التدهورُ المتسارعُ في العراق المحتلّ ، يتسارعُ بوتائر أشدّ ، حتى كأن المرء لا يعرف أين سيكون غداً . ثمّت فوضى ليس مثلها من فوضى . فقدانُ أمنٍ ، وقتلٌ على الهويّة . فسادٌ ضجَّ منه حتى المفسِدون . حربٌ أهليّةٌ فعليّة .
طائرات وجنود من أقاصي العالَم وأدانِيه تجرِّبُ أسلحتَها على شعبٍ مسكينٍ خذلَه أهلُه. خزينةٌ سُرِقَتْ حتى مستقبَلاً . مزبلةٌ سياسيّةٌ تغطّي على ما كان بلداً . لصوصٌ محترفون ، يتمتّعون بجنّةٍ يسكنها أغبياء وخانعون وخائفون . السفينةُ تغرَق . والكلُّ يشهدُ الغرقَ المضحِك . لكن الجرذان ، لا تغادر السفينة الغارقة ! إنها تريد آخرَ فُتاتٍ …
"المثقفون الشيوعيّون " هم الجرذان الأشدّ تعلُّقاً بالسفينة الغارقة … انظروا إلى خدم المراكز الثقافية ( العراقية) … انظروا إلى جواسيس سفارات النظام المنهار … أليسوا من " الشيوعيّين " ؟ من المؤسف ، حقاً ، أن يكون بين هؤلاء ، فنّانون ، كانوا فنّانين يوماً ما … هل الجاسوسيةُ مفخرةٌ في العراق المحتلّ ؟