الحرب ستتوقف عندما يرتفع منسوب الخسائر لدى العدو ..!
كتب ناجي صفا
متى تنتهي الحرب ؟؟ سؤال يتردد على السنة المواطنين وحتى على السنة بعض المحللين السياسيين .
تتباين الآراء حول ذلك وتكثر التنبؤات ، بعضها يراهن على المجتمع الدولي في وقف هذه الحرب بذريعة ان المجتع الدولي لن يستطيع تحمل استمرار المجازر ، والبعض الآخر يستند في تمنياته الى حركة الشارع وتأييده للقضية الفلسطينية ومطالبته بوقف الحرب .
اتبسم عندما اسمع العديد من المحللين السياسيين يتحدثون عن المجتمع والدولي أو التعويل على حركة الشارع في اوروبا واميركا هم يعلمون ان مصطلح المجتمع الدولي ممسوك من الولايات المتحدة التي ما زالت تغطي العدوان الإسرائيلي . اما حركة الشارع فرغم قيمتها المعنوية فقد شبهتها بغزل البنات .
لدى اسرائيل غطاء دوليا ظاهرا من دون اي تحفظ ، وهذا يجعلها لا تعطي بالا سواء للمجتمع الدولي او لحركة الشارع طالما هي مطمئنة انها فوق القانون ، وان ليس من يحاسبها بسبب الغطاء الذي توفره لها الولايات المتحدة والغرب الاوروبي .
لا شك ان الشارع في الغرب تحرك بما يفوق التحرك العربي ، لكن ذلك لا يعدو كونه دعم وتأييد معنوي فحسب ، لم يستطع الشارع في الغرب التأثير على القرار السياسي لهذه الدول التي ما زالت تدعم الكيان الصهيوني وتغطي جرائمه .
كل الأحترام والحب والتقدير لحركة الشارع ، سواء الغربي او العربي ، لكن يجب ان نسقط الاوهام بإمكانية صرف هذا التحرك وتقريشه في الميدان ، فالإتكال هو على سواعد المقاتلين الذين يكبدون العدو خسائر كبيرة يعجز عن تحملها .
لا شك ان توسيع مدى الإنتشار الصهيوني في عموم غزة يوفر للمقاومة فرصة لإيقاع خسائر اكبر ، وينتج معادلة جديدة قوامها علاقة جدلية بين منسوب توسيع الإنتشار الصهيوني ، وبين ارتفاع معدلات الخسائر .
عندما يشعر العدو انه يتكبد خسائر غير قادر على تحملها سيرتدع تلقائيا بسبب ارتفاع الكلفة ، وبسبب عجزه عن الحسم .
لا شك ان المجتمع الصهيوني سيضج عندما يرى مئات القتلى يتم نقلها يوميا ، لا سيما ان القيادة العسكرية ملزمة بإبلاغ اهالي القتلى بمقتل ابناءهم ، سيثير ذلك المجتمع اعتراضا على قتل ابناءهم لا سيما ان لا نتائج سياسية ، او تحقيق اي من الأهداف التي اعلن عنها .
القرار يقرره الميدان اولا واخيرا ، بذلك وبموجب نتائج الميدان يمكننا عندها استقراء احتمالات توقف الحرب ، غير ذلك يبقى مجرد تمنيات .
2023-11-20