الزحف والعبور/ الصدمة والحسم حتى ٢٠ تشرين١!
هزيمة اسرائيل ايسر بكثير واقل كلفه ان فعل المعنيون قدراتهم.
فهل يفعلونها؟
ميخائيل عوض.
مازالت الحرب وتصعيدها وحجم الابادة والتدمير متروكة لقرار نتنياهو ومبادراته عن سبق تصميم.
نحن المواطنون مستاؤون ومرتبكون وحائرون ولا من يجيب على اسئلتنا الا رهط من المهوبرين وعناترة الفضائيات والعالم الافتراضي.
الحرب الملتهبة في العالم الافتراضي كاسرة للقلوب على عكس الميدان العسكري الذي يعمل على ايقاعاته ويتحدث لغته غير المفهومة الا للعقلاء العارفين.
ميدان الناس والابنية والقرى والمدن دام والمعاناة فاضحة وعدد الشهداء الابرياء هائل والاعلانات الاسرائيلي تزيد في عدد الغارات والمشردون اللاجئون يعانون ويصبرون املا بوعد النصر وان تكون اخر الحروب.
نتيجة النصر والهزيمة تقررت بغض النظر عن مدة الحرب وشدتها وكلفتها وتطوراتها ومتى تقف. فجميع اهداف نتنياهو في غزة والضفة ولبنان مستحيل تحقيها ما خلى التدمير والقتل والتهجير.
وحالما يضطر صاغرا لوقف الحرب ستعلن هزيمته ويبدا تسديد الاثمان في اسرائيل ومستقبله ومستقبل اسرائيل فهو وغالانت القائلون؛ انها حرب وجود وان هزمنا فلا مكان لنا في المنطقة.
الطائرات لا تحسم حربا ولا تحقق نصرا ولم تؤدي الى انتصار امريكا في العراق وافغانستان ولا السعودية وحلفها في اليمن ولن تهدي نتنياهو النصر. فالنصر في الحروب يصنعها المشاة والحرب البرية وفيها تقرر عجز نتنياهو وامريكا والاطلسي والنظام الانجلو ساكسوني مرات ومرات واليمن شاهد وغزة تقاتل ولبنان اصلب واقدر.
العصف والصعق والتحولات الحاسمة ستبدأ بعد ايام وحتى ٢٠تشرين ١لتضع الحرب اوزارها وتقرير مسارات ما بعدها في فلسطين والعرب والاقليم والعالم وابعد.
غير التدمير والقتل والاغتيالات وتفجيرات الاجهزة والبيجر لا شيء يستطيعه نتنياهو وجيشه المرهق والمبتلى بنقص العدد والاليات والتجهيزات. وذراعه الطويلة وقدراته في حرب الاغتيالات والابادة والتدمير لها علاجات بسيطة وسهلة وممكنه ويمتلك وسائلها محور المقاومة وفصائله وقد دنت ساعة تفعيلها فتشرين يقرع الابواب مستعجلا.
كيف وبأية تكتيكات ووسائل سينتقل المحور والجبهات الى المبادرة بعد ان استنفذت حقبة الدفاعية جدواها ودنت ضرورة الانتقال الى الفعل الهجومي وامتلاك ناصية القرار والاحداث وتقرير الجولات؛
1- القوة الصاروخية لحزب الله في امان وفاعلية والتدرج باستخدامها كما ونوعا بدا والخير لقدام وكذا سلاح الجو المسير واما سلاح البحر فبانتظار ظهور للسيد حسن نصرالله بكلماته؛ مطارات وموانئ والبنى التحتية في حيفا وتل ابيب والنقب انظروا اليها تدمر وتلتهما النيران.
2- القوة البشرية والزحف والعبور وقد تأمنت جبهاتها والمسرح وبات جاهزا من الناقورة الى الحمة السورية وبعمق ٥٠ كيلو متر اي نصف فلسطين التاريخية تنادي اهلها والمقاومين وتفتح ذراعيها لتؤمنهم وتحميمهم فالسنة التي انصرمت على الحرب وافعال المقاومة الهادفة استراتيجيا وفرت الشروط والظروف للعبور والزحف.
3- المقاومة في اليمن والعراق اتمت جاهزيتها واختبرت مسيراتها وصواريخها الفرط صوتية وقدرة ايران على امدادها يسيرة اذا صعب الامداد للبنان والفرط صوتي جاوز واسقط المسافات والزمن واسقط طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلية الست ومعها الدرع الصاروخي الأمريكي والاطلسي وحلفائه النظام الرسمي العربي والاسلامي.
4- الضفة وفلسطين ال٤٨ غالبا قد اكملوا الاعداد والعدة لجولة عصف بالعبوات والاستشهادين واشغال المستوطنين وبقايا الجيش المترهل والمنهك في قلب فلسطين.
5- تنسيق وتفاعل وتزامن وتصاعد عمليات الجبهات الخمس؛ لبنان الجولان الضفة واليمن والعراق ورجم تل ابيب والمناطق المكتظة والمؤسسات ومصانع السلاح ومطارات ومرافئ الموت بالصواريخ والمسيرات بتناوب واستدامة متسانده مع عبور المجموعات وجر الجيش الاسرائيلي الى الاشتباك البري ومن مسافة صفر وصفه التحرير وانهيار الجيش وتفكك المجتمع الاسرائيلي وسقوط المستوطنات والمواقع وتثوير الضفة وال٤٨ جار ودنى زمانه فهل يتأخر المحور وفصائله ؟ فالعصف والصدمة والترويع مشفوعا بالعبور والزحف للتحرير ات ات بحسب الوعود والخطابات بل الضرورة والحاجات.
تذكروا كلمات السيد وتوثقوا من ان الميدان فعل فعله واكمل وظيفته فقد قال؛
عينكم على الميدان.
ثم قال؛ الليالي والايام بيننا وقال؛ يضحك كثيرا من يصحك اخيرا.
وقال؛ ما ترون لا ما تسمعون وقطع بالقول واطلق وعده؛ ايامكم عدد وعددكم بدد.
وفي اخر اطلالة قال؛ القرار والتصرف يتخذه عدد محدود جدا ولن يعرفه احد.
بإيران ومعها او بدونها فسنة الاستنزاف قاربت نهايتها والميدان ادى وظيفته وحدود القوة والقدرة الاسرائيلية قد عرفت وبددت وصرفتها اسرائيل في قتل الابرياء وتدمير البيوت ولم تفلح بل حصنت وبررت للمقاومة المبادرة للتصعيد والهجوم وليس عندها ما تخسره.
منذ اشهر قلنا وكتبنا ايلول ذيله مبلول. وتشرين زمن العصف ونزيد وزمن الزحف والعبور.
غدا لناظره قريب.
بيروت؛
٢٧/٩/٢٠٢٤