السجين المذبوح..!
ليزا روز غاردنر
هل يُذْبح المذْبوح تحت راية الاحتلال
أم يسجن الطفل والحجر!؟
يُزَجُّ بهم في غياهب السُّجون
حيث لا تُراب لهم ولا نهر ولا حجر…!
يأتي القائد العظيم يلوك العبريّة …
ويلعب دور الضّحيّة في الوتر…
وترٌ لحنُه عبريٌّ وأرضُهُ عربيّة.
عجيب هذا المُغْتصِب والأعجب منه هذا القدر..!
استباح الأرضَ في دفنها لشُهدائها…
كلُّ جُرْمها أنَّها كانت القمر…!
قبَّلتْ القدسَ يوما وماتت وفي دمعها لؤلؤة ذهبيّة
وفوق قبرها استوطن الشّرّير الآسِر..
هناك ألف… بل ملايين القصص المخبأة
في عيون السفَّاحين وأشرار البشر..
سيرويها كل فلسطيني وكل عربيّ حرّ
للأجيال المنبعثة من تحت وابل الرّصاص وماء الكوثر.
لن يتأخّر غزو التاريخ للمندثر…
وسيرجع مع الزّيتون غالبا منتصر…
ويقهر خُذْلان العالم وغدر العُرب البَرْبَر!!!
ولا محالة سيرجع الزّيتون الأغرّ…
ليجمع فُتَاتَ أرضه من أفواه الطُّغاة وتحت طيات الوثر.
ها هي ذي الصّرخة الأولى بها يَكتب أحفادُ الزّيتون
بدمائهم النّصر ولا شيء غير الغلبة والنضر
ويسْتَرجعون كرامة الأرض …ويُعيدون لكم
ضوء الشمس والبصر…!
حيث لا تراب لطغاة ولا نهر…. ،لا ماء ولا مطر…!
فهل يُذْبح المذبوح تحت راية الاحتلال
ولا من شاهد ولا مُبصر…
ويُسجن الطفل ويُضرب ويُعذَّب
بِتعلّة هذا ما شائة القدر.
كاتبة بريطانية من أصول يمنية
2023-11-20