البرلمان العراقي يوجه دعوة عاجلة إلى رئيس الوزراء على خلفية “العمليات الإرهابية” الأخيرة في سوريا!
دعا البرلمان العراقي، اليوم السبت، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لإعلان الجهوزية في صفوف القوات الأمنية لتأمين حدود البلاد.
وحذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، من خطورة التحركات الإرهابية الأخيرة في سوريا، وتداعياتها على الأمن والاستقرار بالعراق والمنطقة، داعيا السوداني لمطالبة القادة الأمنيين بإجراء زيارات ميدانية للوقوف على الاستعدادات والإشراف على العمليات في الحدود، حسب وكالة الأنباء العراقية – واع.
وقال المندولاوي إن “الفشل الذي لحق بالكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وعجزه عن تفكيك وحدة الساحات المساندة لفلسطين، دفعه إلى إعادة تفعيل ورقة الجماعات الإرهابية على الساحة السورية”، مشيرا إلى أن مجلس النواب سيتابع هذا الملف بشكل مباشر لضمان اتخاذ التدابير الأمنية.
ووجه، لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى عقد إجتماع طارىء واستضافة المسؤولين المعنيين لمناقشة الاحداث الأخيرة، منوها إلى “ضرورة تكثيف التواصل الاستخباري مع الجانب السوري لتبادل المعلومات، وأهمية تنفيذ عمليات استباقية لمنع أي محاولات عودة او تسلل للعصابات الإرهابية إلى العراق”.
يأتي ذلك بعد ساعات من تفقد وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد سعيد العباسي، على رأس وفد عسكري، قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار والشريط الحدودي مع سوريا، للإطلاع على الأوضاع الأمنية.
من جهته، أكد قائد قوات الحدود العراقية، الفريق الحقوقي محمد عبد الوهاب سكر السعيدي، أن “الحدود المشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها”، مشيرا إلى أنه تم إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط إسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي.
وأعلن الجيش السوري، في وقت سابق اليوم، أن “التنظيمات الإرهابية المسلحة، المنضوية تحت ما يُعرف بجبهة النصرة، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وطائرات مسيرة، شنوا هجوماً واسعاً، من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب”.
وقالت القوات المسلحة السورية، في بيان لها، إن قواتها “خاضت ضد هذه التنظيمات معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون”.
وقررت القوات السورية، وفقا للبيان، “تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد”، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، شنّ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة)، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية.
وشنّ التنظيم الإرهابي قصفا صاروخيا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجيل، في ريف حلب الغربي، على التوازي مع قصف عنيف على خطوط التماس في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الغربي.
سبوتنيك عربي
, 30.11.2024