الحصار أشد من الحرب
رجاء اليمني
عاني الشعب اليمني إلى جانب الحرب الكونية على اليمن حصار من كل الجوانب ونهب للثروات وقطع للرواتب فاصبح الشعب اليمني بين فكين الحرب والحصار
مما أدي ذلك الحصار إلى سلبيات وأثار كبيره الفقر والمرض بشكل كبيرا ولكن رغم ذلك فقد وصفنا الله في كتابه الكريم بقوله
قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)
يقول تعالى ذكره: قال الملأ من قوم ملكة سبأ, إذ شاورتهم في أمرها وأمر سليمان: نحن ذوو القوّة على القتال, والبأس الشديد في الحرب, والأمر أيتها الملكة إليك في القتال وفي تركه, فانظري من الرأي ما ترين, فَمُرينا نأتمر لأمرك.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد: (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ ) عرضوا لها القتال, يقاتلون لها, والأمر إليك بعد هذا,(فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ).
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, عن الأعمش, عن مجاهد, قال: كان مع ملكة سبأ اثنا عشر ألف قيول (2) مع كل قيول مئة ألف.
حدثنا عمرو بن عليّ, قال: ثنا أبو عاصم, قال, عن عطاء بن السائب, عن مجاهد, عن ابن عباس قال: كان مع بلقيس مائة ألف قيل, مع كل قيل مائة ألف.
قال: ثنا وكيع, قال: ثنا الأعمش, قال: سمعت مجاهدا يقول: كانت تحت يد ملكة سبأ اثنا عشر ألف قيول، والقيول بلسانهم: الملك تحت يد كلّ ملك مائة ألف من المقاتلين الشداد ذلك وصف أهل اليمن في كتابه الله وتفسير العلماء
فنلاحظ من ذلك رغم الحصار والحرب الا إننا كلما قسيت الأيام علينا والظروف زدنا قوة وبأس شديد وذلك بما ميزنا الله على سائر خلقه
وها نحن اليوم نتذكر تلك المراحل التي مرت بأوجها وأشكالها وأساليبها المتعددة، ونتذكر أن تحالف العدوان الإجرامي قام في البداية بإغلاق المطار برحلتين محاصرتين عبر مطار بيشة السعوي، وكان يُرغم طائرات اليمنية على الهبوط هناك ويحجزها لساعات، وفي أغسطس 2016م، قاتم بإغلاقه نهائياً بما في ذلك الرحلتين المحاصرتين عبر بيشة، وخلال تلك الفترة لم يكن يسافر عبره إلا الموظفون الأمميون والمبعوث الأممي وبإذن مسبق من غرف عمليات تحالف العدوان، وحتى مع إعلان الهدنة الأممية التي أقرت 18 رحلة شهرية حاول العدوان التهرب من السماح بالرحلات المعدودة، لولا الضغوط التي مورست عليه، فاضطر بعد مرور أشهر من سريان الهدنة للسماح ببضع رحلات وإلى وجهة واحدة وليس وجهتين حسب ما قررت الهدنة، انتهت الهدنة بمدتها، وظل المطار محاصراً برحلتين أو ثلاث كل أسبوع، فتح العدوان لثلاث رحلات خلال موسم الحج لنقل الحجاج، وقد حاول استغلالها وتوظيفها بترويج دعاياته القذرة بأنه قام بعمل إنساني بحت، ليغطي جريمته بحق ثلاثين مليون يمني يسلب حقهم في السفر بثلاث رحلات إلى الحج ومثلها إلى العاصمة الأردنية عمان، وهكذا يحاول النكوص عن الجريمة.
حاولت بعض الشركات أن تُعيد تشغيل طائراتها من مطار صنعاء وقام تحالف العدوان بمنعها، اليوم يجري تسيير ثلاث رحلات أسبوعية لطيران اليمنية، لا يمكن لأي رحلة الإقلاع أو الهبوط بمطار صنعاء إلا بعد إذن مسبق من غرف عمليات تحالف العدوان، لا يمكن لأي مواطن يمني أن يسافر من مطار صنعاء إلى بومباي أو إلى ماليزيا أو غيرهما إلا بعد أن يذهب في رحلة مكوكية طويلة إلى مطار الأردن ثم يعود من هناك، هذا إن حالفه الحظ، وإلا فعشرات الألاف ينتظرون دورهم في مقاعد الرحلات الثلاث التي يسمح بها تحالف العدوان أسبوعيا، وبعضهم ماتوا ولم يتمكنوا من السفر.
أكثر من 3 ألاف يمني عالق في الخارج يريدون العودة إلى اليمن مرضى وطلاب ومغتربون، ينتظرون حجوزات رحلات مطار صنعاء المحاطة بالوجهة وبالثلاث رحلات أسبوعيا، وبإذن غرفة عمليات تحالف العدوان، وبألف خطر ومشكلة.
مطار صنعاء مغلق ومحاط بحصار إجرامي غاشم، وبوقاحة قادة العدوان الذين يتحدثون عن مطار مفتوح، مطار صنعاء مغلق ومحاصر، وحصاره قرار وفعل عسكري لا مبرر له، ولن يفتح هذا المطار إلا بمعادلة عسكرية تغلق مطارات السعودية ودويلة الإمارات، ومن يظن أن المفاوضات أو التواصلات ستفتح المطار كما كان قبل العدوان ومثل كل مطارات العالم، فهو ينتظر المستحيل، لن يفعل العدوان ذلك حتى يلج الجمل في سم الخياط، لا تراهنوا على إنسانية القتلة والمجرمين، بل على رُعبهم وذُعرهم وانصياعهم بمعادلة عسكرية تغلق مطاراتهم.
والحال كذلك بالنسبة للمرتبات، هؤلاء المارقون لن يفتحوا حصاراً ولن يصرفوا رواتب إلا بضغط عسكري، وهذا ما ثبت في الميدان وإن ما أخذ بالقوه لن يسترد الا بالقوه
وإن البقاء لذوي القوه وتلك معادله الحرب فمن تجرد من الحكمه من وجوده والانصياع للعباده فقد تجرد من الإنسانية وبالتالي لاينفع التفاوض والحوار معهم والسبيل للخلاص من الحصار وفتح مطار صنعاء هو إغلاق مطارات آل سلول وضرب العدو في العمق كذلك الحال في صرف المرتبات فعندما تضرب أرامكو ضربه حيدره شديدة تشل وتهز بها اقتصاد جارة السوء وضرب المدينه الزجاجيه دوله العهر والفسوق الإماراتية ذلك سوف يتم تسويه الأوضاع وتسليم المرتبات فإما نعيش بكرامه اونموت اعزاء وعند الخسائر والتضحية نحن منتصرون وبكل الحالات النصر حليفنا
ومن خلال العشر السنوات العجاف
كان هناك نشاط متميز في الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء
وانظم أكثر الكتاب وتم نشر المقالات والحوارات عن آثار العدوان والحصار للشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء وتم عقد عدة مؤتمرات دولية وندوات لنشر المظلومية التي تعرض لها أهل اليمن من حصار وتجويع وحرب بشي مجالاتها ومستواها لكسر هذا الشعب الصابر وهيهات لهم ذلك الا ما زاد الشعب اليمني صمود وعزه وقوة وبأس شديد
والعاقبة للمتقين
2024-11-30