الحقيقة لا غير…
من هم أنصار الله؟
حميد عبد القادر عنتر
أولياء الله لهم مواقف يُعرفون بها، حياتهم كلها جهاد، يبذلون كل ما لديهم في سبيل إعلاء دين الله، وإلحاق الهزيمة بأعداء الله.
أنصار الله هم طلاب السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي المؤسس للمسيرة القرآنية، الذين يُسَمَون بالشباب المؤمن، تتلمذوا على يد السيد حسين بدر الدين الحوثي وأول ظهور لهم تقريبًا كان عام 2004م، كانوا الشباب المؤمن تحت المجهر، وتحت رصد أجهزة مخابرات أمن الدولة
كونهم يحملون مشروعًا رساليًا.
بداية رفعهم للشعار وصرختهم في وجه قوى الاستكبار العالمي في جامع الهادي بصعدة أثناء استهداف مركز التجارة العالمية في منهاتن من قبل تنظيم القاعدة.
بعد استهداف مركز التجارة العالمية في منهاتن خرج بوش وأعلن حربًا صليبية على الإسلام، وقال:ليس من هو معنا فهو ضدنا، وتدخل عسكريًا بإسقاط تنظيم الدولة
في أفغانستان، وغزى العراق بضوء من دول الخليج، وأسقط نظام صدام حسين وفي عام 2004م، أعلن السيد حسين بدر الدين الحوثي الشهيد القائد المؤسس للمسيره القرانية من جبال مران الصرخة في وجه قوى الاستكبار، وفي الوقت الذي لم تجرؤ الأنظمة العربية أن تصرخ في وجه الشيطان الأكبر.
وجه السيد القائد المؤسس بالصرخة،حيث قال : اصرخوا فستجدون من سيصرخ معكم. في أثناء الحروب الستة كانت أجهزة مخابرات أمن الدولة تلاحق وتترصد كل من يقوم بالصرخة في وجه قوى الاستكبار، ويتم اعتقالة وزجه سجون المخابرات بتهمة الصرخة أو تلفيق له تهم السعي للانقضاض على السلطة، وقلب نظام الحكم، كان هناك ثلة من المؤمنين ينشرون الملازم والأشرطة والشعارات ليلًا خوفًا من العسس وهم الرجال الأوئل الذي وقفوا وناصروا المسيرة القرانية أثناء الحروب الست التي شنت على الشباب المؤمن من قبل النظام الأسبق.
معظم قيادات الصفوف الأولى لقيادات الدوله كانوا في معتقلات أجهزة مخابرات أمن الدولة، ونتيجة الظلم والاقصاء الذي تعرض له الأنصار في الحروب الست،أيدهم الله تعالى بكرامات من عنده فانتصروا وأسقطوا مراكز القوى والنفوذ وسيطروا على مفاصل الدولة، وأسقطوا مراكز القوى التقليدية المتنفذة الفاسدة وانتزعوا القرار السياسي والوصاية من دول الإقليم.
بعد ذلك تشكلت عاصفة حزم من قبل النظام السعودي عبر تحالف دولي عالمي قادته الإدارة الإمريكية في واشنطن، وشُنَّ عدوان عالمي على اليمن استمر تسع سنوات، تم تجريب كل أنواع السلاح الفتاك والمحرم دوليًا في اليمن، واستطاع الجيش واللجان الشعبية أن يكسروا ويسحقوا التحالف الدولي العالمي، وأصبح الجيش اليمني رقمًا وقوةً إقليمية في دول المنطقة.
والآن نجد كل الانظمة العربية لم تواجه العدوان على غزة، ولم تقف مع غزة، ونجد الان اليمن المحاصر والمظلوم والذي شن عليه عدوانًا عالميًا يقف بصف غزة حكومةً وقيادةً وشعبًا، معلنًا تدخله العسكري مع غزة واستهدافه لأي سفن إسرائيلية تعبر باب المندب، والاستمرار بضرب الكيان الغاصب والمحتل حتى يتم وقف العدوان على غزة.
الله تعالى يعلم أين يضع رسالته هذا والعاقبة للمتقين.
2023-11-21