الجيش الإسرائيلي يثير الشكوك حول وفاة 3 رهائن في غزة بسبب التسمم أو الاختناق!
مؤلف: تقديم وترجمة غانية ملحيس
الجيش الإسرائيلي يثير الشكوك حول وفاة 3 رهائن في غزة بسبب التسمم أو الاختناق
تقديم : يكتشف يهود المستعمرة الصهيونية وحشية دولتهم التي لا تقتصر تداعياتها على الشعب الفلسطيني الذي تم إنشاء المستعمرة الصهيونية فوق أنقاضه. وإنما تطال، أيضا، أبناءهم العسكريين والمدنيين، الذين لم تكتف الدولة بخذلانهم، بل قتلتهم بطائراتها ودباباتها يوم السابع من تشرين الأول – كما كشفت التحقيقات الأولية للجيش – عندما قررت تفعيل بروتوكول هانيبال والتضحيه بالرهائن اليهود للقضاء على المهاجمين الفلسطينيين.
ولم يتكشف بعد عدد القتلى من يهود المستعمرة الصهيونية الذي قتلهم جيشهم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر/ في حفل راعيم وكيبوتس بئيري من أجل قتل مائتي فلسطيني، احتسبهم الجيش بداية من ضمن 1400 قتيل، ثم استثناهم لاحقا فخفض عدد القتلى إلى 1200.
ورغم ادعاء قادة المستعمرة الصهيونية- السياسيين والعسكريين -الحرص على سلامة الرهائن، ومعرفتهم بتداعيات تفعيل بروتوكول هانيبال على اليهود ، واصلوا ذات السياسة في ساحة المعركة في قطاع غزة، فقتلوا ثلاثة من الرهائن الذين تمكنوا من الفرار اثناء القصف،واستنجدوا بالعبرية بالجنود لإنقاذهم ورفعوا شارة الاستسلام البيضاء . لكن ذلك لم يسعفهم فقتلهم جيشهم .
ثم قتل ثلاثة رهائن آخرين بالغاز السام.كما فعل النازيين مع أسلافهم .
وها هي مايان شيرمان والدة رون شيرمان، تكتب على صفحتها بالفيسبوك مخاطبة ابنها الذي قتله الجيش الصهيوني بالغاز السام فتقول :
“لا مستقبل لهذا البلد إذا كان هذا ما فعلوه بك بعد أن تخلوا عنك في ذلك السبت. ماذا كان سيكون القرار لو كان ابن بيبي هناك في نفق الإرهابيين، أو حفيد جالانت؟؟ أو ابن هرتسي هليفي؟ هل كان، أيضا،قد تم تسميمهم بقنابل الغاز ؟
وفيما يلي ترجمة للمقال:
“الجيش الإسرائيلي يقول إنه من غير الواضح كيف مات ثلاثة رهائن في غزة، لكنهم ربما تعرضوا للتسمم أو الاختناق
أعاد الجيش الإسرائيلي في كانون الأول/ديسمبر/ جثث الرهائن الثلاثة – مدني وجنديين – الذين قتلوا في غزة، وما تزال الأسئلة حول ظروف وفاتهم مفتوحة.
أبلغ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء (17/01/2024) عائلات الرهائن المتوفين رون شيرمان ونيك بيزر وإيليا توليدانو أنه لا يستطيع تحديد سبب وفاتهم.
وقال الجيش، الذي أعاد جثتيهما من غزة في كانون الأول/ديسمبر/، إنه “في هذه المرحلة لا يمكن أن ينكر أو يؤكد أنهما قتلا بسبب الخنق أو الاختناق أو التسمم أو نتيجة هجوم للجيش الإسرائيلي أو عملية لحماس”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أعاد الجثث من نفق تابع لحماس في جباليا بالقرب من الموقع الذي قتل فيه أحمد رندور، قائد لواء الشمال التابع لحماس، قبل شهر.
