الحوثيون يزأرون..!
اضحوي الصعيب*
يبدو اننا على اعتاب مرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة بعد فشل مفاوضات مسقط بين السعودية والحوثيين. فقد اشترط الحوثيون ان تفرج السعودية عن معتقلي حماس لديها مقابل افراجهم عن الطيارين السعوديين الاسرى. ولما رفضت السعودية ذلك انفض الاجتماع دون نتيجة، فظهر عبد الملك الحوثي ليقول انه سيستهدف السعودية: المطار بالمطار والميناء بالميناء والبنوك بالبنوك. وقبله بساعات قال محمد علي الحوثي ان قصف ارامكو مطروح ولن يكون بمستوى القصف السابق وانما اشد.
الحوثيون سينفذون تهديداتهم بالتأكيد، هذا ما عرفناه عنهم، فهل تتراجع السعودية امام تهديداتهم ام تركب رأسها!.
الان تحاصر السعودية مطار صنعاء وميناء الحديدة وتعمل على نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن، ولن يقف الحوثيون مكتوفي الايدي.
ويأتي دور العامل الخارجي بدرجة عالية من الاهمية، وكلا الدولتين الكبريين (الولايات المتحدة وروسيا) مع التصعيد؛ امريكا مع التصعيد جزئياً، وروسيا مع التصعيد كلياً. امريكا بعد فشلها في ردع الحوثيين عن مهاجمة السفن تبحث عمن يشاغلهم نيابةً عنها، ولا يوجد غير السعودية قد تقبل بهذا الدور. لكن دخول السعودية المعترك يرشح منشآتها النفطية للاستهداف وهو الذي تتمناه روسيا وتسعى اليه. انتقال الصراع الى الخليج يؤثر بالتأكيد على امدادات الطاقة ويرفع اسعار النفط الى مستويات قياسية، وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة وترقص له روسيا.
( اضحوي _ 1769 )
2024-07-08