شمس ولدينا شواهد على صواريخ اعتراضية اسرائيلية سقطت في عكا ومناطق كثيرة. ولكن اسرائيل لانها مجدل شمس والجولان والدروز اتهمت حزب الله.. حزب الله يؤكد ان لا علاقة له بهذه التهمة”.
واشاد السيد نصر الله بحكمة القيادات الدرزية التي كان لديها حكمة وفوتت على اسرائيل اهداف اتهام حزب الله. وقال “القيادات السياسية والروحية الدرزية التي اطلقت مواقف حاسمة ساعدت على وأد الفتنة ونشكرهم على هذا الموقف”.
واكد السيد نصر الله “نحن ندفع ثمن جبهة اسنادنا لغزة والشعب الفلسطيني والمقدسات وهذا ليس اول ثمن في هذه المعركة فقد سقط لنا الكثير من الشهداء.. نحن نتقبل هذا الثمن لاننا دخلنا المعركة بموقع الايمان بانسانيتها واحقيتها وشرعيتها”، واضاف “عندما دخلنا هذه المعركة حملنا دمنا على كفنا.. ولذلك لم نفاجأ والمعركة تستحق هذه الاثمان الغالية، المعركة تجاوزت جبهات اسناد.. هناك معارك مفتوحة في اليمن ولبنان والعراق، وليست جبهات اسناد انما معركة مفتوحة دخلت مرحلة جديدة”، وقال نصر الله “هؤلاء الصهاينة حمقى.. يتصورون انهم يقتلون اسماعيل هنية في طهران وايران تسكت؟! ما سمعناه من سماحة القائد في ايران ورئيس الجمهورية وقادة الحرس انه لم يمس فقط بسيادتهم، انما المس بالسيادة والامن القومي والهيبه وتم المس بشرفهم وانتم تعرفون ماذا يعني المس بالشرف هنا في منطقتنا.. لان هنية كان ضيفنا وقتلم ضيفنا وهذا امر حساباته مختلفة.. لذلك على اسرائيل التي فرحت لايام وانتفخت، نقول ستبكون كثيرا، لانكم لم تعرفوا اي خطوط حمر تجاوزتم .. ولذلك نعم نحن في كل جبهات الاسناد دخلنا في مرحلة جديدة مختلفة عن السابقة .. ويتوقف تصاعدها على سلوك العدو وردات فعله هو يجب عليه ان بنتظر غضب الشرفاء في هذه الامة وانتقام الشرفاء في هذه الامة”.
وقال السيد نصر الله “الهدف من اغتيال القادة هو المس بالجماعة التي ينتمي اليها واخافتها للتراجع وتتوقف، لكن هذا الهدف لن يتحقق لان اسرائيل اغتالت قادة حماس سابقا ولكن الخط البياني لحماس في تصاعد وحزب الله خطه البياني في تصاعد اذا هذا الهدف الاسرائيلي لم يتحقق”.
واكد السيد نصر الله في خطابه “اسرائيل تفكر ان هذا يحدث خلل في بنية حزب الله، لكن لدينا قيادات ونحن نسارع لملأ اي فراغ بتلامذة هؤلاء القادة الشهداء ولدينا جيل ممتاز من القادة”، وكشف السيد ان الشهيد فؤاد شكر كان في طليعة مجموعة حزب لله التي قاتلت في البوسنة دفاعا عن المسلمين هناك.
واكد نصر الله “دخلنا في مرحلة جديدة الضغط على الجبهات من اجل تستسلم المقاومة في فلسطين لن تستسلم، وكل الضغوط التي ستمارس على ايران تحت عنوان التعقل لن تنفع.. اذا هناك من هو مهتم بان لا تتطور الامور عليهم ان يطلبوا من اسرائيل وقف الحرب في غزة.. لن بكون هناك حل الا وقف العدوان عن غزة.. سيكون هناك عودة الى القتال في جبهة الاسناد كما كانت، وهذا ليس له علاقة بالرد على اغتيال الشهيد فؤاد، هذا استمرارا للمعركة”.
واضاف “العنوان الثاني الرد على هذه الجريمة واستهداف الضاحية، هذا بالنسبة لنا محسوم.. لا نقاش فيه.. الحوار الذي يحدث الآن الطلب منا تخفيف ردنا”، وقال السيد نصر الله “على العدو من خلف العدو ان ينتظر ردا الاتي حتما انشالله.. وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان.. هم لايعرفون من اين سيأتي الرد.. متفرقا او متزامنا”. وخاطب السيد جمهور المقاومة قائلا “محور المقاومة يقاتل بغضب وحكمة وعقل وشجاعة. نحن لا نقول نحتفظ بحق الرد نحن سنرد وعليهم ان ينتظروا… والقرار بيد الميدان ونبحث عن رد حقيقي وليس رد شكلي.. ورد مدروس جدا واكتفي بهذا المقدار”.
بيروت ـ “رأي اليوم”:
2024-08-01