الجهل المركب والدعوات المشبوهة …!
عبدالكريم المياحي
قرأت تعليقات لاشخاص على منشورات التنكيل والتعذيب الذي تمارسه الجماعات الارهابية في سوريا ممن استلموا السلطة بعد سقوط نظام الاسد بحق الأقليات العرقية والطائفية في سوريا ومنها تلك الشيبة الإيرانية المعاق وحفيده والذي تناقلت الاخبار عن تصفيته لكن آخر الاخبار بان السيد علي اكبر أصفهاني وحفيده قد تم اطلاق سراحهم وهم في طريق العودة إلى ايران عبر العراق !!، دعوات تطالب بالانتقام من السوريين المتواجدين في العراق رداً وانتقاماً من تلك الجرائم !!
يامن تدعو لمثل هذه الدعوات ..هل تعي أن مثل هذا الكلام ممكن أن يدخلك النار إذا ما استمع لك أحدهم وأخذته حماسة الجهل والشباب وقام بتلك الفعلة الشنيعة هذا أولا ً! وثانياً ما دخل هؤلاء الأبرياء بما تقوم به تلك الجماعات وهل من أخلاقنا العربية والتي نعتز بها ويكفينا فخرا بان الرسول الكريم ( ص ) هو النبي العربي الهاشمي أن نغدر بالضيف والمستجير لدينا !ما فرق من يطلق مثل هذا الكلام عن تلك الجماعات لانه يساوي بين الجميع في الذنب ويأخذ الاخر على الضنون ( ولا تز وازرة وزر أخرى ) الدعوات مشبوهة لانها تريد من فئة وشريحة من العراقيين( الشيعة ) أن تصبح في نظر العالم العربي والإسلامي وحتى العالمي شبيهة بمثل هذه الجماعات ولا اختلاف بينهما لان الدين الاسلامي هو هكذا !! أتقوا الله فيما تكتبون لان الكلمة مسؤولية يحاسب عليها العبد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، السوريون أخوتنا وجيراننا واحبتنا وهم يمرون بظرف استثنائي ولا تستطيع انت او انتِ من تغيير الجغرافية ولا بد من مساعدتهم قدر الإمكان والحد الادنى لذلك هو الكلمة الطيبة والدعاء لهم بالخير والسلام لان ذلك ينعكس علينا ايضاً لاننا نؤثر ونتأثر بما يجري في الجوار ونحن لانعيش في جزيرة معزولة عن محيطنا الذي نحن عليه ،وأخيراً لو سلمنا بتلك الدعوات المشبوهة من قال لك بأن هذه الوحوش سوف تهتم للسوريين وما يجري لهم في الخارج خصوصاً وهم من جنسيات مختلفة وليس كلهم سوريون وستكون تلك الأفعال سلاحاً جديداً للفعل ورد الفعل وهو ما يريده اعداء الامة التمزق والتشتت والعداوة بين الشعوب وبالتالي سهولة السيطرة عليها !! كتبت منشوراً قبل ايام ودعوت فيه إلى ابعاد السوريين وفق القانون ممن تثبت انهم من انصار الجولاني الارهابي وممن يعملون على نشر الكراهية والأفكار المنحرفة وعلى الأجهزة الامنية أن تكون واعية لما يجري من أعمال قد تدخل في زعزعة الامن والسلم الأهلي العراقي
2025-01-13