الخديعة .. الحصار ، والتغيير …!
عبد الكريم المياحي
مساكين الشعوب التي وقعت تحت حكم أنظمة راديكالية دكتاتورية كانت ترفع شعار تحرير فلسطين ليتم معاقبة الشعوب بالحصار قبل الأجهاز على ذلك الحاكم كما حدث في العراق وليبيا وآخرها سوريا وكل نظام تم نخره من الداخل ليسهل تغييره هذا لا يعني بانها أنظمة ثورية وتستحق التعاطف بل العكس هو الصحيح لانها أنظمة دكتاتورية ولم تسمح للشعب بالمشاركة في السلطة واتخاذا القرارات التي تهم بلدانها لذلك لم تجد من الشعوب من يدافع عنها بل هو فرح بتغييرها بالرغم من علمه بأن وراء هذا التغيير ثمناً كبيراً سوف يتم دفعه العراق ارواح بريئة وحرب اهلية وخسائر مادية وهو يعيش بحبوحة استقرار هش لان الاعداء متربصين به ، ليبيا والتي لديها حكومتين ولا تعرف من هو الحاكم الفعلي وآخرهم سوريا والتي يعيش البعض من شعبها خديعة اخوته في العراق وليبيا وهو لا يعلم بأن هذا الانفتاح على عناصر أرهابية تحكم البلد ليس لعيون الشعب بل هو لخدمة الكيان الغاصب والقوى التي قامت بالتغيير وهي بالتحديد تركيا وقطر وما حصل عليه الكيان الغاصب من تدمير سلاح سوريا واحتلاله لبقية اراض الجولان وصولاً إلى القنيطرة على مشارف دمشق بدون ان يخسر عنصر واحد ما كان هذا يتحقق طوال خمسة عقود مضت لولا هذا التغيير !! فهل هنالك خسارة اكثر من خسارة السيادة الوطنية لتصبح عبداً لمحتل وغازي حتى لو كان مسلماً او عربياً ؟! اقول مساكين لانهم لازالوا يعيشون احلام اليقضة بالرغم من المآسي التي نشاهدها والاغتيالات لرجال دين ومن كل الطوائف ممن لا يتماشى وفكر هذه الجماعات الارهابية المتطرفة بقيادة الجولاني المراد تسويقه بأحمد الشرع الأفندي زوراً وبهتاناً !
2025-01-13