الروح التي دارت على معرفتها القرون الأولى أم أبيها،، !
هشام عبد القادر،،،،
ولا مسلم إلا وهو يعرف الفاتحة ويعرف أنها الحمد ويعرف أنها الدعاء والصلاة والطلب والغاية تهدي للصراط المستقيم صراط النعمة غير المغضوب عليهم.
هنا نتوقف ونبدأ من البداية ماهي الفاتحة.
الذي نعرف أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض والكون والوجود تم خلقه لأجل الإنسان والإنسان خلقه لمعرفة ربه وخلقه محبة من الله.
الشئ الذي نعمل نحن دائما كبشر، محبة في العمل لأجل غاية تحقيق الاشباع وقضاء حاجات يطلبها الإنسان لنفسه.
الله خلقنا محبة لمعرفته.
فما هي فاتحة الإنسان هي روحه التي أحييت وجوده وماهي خاتمته هي روحه التي ترجع لأصل وجوده.
فالروح حياة باقية أبدية هي الفاتحة.
لذالك نقول فاطمة أم أبيها لإنها روحه التي بين جنبيه.
بيت محمد وبنت محمد رقم الحروف سبعة.
الفاتحة سبعة أحرف.
نتجه نحو بيت الزهراء عليها السلام قبلة قلب سيدنا محمد قبلة محبته.
هذا البيت هو الحمد بيت الشكر والطاعة.
بهذا البيت بيت النبوة نهتدي لصراط أنفسنا في مكنون قلبنا لنرتقي نحو سموات العقل. صراط النعمة هي الولاية التي اكتمل بها الدين وتمت النعمة.
الولاية مراتبها ثلاثة لله ورسوله والمؤمنين مقام العصمة.
ومراتب اليقين ثلاثة علم وعين وحق اليقين.
الصراط في القلب السليم الفطرة السليمة محل ولادتها القلب.
القلب كعبة وجودنا محل الصراع بين الشجرة الطيبة شجرة الجهاد المقدس التي ترفض الشجرة الخبيثه الابليسية التي تقعد وتحجب الإنسان عن معرفة نفسه.
فهذا صراع حق وباطل إلى اليوم المعلوم التي تسقط دولة النفس الأمارة وتقوم دولة النفس المطمئنة.
ذالك اليوم وعد الله هو يوم الفتح.
لذالك علينا الجهاد لأنفسنا قبل يوم الفتح لإنه لا تنفع نفس إيمانها لم تكن ءامنت من قبل.
نذهب إلى دولة الإنسان نفسه..
عليه أن يكون عقله ميم محمدية وقلبه ميم محمدية.
لإن الإنسان وجوده على هيئة اسم محمد.
كذالك الوجود كله على هيئة اسم محمد.
لإن الإنسان كون مصغر للكون.
فقلبه ميم كعبة وجوده.
وعقله ميم عرش وجوده.
والروح سبب متصل بينهما.
الروح أم الكتاب في القلب المكنون.
لأن البيت والمسجد هو القلب اجتمعت كل القوة النورانية في القلب.
فأم هذه الطاقة النورانية هي الروح..
لذالك نقول فاطمة أم أبيها.
فاعظم بيت بالوجود هو بيت الزهراء عليها السلام.
لانها جمعت النبي الرسالة عقل الوجود وجمعت الوصي الإمامة قلب الوجود.
وجمعت مصابيح الهدى وكانت سبب متصل بين الرسالة والإمامة فهي أم البيت.
قبلة الأرواح والعقول والقلوب والأجسام والأنفس الطاهرة.
فالنتوجه بحق الفاتحة الروح الكلية التي فتحت الوجود بروح الحياة.
ولنستقيم على صراط الولاية محبتهم.
ولنسقي شجرة محبتهم في قلوبنا ونوسع قلوبنا ونطهر قلوبنا ليكونوا سكن لهم.
فهم نور الله مشكاة الوجود وزجاجة النور ومصابيح الهدى وشجرة طيبة مباركة أصلها ثابت في القلوب وفرعها بسموات العقل.
نورا على نور يهدي الله لنوره من يشاء أن يتوجه إليهم من مكنون قلبه..
فرضاهم جنة وسخطهم نار.
الزهراء عليها السلام هي العطاء.
اعطى رسول الله الكوثر تكثر بها اشجار طيبة.
تؤتي اكلها كل حين هذه الاشجار ثمار المحبة لمعرفة الله..
برضاها ترجع الروح علين.
وبسخطها ترجع النفس سجين.
فعلينا نختار محبة بيت النبوة هم بيت الله ودولة الله .
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين
2024-12-07