الدبلوماسية الأمريكية ضحك على الذقون!
بهاء الخزعلي
بعد كل نبرة تصعيد بين الكيان الغاصب ومحور المقاومة تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمناورة سياسية، تعطي بها المجال للكيان من تنفيذ عملية نوعية على أهداف عسكرية قادة أو منشآت مع الحفاظ على حدة التوتر.
و دائماً نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تطلب علناً من إيران أن تتدخل لضبط النفس في محور المقاومة بينما تكون تصريحاتها تدعوا لضبط النفس للكيان مع التزامهم بحفظ أمن ذلك الكيان الغاصب واستمرارية دعمه، وعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية بعثت رسالة عن طريق سلطنة عمان للجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرورة التأثير على حزب الله لكي لا يذهب الحزب إلى التصعيد وفي نفس اليوم تم استهداف الضاحية الجنوبية في لبنان، ثم استهداف مقر عسكري في العراق واستشهد على أثره القائد المجاهد أحمد نجم عبد الزهرة (ابو حسن)، وكذلك استهداف مقر إقامة الحاج اسماعيل هنية في عن طريق صاروخ انطلق من خارج إيران للداخل الإيراني (طهران) بالتحديد أرتقى على إثرها هو واحد حراسه الشخصيين شهداء إلى جنان الخلد إن شاء الله، ثم بعد ذلك تصرح الخارجية الأمريكية “دعمنا لأمن “إسرائيل” قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله”.
و عليه يجب أن يفهم الإخوة في محور المقاومة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من عملية تبريد الأعصاب لجعلهم يصلون إلى مرحلة الاسترخاء بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستمنع الكيان من التصعيد تلك أكذوبة لا يجب تصديقها بل هي تسمح للكيان بتنفيذ عملياته، وبعد ذلك توجيه الاتهام لإيران بأنها تدعم محور المقاومة بغية التصعيد، لذلك كما يقول امير المؤمنين علي عليه السلام “الضربة الأولى نصف المعركة” ولأن التصعيد قادم قادم لا محال يجب على المحور تركيز ضربات موجعة مركزة على المصالح الأمريكية وعلى داخل الكيان رداً على تلك الاستهدافات الغاشمة، لكي لا يتمادى العدو بعملياته ولكي لا يشعر جمهور المقاومة بالاحباط.
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)
صدق الله العلي العظيم
2024-07-31