شيرمان وبيزر كانا جنديين من جيش الدفاع الإسرائيلي تم اختطافهما من قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود مع غزة. وتم اختطاف توليدانو من حفلة رعيم. وعثر الجيش الإسرائيلي على الجثث الثلاثة في غزة في 14 كانون الأول/ديسمبر/
في التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، والذي تم تقديمه لعائلتي شيرمان وبيزر، تبين أن الجيش لم يكن على علم بوجود رهائن في المنطقة عندما ضرب النفق الذي كان يقع فيه أحمد رندور.
وتبين أيضا أن الجيش الإسرائيلي عثر على جثث الرهائن الثلاثة في عمليات مسح الأنفاق التي أجراها بعد الحدث، وأنه لم تكن هناك أية معلومات استخباراتية تشير إلى وجودهم هناك.
وبحسب تقرير الطب الشرعي للجيش، والذي تم عرض نتائجه أيضا على العائلات، لم يتم العثور على أي آثار لصدمات أو طلقات نارية في جثث الرجال الثلاثة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه نظرا لأنه من المستحيل تحديد سبب الوفاة، “تم أخذ عينات لإجراء المزيد من الفحوصات التصنيفية، والتي قد تكشف المزيد من التفاصيل في المستقبل”.
تم اختطاف شيرمان وبيزر، وكلاهما جنديان يبلغان من العمر 19 عاما-بينما كانا على قيد الحياة- من إدارة التنسيق والارتباط التابعة للجيش الإسرائيلي في غزة، والتي تقع بالقرب من معبر إيريز إلى قطاع غزة. وتم تصوير عملية اختطافهم وتوزيعها على الإنترنت من قبل حماس.
وتم اختطاف توليدانو، 28 عاما-من تل أبيب- من حفل نوفا بالقرب من كيبوتس رعيم في جنوب إسرائيل.
وعثر على جثتيهما جنود احتياط من لواء كوماندوز ووحدة من فرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية. وتم التعرف عليهم من قبل مسؤولين طبيين والحاخامية العسكرية، إلى جانب معهد الطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية.
وبعد التأكد من هوياتهم، تم إخطار عائلاتهم – لكن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي معلومات حول سبب وفاة الرجال الثلاثة.
واتهمت مايان شيرمان، والدة رون، الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عن طريق استخدام الغاز السام في المنطقة التي كان محتجزا فيها كرهينة. وقارنت ظروف وفاته بقتل اليهود بالغاز في المحرقة.
وفي منشور لها على فيسبوك، وضعت شيرمان صورة لوجه ابنها بجوار غرفة الغاز ، وكتبت أن رون “قتل بالفعل – ليس على يد حماس. فكر أكثر مثل أوشفيتز وأفران الغاز ، ولكن بدون النازيين”.
وأكدت أن وفاة رون كانت “ليست بسبب إطلاق نار عرضي، ولا من تبادل إطلاق النار، ولكن من القتل العمد مع سبق الإصرار – القصف بالغاز السام”.
وكتب شيرمان أن “رون تم اختطافه بسبب الإهمال الإجرامي من جانب جميع كبار مسؤولي الجيش وهذه الحكومة اللعينة، التي أعطت الأمر بتصفيته من أجل تصفية الحساب مع بعض الإرهابيين من جباليا”.
وتابعت شيرمان “أوه نعم، لقد وجدوا أيضا أن لديه عدة أصابع محطمة، على ما يبدو بسبب محاولاته اليائسة للهروب من قبر السم الذي حفره الجيش الإسرائيلي له عندما حاول تنفس هواء نقي، لكنه تنفس فقط سم الجيش الإسرائيلي”،
وأضافت مخاطبة ابنها :
“حبيبي، من سيسمح لي بالموت بدلا منك، يا له من كابوس مررت به. الموت في عذاب رهيب – وكل ذلك بناء على طلب من الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي، الذي كنت تثق به وتقدره كثيراً “
المصدر: هآرتس
2024-01-19